أنعم الله عز وجل على البشرة بنعمة لم يخص بها غيرهم وهي نعمة العقل، فقد ميز الله عز وجل بنو البشر بتلك النعمة التي من الممكن من خلالها التمييز بين الحلال والحرام والخير والشر والكثير من الأمور التي تتعلق بالحياة، وعلى الشخص أن يستخدم العقل في كافة الأمور التي يقوم بها وفي الاتجاه السليم الذي يرضي الله عز وجل.
اهتمام الدين الإسلامي بالعقل
العقل يجعل الفرد يميز بين الصح والخطأ وكيفة يتصرف بشكل صحيح وكيف يتصرف بالشكل الخطأ ومن يقوم بتوظيف العقل في كل ما ينفع الناس وينفعه وأن يتقرب من الله عز وجل فسوف يكون جزاؤه الجنة ويعيش حياة سعيدة بعيدة عن الشقاء، وقد أهتم الدين الإسلامي بالعقل وقد دعا إلى استغلال العقل في الحلال، وأيضا في التفكر في خلق الكون والحياة بصفة عامة وقد نهى الله عز وجل عن كل ما يؤذي العقل وقد حرم تناول الخمر وكل ما يذهب العقل حتى لا يتصرف الإنسان بشكل خاطئ.
كما أن العقل السليم يحتاج إلى غذاء جيد يحافظ على الجسم ومن ثم يصبح الشخص أكثر قدرة على التصرف الصحيح والسليم، والعقل يحتاج إلى العلم كي يتغذى عليه وكلما علم الإنسان الكثير من الأمور كلما زادت خبرته وأصبح أكثر قدرة على التعايش مع الناس والتعامل على النحو السليم، والعقل هو المركز الخاص بالإبداع وعلى الشخص أن يتبع الطريقة الصحيحة في تخزين المعلومات فالعقل من الأشياء التي تحتاج إلى حسن المعاملة كي يخرج كل ما لديه من خبرات.
ولأصحاب العقول الكثير من المميزات كما يتنافسون مع بعضهم البعض على درجات العلم وجني أعلى الدرجات العلمي بهدف إفادة البشرية كلها، وكلما ارتقى الإنسان في العلم والمعرفة كلما زادت مكانته العملية حتى يصل إلى درجة الحكيم، ودرجة الحكمة من الدرجات التي يصل لها الإنسان بعون من الله عز وجل وقد جعل الله عز وجل العقل عماد للدين والذي تستقيم الحياة من خلاله وتلك الحياة بها المزيد من السعادة والسلامة من الأذى.
والإنسان العاقل يأخذ ما له ويترك ما ليس له ولا يتدخل في الأمور التي لا تعنيه، وأن يكون دائما عيشته من الحلال ويكسب قوت يومه من الحلال ويبتعد عز كل ما يغضب الله عز وجل، والعمل الصالح الذي يدلك عليه العقل لا تستفيد منه في الدنيا فقط ولكن تحصده أيضا في الأخرة، ومن أقوال رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في العقل ما يلي.
“ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى وما تم إيمان عبد ولا استقام دينه حتى يكمل عقله”.
فعلينا أن نحمد الله عز وجل على ما وهبنا من عقل وواجب الفرد أن يحمد الله عز وجل على كل تلك النعم التي أنعم بها علينا، والعقل أمانة يعطيك إياها الله عز وجل وسوف يسألك عنها في الآخرة.