صحابة الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هم أول من صحبوا رسول الله وآمنوا برسالته ولازموه في جميع المعارك والحروب وساعدوه في نشر دعوته للناس أجمعين ودافعوا عنه دائمًا وكانوا داعمين له ولرسالته دائمًا، وبعد وفاة رسول الله تولوا الخلافة وانطلقوا لنشر لاستكمال نشر تعاليم الدين والسنة في جميع بقاع الأرض متمسكين بنهج رسول الله وطريقه.
معنى الصحبة في اللغة العربية
– الصحبة في اللغة هي المعاشرة والملازمة والمرافقة، ويقال صحبه أي رافقه ولازمه.
– الصاحب هو المرافق ومالك الشيء والقائم على الشيء.
– الصاحب هو من اعتنق مذهبًا أو رأيا فيقال أصحاب الشافعي أو أصحاب أي حنيفة.
– الصحابي هو كل من رأي سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام و آمن به وظل على دينه حتى مات.
ذكر الصحابة في القرآن الكريم
– ذكر الله تعالى في كتابه الكريم الصحابة في عدة مواضع وذلك لفضلهم في مرافقة رسول الله ومساعدتهم له في نشر الإسلام.
– في الآية 100 من سورة التوبة قال تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) صدق الله العظيم.
– في الآية رقم 18 من سورة الفتح قال تعالى: ((لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا)) صدق الله العظيم.
– و قال تعالى في سورة الفتح في الآية رقم 29: ((مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)).
ذكر الصحابة في السنة النبوية
وعن فضل الصحابة في السنة النبوية نذكر ما يلي:
– عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا أصحابي لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه).
– عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) أي خير الناس أصحابي ثم من يلونهم ثم من يلونهم.
– عن أبي بردة رضي الله عنه قال عن رسول الله (ص) قال: (النجوم أمنة للسماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد ، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون).
العشرة المبشرون بالجنة
وقد بشر عشرة من الصحابة بالجنة وهم:
– سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهو أول الخلفاء الراشدين وأول من أسلم من الرجال، وهو وزير رسول الله (ص) ورفيقه في هجرته.
– سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الملقب بالفاروق، وهو ثاني الخلفاء الراشدين و أمير المؤمنين، ومؤسس التقويم الهجري.
– سيدنا عثمان بن عفان رشي الله عنه، ذا النورين وهو ثالث الخلفاء الراشدين، أنشأ أول أسطول بحري إسلامي.
– سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ابن عم النبي وزوج ابنته فاطمة و أول من أسلم من الصبيان و رابع الخلفاء الراشدين.
– سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه، خامس الخلفاء الراشدين وهو ابن عمة رسول الله.
– سيدنا طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، عنه نبي الله محمد أنه شهيدًا يمشي على الأرض، قتل في موقعة الجمل.
– سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه.
– سيدنا سعيد بن زيد رضي الله عنه وأرضاه، ابن عم عمر بن الخطاب.
– سيدنا سعد بن أبي وقاص، أول من رمى بسهم في سبيل الله وهو من أخوال النبي.
– سيدنا أبو عبيدة بن الجراح، لقبه النبي بأمين الأمة.
اخر من توفي من الصحابة
– آخر من توفي من الصحابة هو أبو الطفيل عامر بن واثلة، توفي عام 102هجريًا.
– أخر من توفي من أهل العقبة هو جابر بن عبد الله.
– آخر من مات من أهل بدر هو أبو اليسر كعب بن عمرو.
– آخر من مات من العشرة المبشرين بالجنة هو سعد بن أبي وقاص.
– آخر من مات من الصحابة بمكة هو عبد الله بن عمر.
– آخر من مات بالمدينة هو سهل بن سعد.
– آخر من مات بالكوفة هو عبد الله بن أبي أوفى.
– آخر من توفي بالبصرة هو أنس بن مالك.
– آخر من توفي بمصر هو عبد الله بن الحارث بن جزء.
– آخر من مات بالشام هو عبد الله بن بسر.
– آخر من توفي بخراسان هو بريدة بن الحصيب.