هي مملكة من القرون الوسطى موقعها على الجهة الشرقية من نهر النيل وهي تبعد حوالي 6 كم في شمال شرق المحطة الكبوشية على مقربة من شندي في دولة السودان حاليًا، و 200 كم في الشمال الشرقي لمدينة الخرطوم وكانت مروي العاصمة لمملكة كوش لقرون عدة، ونشأت في وقت مبكر جدا واشتهر الملوك التابعين لهذا العصر، بالعديد من الحضارات وانشاء العديد من المباني المتميزة.
حيث أنهم قامو بتشييد الأهرامات في منطقة نبتة، بها مياه وزرع وتم بناء هذه الأهرامات في عام 300 قبل الميلاد، مما قد جعل المملكة المروية من أهم المدن العظيمة في هذا الوقت، وهذا حيث أنها ضمت العديد من المركبات الصناعية والمعابد الضخمة الكبيرة في الحجم، والتي تعتبر من أهم معالم المنطقة حاليا فضلا عن المملكة كانت تضم العديد من القصور المميزة، والمتألقة ويوجد بها أيضا ضريح كبير الحجم يعتبر منبع البركة في المملكة، فضلا عن وجود العديد من الأعمدة التي تنبثق منها المياه العذبة، كما أنها تحتوي على مرصد كبير الحجم وشاسع الطول.
متى تأسست مملكة مروي
تأسست إمبراطورية المروية (كبوشية) في عام 200 ق.م – 300 ميلادية، وتتميز بما كان بها من العديد من المعالم السياحية الخالدة حتى الآن، بالإضافة إلى وجود العديد من المعابد التي كانت تعتبر في هذا الوقت مكانًا خاص بالآلهة التي تحمل أسمائهم، وقد كان الاله المعبود المرَّوي يعتبر هو الأكثر أهمية في هذه المملكة، حيث كان أبادماك هو الشخص الوحيد والأول الذي كان يصور في هذا الوقت كأنسان ولكن برأس أسد.
وكانت هذه الصور موجودة في الدولة الرسمية ومن ثم فقد أصبح من أهم الآلهة في هذا العصر، والتي اشتهر العصر بها وقد كان الناس في مملكة مروي يعملون في حرفة الصناعة، والتي كانت من أشهر الصناعات وكانو مشهورين بصناعة الحديد، والتي انتشرت بشكل كبير جدا في هذا العصر وأصبحت تطور الصناعة، في هذا العصر حتى انتشرت أعمال التنقيب الآثاري والتي ظلت حتى الآن، وتمت هذه الأعمال التنقيبية في الأفران المستخدمة، في عملية صهر الحديد حتى يكون من السهل تشكيله.
إمبراطورية كوش التابعة لمملكة مروي
قد قامت هذه الإمبراطورية فيما بين 1100 و 750 ق.م. وظهرت مملكة كوشية في عام 750 ق.م، في منطقة تتواجد بالقرب من الجندل الرابع والتي قد نمت وترعرعت بشكل سريع جدا، وهذا كان السبب الواضح في تمدد المملكة حتى تصبح إمبراطورية كبيرة وضخمة لها صيت عالي، تبدأ من الجنوب حتى الشمال، وقد تأسست مروي في منطقة الشمال، وبدأت في التفكك إلى أجزاء بعد أن وقعت مصر تحت الحكم الليبي، حتى وصل إلى منطقة الشمال إلى طيبة.
السياسة المتبعة في مملكة مروي
كانت السياسة المتبعة في مملكة مروي في منطقة الشمال توجه من أجل العمل على تقديم الدعم القوي للانتفاضات المختلفة التي تحدث في مصر العليا والتي فرضت ضد حكام الفرس، والرومان، وقد تم عقد اتفاقية مع روما بشكل مباشر بعد عام 23 ق.م، تعمل على إتاحة الفرصة إلى الأفراد الموجودين في مملكة مروي التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار وهذا بالقرب من مدينة أسوان، وهذا من أجل العمل على إعلان بداية عصر جديد للنوبة السفلى.
ونتج عن هذه الثروة العديد من النتائج الإيجابية التي تحققت في مجال التجارة، وشهد تحقيق العديد من الإنجازات التي تعرضت لها النوبة الرائعة في العديد من المجالات المختلفة، ومنها مجال الفن والحرف وقد كانت الثقافة هذه تعتبر من أهم الثقافات المتبعة، في مركز كوش في هذا الوقت الأساسي في مملكة مروي، وانتشرت الأواني الفرعونية التي تكون مناسبة مع موضوعات هذا الشعب، وقام الشعب النوبي في هذا الوقت ببناء أهرامات مقلوبة، وقد قامو بتزيينها من خلال النقش والخزف الكامل والمميز.
أسباب سقوط مملكة مروي
1- تعرضت المملكة إلى الضعف الكامل والتفكك في أواخر العهد المتبع، وكانت هناك العديد من العوامل التي نتج عنها سقوطها والتي تتمثل في العوامل البيئية، التي تدهورت بنسبة كبيرة مما قد كان السبب فيها هو زيادة النفايات الصناعية، الناتجة عن صناعة الحديد في البيئة والتي نتج عنها تلوثها وحدوث الخلل بها.
2- زيادة معدل القبائل البدوية في الصحراء والعمل على السيطرة على القوافل التجارية كان عامل من عوامل الخلل الاقتصادي.
3- أيضا ظهور مملكة اكسوم الحبشية وقيامها بمنافسة مملكة مروي بشكل قوي، والتي قامت بالسيطرة على التجارات الأفريقية، التي كانت تدخل المملكة من خلال مرورها عبر شرق أفريقيا والبحر الأحمر.
4- قيام عيزانا بتدمير كل ما تبقى في المملكة كان السبب في السقوط ، في عام 350 م وكان هذا السبب في تدمير النوبة نهائيا.