الصحابة هم من لقي النبي محمد صلى الله عليه وسلم مؤمنًا به، وماتوا على الإسلام، ولو تخللت ذلك ردَّة على الأصح من قولي أهل العلم في ذلك.

أما التابعون فهم من لم يعايشوا النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنهم أدركوا بعض الصحابة، وأخذوا عنهم العلم والإيمان.

ويُطلق على الصحابة والتابعين معًا اسم أهل القرون الثلاثة الأولى، وهم الذين نزل عليهم القرآن الكريم، وتعلموا الإسلام من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة، أو من أصحابه، وكان لهم دورًا كبيرًا في نشر الإسلام ونصرته.

أهمية الصحابة والتابعين

للصحابة والتابعين أهمية كبيرة في الإسلام، فهم:

  • الحلقة الأولى التي ربطت بين النبي صلى الله عليه وسلم والعالم الإسلامي.
  • هم الذين نشروا الإسلام في جميع أنحاء العالم.
  • لهم الفضل في تدوين القرآن الكريم والسنة النبوية.
  • هم الذين وضعوا اللبنات الأولى للحضارة الإسلامية.

أمثلة على الصحابة والتابعين

من أشهر الصحابة:

  • أبو بكر الصديق.
  • عمر بن الخطاب.
  • عثمان بن عفان.
  • علي بن أبي طالب.
  • سعد بن أبي وقاص.
  • عائشة رضي الله عنها.

ومن أشهر التابعين:

  • سعيد بن المسيب.
  • عطاء بن أبي رباح.
  • سعيد بن جبير.
  • طاوس بن كيسان.
  • مجاهد بن جبر.
  • عكرمة مولى ابن عباس.

مكانة الصحابة والتابعين في الإسلام

أكد القرآن الكريم والسنة النبوية على مكانة الصحابة والتابعين، فقال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 100].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم". [رواه البخاري ومسلم].

ولذلك فإن الصحابة والتابعين لهم مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، ويُجَدِّدُون حبهم واحترامهم لهم في كل عام في ذكرى المولد النبوي الشريف.