يعد جميل التغلبي من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعد أول المهاجرين الذين سافروا إلى الحبشة وقد ولد جميل التغلبي بعد عام الفيل بعشرين عاما، وقد أطق عليه أهل المدينة لقب البحار لكونه أول صحابي يقيم الصلاة في البحر، وكان كلما يراه سيدنا أبو بكر رضى الله عنه كان يقول مقولته الشهيرة خير الرجال من ولدته قرشية.

نسب وتعليم جميل التغلبي

هو من أبناء سلطان بن جبير بن ربيعة بن الحارث بن سهيل بن حبيب بن عامر بن تغلب وأمه هي صفية بنت المغيرة، وقد تلقى تعليمه على يد أفضل المعلمين المتواجدين في تهامة خلال ذلك الوقت، وقد تعلم الكثير من الأشياء وقتها من بينها نسب العرب والقراءة والكتابة أضا، كما تلقى من جده بعض التعاليم والتي من بينها قصص الأنبياء وتعليم ملة إبراهيم عليه السلام والأخبار الخاصة بالأولين، ومثلة مثل أبناء العرب تعلم الكثير من الأشياء.

فقد تعلم الفروسية ومهاراته في المبارزة كانت لا يوجد لها مثيل، وقد عرفت عنه المهارة الكبيرة في تصويب السهام وقد كان خفيف جدا في الحرب بين الفكر والكر وقد عرف بالحكمة والعقل الكبير وقد كان من البحارة المشهورين أيضا في ذلك الوقت.

دخول جميل التغلبي للإسلام وجهاده

دخل الدين الإسلامي في العام الثالث من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة وقد كان من الفرسان الذين يتحلوا بالشجاعة الكبيرة وكان يهابه الكثير من الناس في مكة المكرمة، فلم يقف أمامه أحد يوما ما وجها لوجه تخوفا من بطشه وشجاعته وقد كان من المحبوبين بين أهل قريش فكان عندما يدخل إلى دار الندوة كان يقف له الوليد بن المغيرة ليقلى عليه التحية كما كان يعد ولدهم المدلل في ذلك الوقت.

فقد كانت له سفينة ينقل بها البضائع منهم إلى الحبشة وقد كان خبر دخوله إلى الدين الإسلامي بمثابة الصاعقة على أهل قريش خاصة أنه وقفوا له عند الهجرة، خاصة أنه كان منعم بين أهالى قريش وكان من الفتيان المدللة ولكنه كان يعمل بكد غير الشباب من أبناء جيله في ذلك الوقت، وقد شارك التغلبي في الكثير من  المعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل غذوة بدر وأحد والأحزاب وحنين والطائف وفتح مكة وغيرهم، كما كلفه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بالذهاب إلى الحبشة خلال العام الخامس من الهجرة كي يدعوا من بها إلى دين الله دين الإسلام.

وقد نزل بها وأخذ يعلم الناس تعاليم الدين الإسلامي وبالفعل قد دخلت الكثير من القبائل الحبشية الدين الإسلامي على يديه ونتيجة لذلك دخل الأحباش في حرب مع العرب والتي أستشهد بها الكثير من المسلمين في ذلك الوقت من بينهم سليمان بن خالد بن الوليد وعمارة بن الوليد بن المغيرة وبعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم شارك في معركة اليمامة والبزاخة ولكنه قد أعتزل جميع الحروب التي حدثت بين الصحابة بعد ذلك.