دارت الحرب الأوسيتية بين عدد من الأطراف العسكرية ، و منهم جورجيا و اوسيتيا و ابخازيا و روسيا ، و قد قامت هذه الحرب في منطقة اوسيتيا الجنوبية ، التي تتوسط دولة جورجيا من جهة الشمال ، حيث استولت روسيا على اوسيتيا بشكل كامل ، في عام 1878 ، و من ثم تم تقسيمها إلى جزئين إبان الثورة البلشفية .
الخلفية التاريخية لحرب اوسيتيا
– سادت حالة من التوتر بين كل من جورجيا و اوسيتيا الجنوبية ، و كان الهدف من هذا التوتر هو محاولات جورجيا للاستقلال ، عن الاتحاد السوفيتي ، و قد كان ذلك في بداية التسعينات من القرن الماضي ، حيث تم إعلان مقاطعة اوسيتيا لاتباعهم للنفوذ الروسي ، و دارت مواجهات شديدة بين اوسيتيا و جورجيا ، من أجل الانفصال ، و قد أسفرت على مقتل العشرات ، و حتى نهاية عام 1991 ، ساد توتر شديد في كلا الجانبين ، أدى إلى تدمير و إحراق العديد من القرى ، في اوسيتيا الجنوبية و سقط إثرها العديد من القتلى .
– مع بداية عام 1992 توقفت أعمال العنف ، و بدا إتفاق سلام يلوح في الأفق ، بين كل من الطرفين ، و لكن هذا الأتفاق كان هشا للغاية .
– أعلنت في ذاك الوقت اوسيتيا النية لإجراء إستفتاء ، لتقرير ما عليها فعله ، و لكن جورجيا رفضت ذلك بشدة ، في حين أعتبرت روسيا ذلك تعبيرا عن الأرادة للأستقلال .
بعض أحداث الحرب
– بدأت أحداث الحرب في يوم الجمعة الثامن من أغسطس ، بهجوم من قبل جورجيا على اوسيتيا الجنوبية ، تلك الجمهورية التي أعلنت مواليتها للروس ، و دارت العديد من المعارك العنيفة بين الطرفين الاوسيتي و الجورجي ، و كان هذا الصراع حول العاصمة تسخينفالي .
– بعدها دارت عمليات قصف روسية ، على إحدى المدن الجورجية ، و إحد المطارات الذي يقع في شرق جورجيا ، قامت موسكو بالتنديد لحالات التطهير العرقي ، و بعدها قامت العديد من النداءات الدولية ، بهدف وقف الأعمال العسكرية ، ثم تم إقامة إجتماع حول الصراع القائم في مجلس الأمن الدولي و لكنه لم ينجح .
– في السبت التاسع من أغسطس ، تم إندلاع عدد من المعارك العنيفة و القصف الشديد ، بين كل من اوسيتيا الجنوبية و روسيا مع جورجيا ، أما عن جورجيا فقد أعدت نفسها لحالة من الحرب ، و عملت على تحفيز الجنود و حشدهم .
– أما عن رئيس روسيا في ذاك الوقت ، فقد اتسمت سياسته بالشكل الإجرامي ، و تم عمل العديد من الاجتماعات الدولية من أجل الخروج من الأزمة ، و لكن أغلب هذه الإجتماعات قد بائت بالفشل ، و ذلك نتيجة لمعارضة السياسات التي تتبعها روسيا .
– أما عن يوم الأحد العاشر من أغسطس ، فقد تم إعلان عدد جديد من الجنود الروس الإضافيين ، و قد تم إعلان ألاف من القتلى في هذه المعركة .
– و تم الاتفاق بين كل من روسيا و جورجيا على أن يتم علاج الجرحى ، و تقبل اللاجئين في روسيا .
– أما على الصعيد الدولي ، فقد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ، على أن يتم استقبال و معالجة الجرحى .
– أما على الجانب الأمريكي ، فقد فقد وقع اتهام من جانب موسكو لروسيا ، بأن هناك نية على إسقاط جورجيا .
– و انتهى الأمر بالاتفاق على وقف إطلاق النار ، و عمل محاولات للإصلاح و احترام سيادة الأراضي الجورجية ، و قد قدم الاتحاد الأوروبي الدعم ، لتلك الاتفاقيات بهدف وقف الدم .
– استمرت الحرب فيما بين الثامن و حتى السادس عشر من أغسطس في عام 2008 ، و قد انتهت الحرب باعتراف روسيا باستقلالية كل من أبخازيا و أوسيتيا الجنوبية .