البيوتين هو عبارة عن إنزيم وفيتامين ب ، ويعرف أيضا بفيتامين H ، ونظرا لأن البيوتين يظهر في العديد من أنواع الأطعمة المختلفة ، فنجد أن نقص هذا الفيتامين يعتبر حالة نادرة ، ولكن تستخدم المكملات الغذائية للبيوتين في بعض الحالات مثل التهاب الكبد ، الأظافر الهشة والاعتلال العصبي وغيرهم .

الأشخاص الذين يحتاجون لتناول البيوتين :
يلعب البيوتين دورا أساسيا في جسم الإنسان ، حيث يدعم صحة البشرة ، الأعصاب ، الجهاز العصبي ، الميتابوليزم والخلايا ، وأثبتت دراسة مصغرة أن البيوتين وبعض العناصر الغذائية المصغرة ، تساعد في علاج الاعتلال العصبي المحيطي ، ألم الأعصاب في الأطراف الناتجة عن عن الفشل الكلوي أو مرض السكري، ولقد تم دراسة المكملات الغذائية للبيوتين كعلاج للعديد من الحالات ، فربما يساعد البيوتين على تقليل تذبذب مستوى الإنسولين ، ويخفف أعراض الأعصاب المتعلقة بسكري الدرجة 2 ، ولكن يتطلب الأمر المزيد من الدراسات والأبحاث الأخرى .

وتوجد بعض الأدلة الأولية التي تقترح أن البروتين يمكن أن يساعد على تقوية الأظافر المتكسرة ، كما أن هناك بعض الاستخدامات الأخرى للبيوتين مثل التهاب الكبد ، فقدان الشعر والاكتئاب ، ولكنها غير معتمدة ولم يتم اختبارها بعد، على الرغم من ذلك لا يحتاج معظم الناس لاستخدام المكملات الغذائية للبيوتين ، لأنه يمكننا الحصول على البيوتين بطريقة طبيعية ، كما تقوم أجسامنا بعمل دورة البروتين الذي نستخدمه بالفعل  ، فنقص البيوتين نادر في الحقيقة .

تعاني بعض السيدات أحيانا من انخفاض مستوى البيوتين ، لذلك تحتاج لتناول المكملات الغذائية للبيوتين ، ولا توجد أدلة بعد على المنافع أو المخاطر التي تنتج عن تناوله خلال فترة الحمل .

الكمية التي يحتاجها الجسم من البيوتين :
لقد وضع معهد الطب كمية محددة للبيوتين  ، ويمكن الحصول على هذه الجرعات عن طريق الأطعمة أو المكملات الغذائية ، ولكن ينبغي توفيرها حفاظا على الصحة العامة للأشخاص .

الجرعات المحددة لاستهلاك البيوتين :
– 0-6 أشهر : 5 ميكروجرام يوميا
– 7-12 شهر : 6 ميكروجرام يوميا
– 1-3 سنوات : 8 ميكروجرام يوميا
– 4-8 سنوات : 12 ميكرووجرام يوميا
– 9-13 سنة : 20 ميكروجرام يوميا
– 14-18 سنة : 25 ميكروجرام يوميا
– 19 عام فأكثر : 30 ميكروجرام
– السيدة الحامل : 30 ميكروجرام يوميا
– السيدة المرضعة : 35 ميكروجرام يوميا

يمكن أن يصف الطبيب جرعات أكبر من البيوتين ، وذلك طبقا لحالتك الصحية ، وحتى مع الجرعات الزائدة من البيوتين فإنه يكون آمنا إلى حد ما ، ولم يستطيع الباحثون حتى الآن تحديد الجرعات العالية التي يمكن أن تسبب خطر على صحة الإنسان .

كيفية الحصول على البيوتين بطريقة طبيعية :
يتواجد البيوتين بطريقة طبيعية في العديد من الأطعمة ، ومن أهم مصادره جرثومة القمح ، الحبوب الكاملة ، خبز الحبوب الكاملة ، البيض ، منتجات الحليب ، الفول السوداني ، فول الصويا ، سمك السلمون والدجاج .

مخاطر استهلاك البيوتين :
– الآثار الجانبية : يبدو أن البيوتين آمنا وجيد التحمل ، وحتى مع الجرعات العالية منه ، ولكن لم يتم تحديد الجرعة القصوى بعد .
– المخاطر : إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة أو كنتي سيدة حامل أو مرضعة ، يجب الفحص الطبي قبل تناول المكملات الغذائية للبيوتين ، كما يجب عدم اعطاء الأطفال البيوتين حتى يوصي بذلك طبيب الأطفال .
– التفاعلات : إذا كنت تتناول بعض الأدوية باستمرار ، تحدث إلى  طبيبك قبل تناول المكملات الغذائية للبيوتين ، فيمكن أن يسبب البيوتين ضعف تأثير بعض الأدوية الأخرى، كما توجد بعض أدوية الصرع التي يمكن أن تقلل إمتصاص البيوتين الذي تحصل عليه خلال الطعام ، بالإضافة إلى ذلك توجد بعض المكملات الغذائية لحمض اللينوبيك ، والتي تزيد حاجة الجسم من البيوتين ، وتناول بياض البيض النيء باستمرار يخفض مستوى البيوتين في الجسم أيضا .