السلوك السلبي العدواني هو سلوك مؤذي يقوم به الفرد كتعبير عن شعور عدواني لكن بأساليب غير مباشرة. من علامات هذا السلوك التسويف، إلقاء نكت عدائية، العناد، الاستياء، العبوس، اللامبالاة، أو الفشل المتعمد والمتكررة في إنجاز المهام الموكلة للفرد.

السلوك العدواني

هو سلوك عنيف يسبب أذى بدني أو نفسي للآخرين ، وهو ما يؤدي إلى العديد من المشاكل الاجتماعية ، وقد يحدث داخل نطاق الأسرة الواحدة أو داخل نطاق المجتمع ككل ، وبذلك فإنه يؤدي إلى انهيار العلاقات الإنسانية في كثير من الأحيان ؛ لأنه يعتمد على العنف والإيذاء للآخرين ، وهو سلوك منحرف وغير مقبول ومن الضروري الوقوف على العوامل التي تؤدي إليه ومعرفة مظاهره ومحاولة علاجها ؛ كي لا تتفاقم المشكلات داخل المجتمعات.

مظاهر السلوك العدواني

هناك عدة مظاهر تظهر أثناء استخدام السلوك العدواني ضد الآخرين ، ومن هذه المظاهر :

ظهور الغضب هو أحد أهم وأخطر المظاهر التي يبدأ بها السلوك العدواني ، والذي قد يصاحبه نوبة من الإحباط أو الخوف

تتزايد حدة الموقف حتى يبلغ الغضب ذروته ، لتبدأ موجة الاعتداء على الآخرين بهدف إزعاجهم ، ويكون ذلك إما اعتداء لفظي أو جسدي عن طريق استخدام اليدين أو الأسنان أو الأظافر ، أو بأي طريقة تسمح بالإيذاء البدني للآخرين

وهناك اعتداء آخر قد يحدث أثناء السلوك العدواني وهو الاعتداء على ممتلكات الآخرين من أجل الانتقام منهم أو إزعاجهم

يصحب السلوك العدواني تهديدات لفظية وغير لفظية وعدم الخضوع للتعليمات التوجيهية ، كما يوجد العديد من الانفعالات التوترية المليئة بالضجيج

القيام بتخريب ممتلكات الغير أحد المظاهر المستخدمة في السلوك العدواني ضد الآخرين مثل تمزيق كتبهم أو إتلاف مقاعدهم أو أي شيء يخصهم

القتل هو أبشع مظاهر السلوك العدواني ، ويحدث حينما يشتعل الغضب بقوة في حالة عدم التفكير ؛ فتحدث حالة من عدم السيطرة على التصرفات ، وهو ما قد يؤدي إلى الوقوع في الجريمة.

علاج السلوك العدواني

هناك عدة طرق يجب اتباعها من أجل علاج أو تجنب مخاطر السلوك العدواني داخل المجتمعات ، ومنها ما يلي :

تعزيز السلوكيات الاجتماعية الإيجابية داخل الأطفال وتشجيعهم على الإنخراط في الحياة الإجتماعية

إعادة تأهيل الطفل العدواني عن طريق علاجه بتعليمه لاستخدام الأساليب المقبولة أثناء التعامل مع الآخرين في المواقف المختلفة

محاولة تغيير الظروف المحيطة التي قد تؤدي إلى حدوث السلوك العدواني ، ومنها العنف داخل الأسرة ؛ فمن الضروري معالجة الأسر مما يعكر صفو حياتها ، والذي يدفع إلى وجود السلوك العدواني في كثير من الاتجاهات المجتمعية

القيام بحرمان المعتدي على الآخرين من أي مكسب كان قد حصل عليه كنوع من العقاب على أفعاله السيئة غير المقبولة

القيام برعاية الأطفال اجتماعيًا والاهتمام بهم حتى لا ينمو بداخلهم الشعور بالحاجة إلى السلوك العدواني

اتباع بعض الطرق والتقنيات التي تقوم بتعديل السلوكيات المجتمعية والتي تعمل على معالجتها بالطرق العلمية السليمة

إلقاء المحاضرات والدورات التي تتحدث عن السلوك الاجتماعي ونتائجه السلبية وآثاره على المجتمع كله

توعية الأسر والتعاون معها للتأكيد على خطورة استخدام العنف الأسري الذي يُعتبر أحد مظاهر السلوك العدواني ، والذي ينتج منه المزيد من العدوانية داخل المجتمع.