الدولة التيمورية .. التيموريون، ملامح التاريخ السياسي لدولة التيموريين خاصة عهد تيمور لنك وشاه رخ وأولغ بك وحسين بايقرا إلى نهايتها

قبيلة برلاس المغولية أصل التيموريين

ينتسب التيموريون إلى قبيلة "برلاس" المغولية Barlas، ويرجعون فى أصلهم إلى "تيمور بن طرغاى بن أبغاى"، الذى أحاط المؤرخون نسبه بهالة من الرفعة وعلو الشأن، ليبرروا استيلاءه على "بلاد ما وراء النهر"، فقد كان أبوه "أمير مائة" عند السلطان المغولى، وكان المغول يستخدمون الأتراك فى دواوينهم، وأكثروا منهم، حتى صارت اللغة التركية هى لغة البلاط والمجتمع فى بلاد ما وراء النهر، فلما دخلت "الدولة المغولية" مرحلة الاضمحلال والضعف؛ قامت "الدولة الجغتائية" بمساعدة قبيلة "برلاس"، فحفظ الجغتائيون هذا الجميل، وولوا "تيمور لنك"، ولاية "كش"، حين التجأ إليهم أثناء الاضطرابات التى عصفت ببلاد "ما وراء النهر" ثم لم يلبث أن أخرج الجغتائيين من بلاد "ما وراء النهر"، وطارد قبائل "الجتة" البدوية؛ التى اتسمت بالعنف والوحشية، وتمكن من طردهم من "بلاد ما وراء النهر".

ثم أعلن تيمور نفسه سلطانًا فى بلخ" على هذه المنطقة، واتخذ سمرقند عاصمة لملكه، وأعلن ذلك رسميا فى عام (800هـ / 1397م)، ثم مضى فى تنظيم حكومته الجديدة، واتبع قانون جنكيز خان (الياسا المغولية). كان "تيمور لنك" ميالا إلى الفتح والتوسع، وغزا خوارزم فى عام (773هـ / 1371م)، ثم دخلها وسيطر عليها فى عام (781هـ)، فأضحت "آسيا الوسطى" كلها تحت سلطانه.

تيمور لنك

بدأ حكم تيمورلنك منذ دخل "سمرقند" فى عام (771هـ / 1370م)، فكوَّن مجلس شورى من كبار الأمراء والعلماء، وعلى الرغم من أنه كان الحاكم الفعلى للبلاد، فإنه عمد إلى اختيار الأمير الجغتائى "سيورغتمش بن دانشمندجة"، وجعله رمزًا للحكم ولقبه بلقب السلطان فى الفترة من سنة (771هـ / 1370م) إلى سنة (790 هـ / 1387م)، ثم اتخذ من بعده "محمود بن سيورغتمش" من عام (790هـ / 1387م) إلى عام (800هـ / 1397م).

وقد اتسمت سياسة "تيمور لنك" بالتوسع، فزحف إلى "إيران" فى سنة (782هـ / 1380م)، وتمكن من الاستيلاء على "خراسان" و"جرجان"، و"مازندران"، و"سيستان"، و "أفغانستان"، و"فارس"، و"أذربيجان"، و"كردستان"، ثم دخل "جورجيا" وغرب "إيران" فى عام (786هـ / 1384م)، وتمكن من فتح "العراق" و "سورية" (حلب ودمشق)، وهزم المماليك فى الشام، وحقق انتصارات عظيمة فى "الهند" عقب وفاة "فيروزشاه" سلطان "دلهي" فى عام (799هـ / 1397م)؛ حيث استولت جيوشه على حصن "أوكا"، وأسقطت "الملتان"، وفتحت "آباد"، ودخلت "هراة" بالأمان، ولاقى "تيمورلنك" مقاومة شديدة وصعوبة فى دخول "دهلى" على يد سلطانها "محمود تغلق"، ولكن هذه المقاومة لم تستمر طويلا، ودخل "تيمور" هذه المدينة، فقدم إليه أعيانها وعلماؤها فروض الولاء والطاعة، وخُطب له فيها، وعلى الجانب الآخر حقق "تيمورلنك" انتصارات كثيرة على الأتراك العثمانيين، وأسر حاكمهم "بايزيد خان الصاعقة".

وتُوفى "تيمورلنك" فى "أترار" عن عمر يناهز السبعين عامًا فى سنة (807هـ / 1405م) بعد أن دانت له البلاد من "دهلى" إلى "دمشق"، ومن "بحيرة آرال" إلى "الخليج العربى.

التيموريون بعد وفاة تيمور لنك

التيموريون هم خلفاء تيمورلنك من أبنائه وحفدته الذين حكموا إمبراطوريته بعد وفاته. وإنه لما علمت بوفاة تيمور لنك الأسر الحاكمة من "آل المظفر"، و"آل جلائر" و "ملوك كرت"، وكذا الأسر التركية والتركمانية أخذت جميعها تطالب باستقلالها عن خلفاء "تيمور"، وعودتها إلى الحكم ثانية، فأثارت الفتن والقلاقل، وكثرت الاضطرابات والمشاكل فى طول البلاد وعرضها، وتعرضت "الدولة التيمورية" إلى نكسة حقيقية عقب وفاة عاهلها ومؤسسها "تيمور"، وتمكنت بعض الأسر الحاكمة -من قبل- من العودة إلى الحكم، وإعادة ما سلب من أملاكها وممتلكاتها، فصارت هناك عدة أسر حاكمة تنافس خلفاء "آل تيمور".

وقد خسر التيموريون العراق وأذربيجان بعد أربع سنوات فقط من وفاة تيمورلنك، وتولى بعض أبناء تيمور وحفدتهم من بعدهم حكم ناحية كبيرة أو صغيرة من هذه الإمبراطورية، ولمدد قصيرة أحيانًا.

تنافس الحكام التيموريون في تشجيع الأدباء والعلماء كما واشتدت الحروب فيما بينهم، وقضى بعض هؤلاء قتلى أو صرعى في ساحات القتال في القرن الذي عاشته الإمبراطورية التيمورية بعد وفاة مؤسسها واشتهر من هؤلاء من يأتي ذكره:

شاه رخ (779 – 850هـ / 1377 – 1447م)

ولد شاه رخ، رابع أبناء تيمور في سمرقند، رافق أباه في حملاته على خراسان وغرب إيران والهند وبلاد الشام والأناضول. عيَّنه والده حاكمًا لخراسان منذ سنة 799هـ / 1397م، وجعل عاصمته "هرات". وخضع لشاه رخ بعد وفاة تيمور حكام سجستان ومازندران وضم إليه 809هـ / 1406م أملاك ابن أخيه بير محمد في غزنة وكابل ودخل سمرقند عام 811هـ / 1409م، وألحقها بسلطته.

يُعدّ شاه رخ أكثر حكام البيت التيموري أهمية، صوره معاصروه حاكمًا شجاعًا ذا طبع معتدل يميل إلى السلم، ولكنه لا يكره الحرب، تغاضى ما استطاع عن آثار أعمال والده تيمور، فأهمل العمل بشريعة "الياسا" التي وضعها جنكيزخان، وما أضافه عليها تيمور، وعُرف بـ"توذوكات Tuzukat"، وأمر بتطبيق الشريعة الإسلامية.

عاشت البلاد فى عهده أفضل فترات الحكم؛ إذ كان محبا للعلم والعلماء، وحفيًّا بالثقافة، كما كان عادلًا وتقيًّا وورعًا، فاشتهر بسلوكه الحسن وسيرته الطيبة بين الرعية. وبلغت الإمبراطورية في عهده الطويل عصرًا ذهبيًا في المجالين الثقافي والفني فضلًا عن المجال السياسي.

قام شاه رخ بإصلاحات كثيرة فى البلاد، وشيد المبانى، وبنى المدارس الكثيرة فى "بخارى" و"سمرقند"، وأنشأ مرصده الشهير. وكانت وفاته إيذانًا بدخول الدولة التيمورية عهدًا آخر اشتد فيه الصراع بين مختلف فروع آل تيمور.

ألغ بك (796 – 853هـ / 1394 – 1449م)

ولد أولغ بك، أكبر أبناء شاه رخ، في مدينة السلطانية جنوب تبريز، وعيَّنه جدّه تيمور لنك 806هـ / 1404م حاكمًا على طشقند وما حولها حتى الحدود الصينية، فحكم المنطقة من سمرقند، دون أن يذهب إليها، كما حكم لوالده شاه رخ ما وراء النهر بعد طرد سلطان خليل من سمرقند، ثم حكمها مستقلًا ما يزيد على عامين حتى وفاته.

اتُّهم ألغ بك (850 - 853هـ  / 1447م - 1449م) وحاشيته بالانغماس في المحرمات، فاستغل ذلك ابنه عبد اللطيف، فثار عليه وعزله، ثم قتله. وحكم عبد اللطيف ما يقرب من ستة أشهر بين "أواخر ذي القعدة 853هـ / 1449م ومنتصف ربيع الأول 854هـ". ثم اغتيل على ما يرجح على يد أحد أتباع شاه رخ انتقامًا لمقتل ألغ بك، وحمل رأسه إلى "هرات". تقاسم الحكم بعده اثنان من أبناء عمومته: عبد الله بن إبراهيم بن شاه رخ في سمرقند حتى 855هـ / 1451م، وبابر بن باي سنقر بن شاه رخ في خراسان حتى 862هـ / 1458م.

أبو سعيد (830 – 873هـ / 1427 – 1469م)

أبو سعيد بن محمد بن ميران شاه، نشأ في كنف ابن عمه ألغ بك الذي أشرف على تعليمه، ثم زوّجه إحدى بناته. أول عمل كلف به أبو سعيد أن يكون ضابطًا في الجيش، واستطاع عن طريق ذلك أن يصل إلى عرش سمرقند، بعد أن قتل ابن عمه عبد الله بن إبراهيم بن شاه رخ بمساعدة الأوزبك، جيرانه الجدد، وشُغل أبو سعيد بعد وصوله إلى العرش بالتصدي لأحد خانات جغتاي الشرقية الذي كان يعمل على مد نفوذه إلى ما وراء النهر، وهزمه عند مدينة "طراز" (أوليا آتا الحالية)، وأخذ يتدخل بعد ذلك في المنازعات الداخلية بين أفراد البيت الجغتائي الحاكم هناك.

وانتظر أبو سعيد حتى وفاة ابن عمه الآخر بابر وكانت في 862هـ/ 1458م ليلحق أملاكه بسلطته، فدخل هرات وتوسع جنوبًا عبر سجستان حتى ضفاف السند. ولم تصب سياسة أبي سعيد في إيران الغربية النجاح نفسه الذي أصابته مع المغول في شمال ما وراء النهر، فاضطر إلى السكوت عن أعمال القره قوينلو لتثبيت سلطتهم في أذربيجان والعراق وفارس وكرمان. ولما تجرأ هؤلاء على

اقتحام خراسان 862هـ /1458م ودخول هرات، وهو حديث العهد في حكم هذه المنطقة، ردّهم عنها بعد ستة أشهر، ولكنه وقف إلى جانبهم في صراعهم ضد أقربائهم والمنافسين لهم، الشاة البيضاء (آق قوينلو)، وتقدم لنجدتهم إلى أذربيجان، ولكن زعيم الآق قوينلو أوزون حسن  قطع عليه طريق الرجعة من قراباغ وأسره، ثم قتله سنة 873هـ /1469م وقضى بقتل أبي سعيد على آخر محاولات المحافظة على وحدة الإمبراطورية التيمورية التي تحولت إلى إمارات صغيرة، تحيط بها دول كبرى طامعة.

أبناء أبي سعيد

توزع إمبراطورية أبي سعيد أربعة من أبنائه العشرة: أحمد في سمرقند وبخارى، وعمر شيخ في فرغانة، ومحمود في أستراباد وهرات. وحكم كل من هؤلاء بين (873 - 899هـ / 1469  - 1494م) ثم وأوغ بك الثاني بين (873 - 911هـ / 1469 - 1505م) في كابل وغزنة. ومكنت المنازعات الإقليمية بين الأخوين: أحمد وعمر شيخ، وأملاكهما شمال جيحون، خانات مغول جغتاي الشرقية من التدخل بينهما، وإلحاق أراضٍ من أملاك عمر شيخ بسلطتهم، منها طشقند التي نقلوا إليها عاصمتهم، وقد حال الخان المغولي محمود بن يونس دون استيلاء أحمد على أملاك عمر شيخ في فرغانة بعد وفاته، لأن أخت الخان كانت زوجًا لعمر شيخ، ورزق منها الأمير بابر (مؤسس دولة المغول التيموريين العظام في الهند فيما بعد)، وظل الأخ الثالث ألغ بك الثاني يحكم أملاكه حتى وفاته. وكان محمود، رابع الأخوة، قد تشبث بحكم سمرقند بعد أن طرده من أملاكه في خراسان الأمير حسن بايقرا. وكان حكمه لسمرقند قصيرًا بدأ عام 899هـ وانتهى بوفاته في العام نفسه، وخلفه في حكم المدينة ابنه علي، وقد طرده منها ابن عمه الأمير بابر بن عمر شيخ 903هـ / 1497م لتسقط بعد سبع سنوات بيد الأوزبك.

حسين بايْقرا (842 – 911هـ / 1438 – 1506م)

والده منصور بن بايقرا بن عمر شيخ، ويرجع نسب جدته لأبيه إلى جنكيز خان. ولد في هرات. حكم في عهد ألغ بك الثاني مازندران وجُرجان من عاصمته أستراباد، ولكنّ أبا سعيد طرده منها 864هـ / 1460م وسجنه ثم أطلق سراحه، فتوارى عن الأنظار، ليدخل بغتة إلى هرات 873هـ / 1469م بعد شهر من مقتل غريمه، فأقر له أهلها بالحكم واتخذها عاصمة له. استرد السلطان حسين أملاكه السابقة في مازندران، وطرد منها محمود بن أبي سعيد، وألحق بها سجستان وأجزاء من خوارزم، تاركًا كابل وغزنة لحاكمها أولوغ بيك الثاني. شهدت هرات في عهد السلطان حسين أزهى عصورها، وقيل لم تكن مدينة على وجه الأرض تماثلها إذ ذاك لارتفاع مستوى المعيشة فيها.

نهاية الدولة التيمورية

وخلف حسين بايْقرا بعد وفاته ابنه بديع الزمان (911 - 912هـ / 1506 - 1507م) شغف كأبيه بتشجيع الأدباء والعلماء ولكنه لم يقوَ على علو همته، على صد الأوزبك الشيبانيين بقيادة خانهم محمد شيبان الذي كان قد عبر سنة 906هـ / 1500م نهر سيحون لاجتياح ما وراء النهر فاستولى على بخارى في ذلك العام وعلى سمرقند بعد أربع سنوات، وعبر جيحون إلى خراسان 912هـ / 1507م ودخل العاصمة هرات التي هرب منها بديع الزمان آخر الأمراء التيموريين، وقد أعمل شيبان وجنوده السيف في إخوة بديع الزمان وسبوا نساءهم ولاحقوا أبناءهم إلى الجنوب حتى قندهار، وبذلك كانت نهاية التيموريين، فيما عدا "ظهير الدين بابر" الذى فر إلى "الهند"، وتمكن بعد ذلك من تأسيس دولة عظيمة بها.

العلاقات الخارجية للدولة التيمورية

اتسمت علاقة "الدولة التيمورية" بالعالم الخارجى بالعداء والتناحر، بسبب رغبتها فى التوسع على حساب جيرانها، وقد طرد "تيمورلنك" الجغتائيين من بلاد "ما وراء النهر"، ثم أسس دولته التيمورية بها، واستولى على "خوارزم" فى عام (781هـ)، ثم استولى على "إيران"، و"أفغانستان"، و"أذربيجان"، و"العراق"، و"سورية"، ودخل حروبًا كثيرة من أجل تحقيق ذلك، وأحرز انتصارات متعددة فى بلاد "الهند"، ثم دخل "دهلى"، فأصبح ذا ملك عظيم، وسيادة على مساحة شاسعة من الأرض، ولكن خلفاءه لم يحافظوا على ما سعى من أجل تحقيقه طيلة حياته، وكأن وفاته جاءت إيذانًا بالعودة إلى أعداء الدولة ومنافسيها، لاستعادة عروشهم، والاستقلال ببلادهم التى اغتصبها التيموريون جبرًا، وقسرًا، وعدوانًا.

فبعد وفاة تيمور لنك لم يُتح الصراع على السلطة للحكام التيموريين متابعة سياسة خارجية، ثابتة ولكن شاه رخ الذي حكم لمدة طويلة، عدل عن سياسة التشدد مع الصين التي انتهجها والده، وأقلع عن فكرة غزو تلك البلاد، وأوفد إلى الصين سفارتين (811 - 812هـ / 1408م) واستقبل عام 815هـ / 1412م بعثة صينية، حملت معها قبول الإمبراطور الصيني من أسرة مينغ إقرار شاه رخ له بالتبعية باعتبار أن أسرة مينغ الحاكمة هي وارثة أسرة يوان Yuan التي كان قد أسسها الخان "قوبيلاي" بن تولوي بن جنكيز خان، والتي كانت تدّعي الزعامة على باقي الدول المغولية وما انبثق عنها من ممالك، وكان من نتائج هذه السياسة عودة العلاقات التجارية مع الصين إلى نشاطها السابق.

وحاول شاه رخ أيضًا تجديد النفوذ التيموري في الدولة العثمانية الذي انبثق من معركة أنقرة. ولذلك فقد تلقى من السلطان العثماني مراد الثاني ردًا بالإقرار بالتبعية له على رسالة وجهها له شاه رخ 839هـ / 1435م يطلب منه فيها ذلك. وامتدت علاقات شاه رخ مع دولة المماليك حقبة طويلة من الزمن بين (833 - 848هـ / 1430 - 1444م)، تبادل فيها الرسائل مع سلاطين المماليك. وبعث بوفوده إلى القاهرة، وطالب شاه رخ بأن يرسَل له كتب دينية وتاريخية معينة، ثم طمح إلى أن يرسِل كسوة للكعبة، ولما رفض السلطان "برسباي" طلبه أرسل إليه شاه رخ يطالبه بالإقرار بالتبعية له، على نحو ما كان أقرَّ به السلطان فرج لوالده تيمور، ولكن برسباي رفض ورد المبعوث التيموري خائبًا.

وأخيرًا انتهى الأمر بسماح السلطان جقمق عام 848هـ / 1444م لشاه رخ بإرسال كسوة للكعبة، واستمر منذ ذلك الوقت قدوم الحجاج من المشرق إلى الحجاز وكان بعضهم يمر بالمدن الواقعة تحت النفوذ التركي.


المراجع:


- مظهر شهاب: التيموريون، الموسوعة العربية العالمية.
- التيموريون: الموسوعة الإسلامية الموثقة.