مملكة حمير هي أحد الممالك القديمة التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية، فقد تواجدت هذه المملكة بعد مملكة سبأ مباشرة واستمرت هذه المملكة لسنوات طويلة، لهذا سوف نستعرض لكم سبب تسميتها بهذا الاسم مع استعراض بعض التفاصيل التاريخية عنها.
الموقع الجغرافي لمملكة حمير
– مملكة حميرة عندما اقيمت كانت في الجهة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية، أطلق على الأرض التي أقيمت عليها هذه المملكة اسم (أرض ذي ريدان) لأن هذه الأرض في هذا الوقت كانت منسوبة إلى آل ريدان، بعدها تغيير اسم هذه الأرض إلى (ظفار) وهي المكان الذي أتخذه شعب حمير عاصمة لهم بدل من مآرب التي كانت عاصمة دولة سبأ التي قبلها.
– ذكرت الكثير من الكتب التاريخية أن أرض حمير كان مقرها الأساسي في دولة اليمن بالتحديد في جنوب غرب مدينة صنعاء، تعتبر مملكة حمير من أعظم الممالك التي سكنت أرض اليمن في التاريخ.
نبذة تاريخية حول مملكة حمير
هناك الكثير من المصادر التي ذكرت أن قبيلة حمير كانت من أكثر القبائل التي كانت تمكث في المنطقة الجنوبية، تميزت هذه المملكة بأن عدد رجالها كان كبير جدًا لدرجة أنهم كانوا يطلقون عليها اسم الحبش.
حمير هو ابن سبأ بن يشجب، بن يعرب بن قحطان، كان حمير ملك وأنه قد ملك مملكة سبأ بعد أن توفى والده، قد قيل عن حمير أنه أول شخص توج بالذهب واستمرت مملكته ما يقرب من 50 عام من الزمان، كما أن الملك حمير قد عاش ما يقرب من 300 سنة وأنجب ستة أبناء الذين تفرع منهم باقي مملكة حمير.
السبب في تسمية مملكة حمير بهذا الاسم
السبب وراء تسمية مملكة حمير بهذا الاسم أنها ترجع إلى اسم الملك الخاص بهم وهو حمير، كما أن هذا الملك كان يرتدي حلة حمراء اللون على رأسه وهذا هو السبب الرئيسي لتسمية هذه المملكة بهذا الاسم، كما جاءت بعد ذلك كلمة حمير في الكتابات المسندية وكانت تعني التحالف القبلي أو الجمعي، قد كان ملوك حمير يطلق عليهم التبابة لأنهم كانوا يتبعون بعضهم البعض في الحكم.
لقد وردت آية في القرآن الكريم تتحدث عن أهل حمير فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم ((أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ أَهْلَكْنَاهُمْ ۖ إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ)).
اقتصاد مملكة حمير
لقد كان اقتصاد مملكة حمير يستند على القطاعين الزراعي والتجاري في وقت واحد، لأن الحميريون كانوا يتاجرون في البخور واللبان الذي يتم زراعته، هذا الاقتصاد لدولة حمير استدل عليه من خلال الكتابات الخاصة بهم.
قام شعب مملكة حمير بترميم سد مأرب، أن مملكة حمير عاشت في ظروف صعبة في ذلك الوقت بسبب كثرة الحروب التي كانت موجودة في تلك الفترة وكان ذلك في القرن السادس ميلادي، لهذا فقد كان اقتصاد الدولة يتميز بالضعف في تلك الفترة.
تأسيس مملكة حمير
يعود تأسيس مملكة حمير إلى القرن الثاني قبل الميلاد، فقد أقيمت هذه الدولة في جنوب شبه الجزيرة العربية ما بين اليمن وعمان بعد انهيار مملكة سبأ، استطاعت مملكة حمير أن تبني نفسها بعد انهيار مملكة سبأ بعض خوض بعض الصراعات في المنطقة، إلا أن مملكة حمير استطاعت أن تحافظ على قوتها لعدة سنوات حتى سقطت وانتهت في عام 599م.
نظام الحكم في مملكة حمير
لأن الحكام في هذه المملكة كانوا يتولون الحكم بالتوالي بينهم لهذا فإن نظام الحكم لهذه المملكة كان ملكي وراثي، لأن الحكم كان ينتقل من الملك الأب إلى الأبن تلقائيا بعد وفاة الأب.
الدين في مملكة حمير
– كان أهل حمير يعبدون الأيل وهو نوع من الحيوانات من الأليفة التي لها قرون في منطقة الرأس، مع مرور السنين سادت في هذه المنطقة الديانة اليهودية، قد استدل على ذلك من خلال بعض النقوش الموجودة على الجدران في معظم المعالم الأثرية التي تركوها في مدينتهم.
– كان دخول بعض من أهل حمير في الدين اليهودي هو الطريق الأول للإسلام، لأن أحد الأشخاص من هذه البلدة طلب أن يقابل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمات أحدهم وهو مسافر مع الرسول، لهذا أخبرهم الرسول عليه الصلاة والسلام باللغة الخاصة بهم أنه ليس من البر أن يصوم الإنسان أثناء السفر.
– لقد شاركت مملكة حمير في العديد من الفتوحات الإسلامية لأنها شاركت مع في فتح العديد من البلدان التي امتدت من الصين إلى الأندلس.
أسماء ملوك مملكة حمير
توالى على مملكة حمير العديد من الملوك وهم:
– كرب إل يهنعم.
– عمدان يهقبض.
– عمدان بيان.
– شمر يهنعم.
– ثأران يأوب.
– شمر يهرعش.
– ياسر يهنعم الثاني.
– ذمار علي يهبر.
– ثأران يهنعم.
– ملك-كرب يهنعم الأول.
– كرب إل (وطر) يهنعم الثالث.
– حسن ملكي-كرب يهنعم الثاني.
– أبو كرب أسعد.