قامت مملكة حمير في القرن الثاني قبل الميلاد أي فبل ظهور المسيحية ، وكانت مملكة عربية موجودة في شبه الجزيرة العربية الجنوبية ، وكانت موجودة في اليمن ، فهي نشأت على أنقاض الممالك القديمة مثل سبأ ، حضرموت ، وأوسان . تعود أصولها إلى قبيلة سبأ وكانت تعتنق الديانة اليهودية، نشأت هذه المملكة في منطقة ظفار . كان الحميرين أكثر الشعوب عدداً وكانت عاصمتهم مدينة ظفار. كان الحميرين يحكمون منطقة واسعة تمتد من ساحل البحر الأحمر وساحل المحيط حتى حضرموت و أن ملكهم كان إسمه كرب أيل .
نشأة مملكة حمير
نشأت تقريباً بعد إنتهاء مملكة سبأ . وكانت هناك عداوة بائتة بين الشعوب السبئية والشعوب الحميرية ، بسبب إقامة سور حول منطقة موجودة في حضرموت الموجودة بسبأ وذلك لمنع الحميرين من الدخول، وقبل نهاية القرن الثاني قبل الميلاد قام الحميرين بمواجهة الشعوب الموجودة في سبأ. وكان في الشعوب الحميرية قائد عسكري ماهر وكان إسمه شمر ذو ريدان لم يستطيع الانتصار على سبأ ولكنه أصبح قائداً للجيوش السبئية .
وبعد ذلك ، كانت الشعوب الموجودة في مملكة حمير قد إختلفوا منهم من التحالف مع سبأ ومنهم من أراد الإستقلال عنها ، ولكن بعد فترة طويلة من الزمن إستمرت لمدة قرن ونصف، إجتمع أهل حمير على إلغاء الحكم الذاتي وتوحيد المملكة تحت سلطة واحدة وكانت تحت سلطة شمر بن ريدان . وظلت المملكة تتوسع وتزدهر ، وحققت مكاسب تجارية و زراعية، و إستمرت مملكة حمير حتى موعد سقوطها في عام 599 ميلادياً بسبب توغل الأحباش والمسيحيين وخلق النزاعات بينهم ، و لا يوجد لهذه المملكة أي وثائق أو آثار مكتوبة لهم.
اللغة والدين
اللغة الرسمية للمملكة كانت اللغة الحميرية ولا يذكر المؤرخون من اين أتت اللغة الحميرية ولكنها أقرب للغة العربية وإنتشرت بشكل كبير في العديد من المناطق .
ذكر العديد من المؤرخون في العالم أن اللغات الأساسية في العالم القديم كانت 14 لغة فقط وهي : الفارسية ،والحميرية ، والعربية ، واليونانية ، والسريانية ، والعبرانية ، والرومية ، والقبطية ، والبربرية ،الأندلسية ،والهندية ، والصينية . أي أن اللغة الحميرية كانت لغة مستقلة بذاتها وأحرفها وأرقامها ولم تكن لهجة فقط.
إعتنق الحميرين العديد من الديانات في أوقات مختلفة حيث كانت في البداية العبادات المحلية والتي كانت تتمثل في عبادة رب السموات ولا يوجد لها أي آثار مكتوبة أو مخطوطات ، ثم دخلت بعد ذلك العديد من الديانات منها اليهودية و المسيحية ثم بعد ذلك إعتنق الحميرين الإسلام.
أسباب سقوط مملكة حمير
تدخل جستنيان إمبراطور الروم لنجدة نصارى نجران فكلف نجاشى الحبشة بغزو بلاد اليمن بهدف إعادة السيطرة على الطرق التجارية و أن يقضي على منافسيه من الفرس ، ونجحوا في السيطرة عليها . ثم تولى من بعده ذو نواس الحميري ثم ثار عليه بعض أتباعه وتولى من بعده إبرهة الحبشي.
ثم أراد إبرهه الحبشي هدم الكعبة عام 571 م، وذلك ليحول قبلة المسلمين إلى كنيسة القليس التي بناها والتي جعلها واحدة من أجمل المباني المعمارية وكانت لا تقل شأن عن كنيسة آيا صوفيا والتي كانت موجودة في القسطنطينية، ولكنه فشل بسبب حدوث المعجزة في عام الفيل ولم يستطيع جيش إبرهة تحطيم الكعبة ، وكان مولد الرسول في عام الفيل 571م، وقد حكم الأحباش اليمن بعد سقوط حمير ثم حكم الفرس اليمن بعد سقوط الأحباش وأسلم أخر ملوك الفرس فى اليمن . ثم أصبحت اليمن بلد مسلمة بعد ذلك ، وسمح لإذاعة الآذان .