الهداية إلى طريق الصواب تكسب الإنسان رضى الله سبحانه و تعالى و محبته وتتيح له فرصة الفوز بالجنة ،و النجاة من النار ،و تعينه على النجاح و التوفيق في الكثير من أمور حياته ،و خلال السطور القليلة القادمة سوف نتعرف على مجموعة رائعة من طرق الهداية فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة .
أولاً نبذة سريعة عن الهداية .. خير ما نبدأ به حدينا أن نتذكر قول المولى عزوجل في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ) صدق الله العظيم .. أنعم الله سبحانه و تعالى على الإنسان بالكثير من النعم ،و من أبرزها نعمة العقل لكي يفرق بين ما ينفعه و ما يضره ،و بعث لنا الرسل لهدايتنا إلى طريق الحق ،و الصواب ،و حثننا على طاعة الله سبحانه و تعالى ،و التمسك بكل ما أمرنا به ،و هناك مجموعة من الطرق لهداية الفرد إلى طريق الصواب ،و من أبرزها الآتي :-
* يجب تذكير الإنسان بالمكاسب ،و المنافع التي سيجينها من وراء ذلك ،و ذلك مثل تذكيرهم بالجنة ،و نعيمها ،و هناك بعض الأفراد لا يؤثر بهم ذلك الأسلوب ،و إنما يجب تذكيرهم بكافة الأضرار التي ستعود عليهم نتيجة لإبتعادهم عن طريق الهداية ،و حرصهم على التمسك بطريق الضلال ،و ذلك مثل تذكيرهم بالنار ،و عذابها .
* العمل على نشر أخلاقيات الإسلام ،و مبادئه ،و تعاليمه ،و ثمار التمسك بتطبيقها فقد حث الإسلام الإنسان على التسامح ،و العفو ،و و الصدق و الصبر ،و مساعدة الغير دون انتظار مقابل ،و عدم إفشاء أسرار الآخرين ،و احترام الكبير ،و العطف على الصغير ،و الإبتعاد عن إيذاء الآخرين ،و يمكن نشر القصص التي توضح ذلك سواء من خلال البرامج الدينية ،أو من خلال المسلمون أنفسهم فالمسلم الذي يحرص على الإلتزام بأخلاقيات الإسلام ،و تطبيق مبادئه ،و تعاليمه يعتبر خير سفير لنشر رسالة الإسلام ،و هداية من حوله .
أقرأ : تعريف الإسلام و أركانه
ماذا يفعل من أراد طريق الهداية ..؟ لمن أراد طريق الهداية يمكنه اتباع الآتي :-
* يجب أن يكون صادقاً ،و أن يتملك العزيمة ،و الإرادة القوية ،والإصرار التوبة ،و تجنب كل ما يغضب الله سبحانه و تعالى ،و الندم على ما فعله ،ويجب أن يكون الفرد على يقين بأن الهداية هي طريق الراحة ،و الهناء في الدنيا ،و الآخرة .
* التسلح بالعلم النافع سواء من خلال قراءة الكتب الدينية أو مشاهدة البرامج الدينية أو حضور الخطب التي تعقد في المساجد أو غير ذلك ،و التمسك بأداء الفرائض ،و العبادات دون تقصير ،و التقرب من الله سبحانه و تعالى بالأعمال الصالحة مثل الذكر ،و الإستغفار ،و الصدقة ،و غير ذلك
* الحرص على مجالسة الصالحين ،والإبتعاد عن رفاق السوء لأنهم بالطبع سيكونوا سبباً في تمسكه بطريق المعاصي ،و الذنوب أما الصحبة الصالحة ستدفعه إلى التمسك بطريق الهداية ،و المداومة على فعل العمل الصالح ،و على الفرد أيضاً أن يبتعد عن كافة المغريات التي تشغله عن طريق الهداية ،و لا يهتم بسخط الخلق ،و يسعى دائماً للفوز برضى الله سبحانه و تعالى ،و محبته ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف .. عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” من التمس رضى الله سبحانه بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ” صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .