الدَّوْلَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الخِلَاْفَةُ الفَاطِمِيَّةُ أو الدَّوْلَةُ العُبَيْدِيَّةُ هي إحدى دُولِ الخِلافةُ الإسلاميَّة، والوحيدةُ بين دُولِ الخِلافةِ التي اتخذت من المذهب الشيعي (ضمن فرعه الإسماعيلي) مذهبًا رسميًّا لها. قامت هذه الدولة بعد أن نشط الدُعاة الإسماعيليّون في إذكاء الجذوة الحُسينيَّة ودعوة الناس إلى القتال باسم الإمام المهديّ المُنتظر، الذين تنبؤوا جميعًا بظُهوره في القريب العاجل، وذلك خلال العهد العبَّاسي فأصابوا بذلك نجاحًا في الأقاليم البعيدة عن مركز الحُكم خُصوصًا، بسبب مُطاردة العبَّاسيين لهم واضطهادهم في المشرق العربي، فانتقلوا إلى المغرب حيثُ تمكنوا من استقطاب الجماهير وسط قبيلة كتامة البربريَّة خصوصًا، وأعلنوا قيام الخِلافةِ بعد حين. شملت الدولة الفاطميَّة مناطق وأقاليم واسعة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فامتدَّ نطاقها على طول الساحل المُتوسطيّ من المغرب إلى مصر، ثُمَّ توسَّع الخُلفاء الفاطميّون أكثر فضمّوا إلى مُمتلكاتهم جزيرة صقلية، والشَّام، والحجاز، فأضحت دولتهم أكبر دولةٍ استقلَّت عن الدولة العبَّاسيَّة، والمُنافس الرئيسيّ لها على زعامة الأراضي المُقدَّسة وزعامة المُسلمين.
أشهر حكام الدولة الفاطمية
المعز لدين الله الفاطمي
– حكم المعز لدين الله الفاطمي ، في الفترة فيما بين عام 953 م و حتى عام 975 م، و قد استطاع السيطرة على مصر ، من خلال إرسال أشهر قادته ، و الذي عرف بجوهر الصقلي ، و قد استطاع تأسيس مدينة القاهرة.
– تولى الأمام المعز لدين الله الخلافة الفاطمية ، بعد أبيه المنصور أبي طاهر إسماعيل ، و قد عرف عنه أنه رجل مثقف ، يتحدث العديد من اللغات ، فطن ، يعشق العلوم و الآداب.
– كانت سياسة المعز لدين الله ، سياسة رشيدة مكنته من بناء جيش قوي ، و فتح العديد من البلدان ، حتى مد نفوذه إلى بلاد المغرب و جنوب إيطاليا.
– حين تمكن المعز لدين الله من دخول مصر ، كانت مصر تعاني من فترة عصيبة ، و أزمات إقتصادية و قد كان هو طريق النجاه.
العزيز بالله الفاطمي
– تولى العزيز بالله الخلافة الفاطمية ، و قد كان خامس الخلفاء الفاطميين ، و من أهم أعماله أن استطاع تمديد الخلافة الفاطمية ، في اليمن و دمشق و حلب.
– كما أنه تميز عصره بالاعتماد على النساء في الحياة السياسية ، و من أشهر السيدات اللاتي أعتمد عليهن ، زوجته السيدة العزيزية.
الحاكم بأمر الله الفاطمي
– ولد الحاكم بأمر الله الفاطمي في مصر ، و قد تولى الحكم خلفا لأبيه العزيز بالله الفاطمي ، و قد كان عمره وقتها 11 عام و لكن فترة حكمه اتسمت بالتوتر السياسي ، و قد لقب بأمين الدولة.
– كان هناك العديد من الرجال ، اللذين كانوا يعملوا على منافسة الحاكم بأمر الله في الحكم ، و قد كان من أهم ما يميزه عند بداية حكمه للبلاد ، أنه كان حاكما زاهد متقشف على عكس ما عرف عن الفاطميين ، و قد كان سخيا معطاء ، فضلا عن أنه أعطى للمسيحيين حرية التعبير و الديانة.
الظاهر لإعزاز دين الله الفاطمي
– و قد كان أحد أئمة الشيعة في الإسكندرية ، و قد ولد في القاهرة و قد تولى الحكم في السادسة عشر من عمره ، و يروى أنه عند مولده ألبسته جدته تاج المعز لدين الله جده.
– و قد امتاز حكمه بالعقل و السماحة في الدين ، و قد كان يحسن تدبير المملكة ، و كان له العديد من الصداقات ، و قيل عنه أنه كان محبوبا من شعبه عادلا في حكمه.
المستنصر بالله الفاطمي
كانت أم الستنصر بالله جارية تركية ، و قد ولد في بغداد و تولى الخلافة هناك ، و قد عرف بأنه قائد شجاع ، و قد كان عصره من أزهى العصور الفاطمية ، كما أنه عرف عنه مواجهة التتار و مواجهة العباسيين.
المستعلي بالله الفاطمي
هو ابن المستنصر بالله ، و قد ولد في القاهرة ، و قد كانت بداية حكمه هي بداية للعديد من الخلافات ، حول أحقيته بالحكم و قد انتهى هذا الخلاف بسجن عدد من المنشقين عنه.
ثم خلفهم عددا من الحكام و لكن لم يتميز حكمهم بنفس الفتوحات ، و القوة التابعة للحكام السابقين ، و قد كان هؤلاء الحكام هم الآمر بأحكام الله ، و الحافظ لدين الله و الظافر بدين الله ، و الفائز بدين الله و العاضض لدين الله.