إن الآفات الاجتماعية هي تلك التصرفات والسلوكيات والمشكلات غير المقبولة التي يمارسها أفراد أو مجموعات فتؤثر بشكل سلبي ومضر على الفرد والمجتمع، أنواع الآفات الاجتماعية السائدة في المجتمع مرتبطة بشكل أو بآخر بالأوضاع الاقتصادية للأسرة والمحيط والحالة النفسية والصحية للفرد وتلعب الأسرة والمدرسة دورًا كبيرًا في حماية أفرادها وتحصينهم من الوقوع في شراك العادات والآفات السلبية مثل العنصرية وإدمان الكحول والمخدرات وانتشار الفساد والتطرف والعنف وغيرها، يختلف تعريف الآفات الاجتماعية بين دولة وأخرى حسب طبيعة المجتمع ومعتقدات أفكاره.

أشهر الآفات الاجتماعية
الفساد الإداري

مصطلح الفساد الإداري يطلق على كل العمليات المشبوهة التي يرتكبها ذوي السلطة والنفوذ استغلالاً لمناصبهم التي يشغلونها بالمجتمع، فيرتكبون من الجرم الكثير، ومن أشهر جرائم الفساد الإداري: غسيل الأموال، وقبول الرشاوى، وتزوير العقود والمستندات، والمعاملات المشبوهة التي تطغو بها المصلحة الشخصية عن المصلحة العامة، وغير ذلك من الأمور التي يظهر بها شبهة فساد في الهيئات المختلفة، الأمر الذي يجعل المجتمع يفقد الثقة في تلك الهيئات وممارستها المشبوهة.

المخدرات

دائماً نسمع بمجتمعنا قصة عن المخدرات وتأثيرها السلبي على الفرد والمجتمع، فهي للأسف من أسوء الآفات المنتشرة بين الشباب والمراهقين.

آثار المخدرات على الفرد

-تدمر نظام الجسم وتحدث خلل كامل بكل وظائفه الحيوية.
-قد تؤدي إلى عجز جزئي بالجسم، أو العجز الكامل، وقد يتدهور الحال إلى الوفاة.
-تؤثر على الوعي وعلى الحالة الصحية للمخ والأعصاب، وتوثر على معدل نمو حجم الدماغ فيصبح في غير حجمه الطبيعي مقارنة بغير المتعاطين للمخدرات، وهذا وفق ما ذكر بدراسة أجرتها جامعة كامبريدج.
-حدوث حالة من الاحتشاء بعضلة القلب، مع زيادة فرص إصابتها بالأمراض بسبب المشكلات المتفاقمة التي تحدث بضغط الدم والدورة الدموية

آثار المخدرات على المجتمع

-فساد العلاقات الاجتماعية.
-انهيار الاقتصاد العام للدولة
-ضعف القدرة الإنتاجية
-انتشار الفحشاء، وعدم الالتزام بالقيم الدينية

التدخين

التدخين لا يقل خطورة عن تعاطي المخدرات، فهو أيضاً يؤثر بالسلب على الفرد والمجتمع، فالمدخنين هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب وضيق التنفس وأمراض الرئة والسكتة الدماغية والأورام الخبيثة.. وغيرها العديد من الأمراض، ولقد شهد المجتمع الدولي مؤخراً وفاة العديد من الشخصيات العامة والمعروفة بشكل مفاجئ بفعل أمراض أصابتهم بسبب شراهتهم بالتدخين المستمر.

وإذا تحدثنا عن المجتمع فنجد إنه هو أيضاً يتأثر سلباً من كثرة تعداد المدخنين، بفعل التلوث المنتشر وانهيار معدلات الإنتاج وانخفاض المعدل الاقتصادي بسبب فقدان القوة الشبابية الواعية الناضجة في هباب التدخين.

الانتحار

مصطلح الانتحار يطلق على من توفي لإنه قتل نفسه بأي صورة أو أداة كانت، ووفق الإحصائيات العالمية فإن الانتحار يعتبر السبب العاشر من أسباب الوفاة بالولايات المتحدة الأمريكية.

قد يكون الانتحار بسبب أمراض عقلية أو نفسية مثل: الاضطراب ثنائي القطب، وانفصام الشخصية، والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات، وينصح في هذه الحالة بمتابعة الشخص مع طبيب أو استشاري صحة نفسية.

الانتحار قد يكون له أسباب أخرى متعلقة بضعف الإيمان واليقين بالله، فتجد بعض الأشخاص يلجئون للانتحار هرباً من بعض المشكلات الحياتية مثل الفقر والطلاق وفقدان الحبيب والبطالة والسجن، وقد يلجئون للانتحار بسبب اضطرابات نفسية سببتها لهم المخدرات وبعض العقاقير، وهذا ما نطلق عليه الآفة المجتمعية التي يجب التخلص منها من خلال زيادة الوعي الديني بين الشباب ونشر منافذ التوعية بينهم حتى لا يلجئوا إلى هذا الفعل المشين.

المسكرات

المسكرات هي كل ما يتعطاه الفرد ويؤدي إلى إبطال العقل وغيابه وسكره، وهو مصطلح لا يطلق على الكحولات فقط بل يطلق على كل مادة تحمل نفس تأثير على العقل وتفقده وعيه.

المسكرات من الآفات المجتمعية التي حرمها الله عز وجل في كتابه ولها أثار سلبية كبيرة على صحة الفرد، وتؤثر أيضاً على المجتمع بالسلب لأنها تفقدنا قيمنا ومبادئنا وتنشر الفاحشة بين أبنائنا.