أبو نواس هو الشاعر العربي الحسن بن هاني الكمي الدمشقي وهو يعد من أهم شعراء العصر العباسي وقد أطلق عليه شاعر الخمر نظرا لفترة كبيرة من حياته كان مدمنا للخمر ولكن تاب بعد ذلك والتزم الزهد وخلال الفترتين كتب أجمل الأشعار.

نشأة الشاعر أبو نواس :
ولد الشاعر أبو نواس في (145هـ / 762م) في مدينة الأحواز التي تقع في بلاد عربستان من أب دمشقي وأمه فارسية الأصل، انتقل ابو نواس مع والديه إلى البصرة وهو لازال طفلا، وسرعان ما مات والده وعمل لدى عطار في تحضير الطيب، ولكن خلال تلك الأحداث نال العلم في اللغة العربية ومشتقاتها على أيدي أكبر العلماء بالبصرة.

استمر ابو النواس في تحصيل العلم حتى صار من أهم شعراء العصر العباسي لأنه كتب الشعر الذي كان يمدح به الخليفة هارون الرشيد فنال أفضل المناصب، حتى توفى في عام (199هـ / 813م) .

افضل قصائد شاعر العصر العباسي ابو نواس :

من قول أبي نواس حين قربت إليه الوفاة:
اِلهِي لَسْتُ لِلْفِرْدَوْسِ اَهلاً وَ لاَ اَقْوَي عَلَي النَّارِ الْجَحِيْمِ
فَهَبْ لِي تَوْبَةً وَ اغْفِرْ ذُنُوْبِي فَاِنَّكَ غَافِرُ الذَنْبِ الْعَظِيْمِ
وَ عَامِّلْنِي مُعامَلةً الْكَرِيْمِ وَ ثَبِّتْنِي عَلَي النَّهْج الْقَوِيْمِ
إلّهَنَا مَا أعدَلَك مَلِيكَ كُلِ مَن مَلَك
لَبَيكَ قَد لَبَيتُ لَك لَبَيك لَا شَرِيكَ لَكَ
وَالَليلِ لَمَا أَنحلَك والسَابِحَاَت فيِ الفَلَك
عَلَى مَجَارِىِ المَنسَلَك مَا خَابَ عَبدٌ أَمَّلَك
أَنتَ لَه حَيثُ سَلَك لَولَاكَ يَا رَبِ هَلَك
كُلِ نَبِى وَمَلَك يَا مُخطِئاً مَاأعقَلَك
عَجِل وَبَارِز أَجَلَك وَاختِم بِخَيرٍ عَمَلَك
لَبَيكَ إن الحَمدَ لَك وَالعِز لَا شَرِيكَ لَك
ذُنُوْبِي مِثْلُ اَعْدَادِ الرِّمَالِ فَهَبْ لِي تَوْبَةً يَا ذَاالْجَلالِ
وَ عُمْرِي نَاقِصٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَ ذَنْبِي زَائِدٌ كَيْفَ احْتِمَالِي
اِلهِي عبْدُكَ الْعَاصِي اٰتَاك مُقِرًا بِالذُّنُوْبِ وَ قَدْ دَ عَاكَ
اِنْ تَغْفِرْ وَ اَنْتَ لِذاكَ اَهْلٌ وَ ِانْ تَتْرُدْ فَمَنْ نَرْجُو سِواكَ

الفخر 
ومستعبـدٍ إخوانـَه بثـرائه           لبـستُ له كبراً لأبرَّ على الكبرِ
إذا ضمَّـني يوماً وإياه محفِـلٌ       رأى جانبي وعراً يزيد على الوعر ِ
أخالفه في شكله، وأجـِرُّه        على المنـطق المنـزور والنظر الشزر
وقد زادني تيهاً على الناس        أنني أرانيَ أغناهم وإن كنتُ ذا فقر
فوالله لا يـُبدي لسانيَ حاجةً       إلى أحدٍ حتـى أٌغَيـّبَ في قبري
فلا تطمعـنْ في ذاك مـنيَ سُوقـةٌ ولا ملكُ الدنيا المحجبُ في القصر ِ
فلو لم أرث فخراً لكانت صيانتي فمي عن سؤال الناس حسبي من الفخر ِ

في مدح آل البيت
مطهرون نقيات ثيابهم     تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
من لم يكن علويا حين    تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر
والله لما برا خلقا فأتقنه   صفاكم واصطفاكم أيها البشر
فأنتم الملأ الأعلى         وعندكم علم الكتاب وما تأتي به السور

وقال أيضا يمدح علي الرضا
قيل لي أنت أوحد الناس    طرا في فنون من المقال البديه
لك من جوهر الكلام نظام     يثمر الدر في يدي مجتنبيه
فلماذا تركت مدح               ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه
قلت لا أهتدي لمدح         إمام كان جبريل خادما لأبيـه

الهجاء

قد مللناك فملي
أكثري أو فأقليً   قد مللناك فملي
ما إلى حبك عود   ما دعا الله مصلي
قد وهبناك          لعمري وتصدقنا بحمل
لم يكن مثلك      لولا سفه الرأي هوى لي
أيها السائل       عنها اسمع اللفظ المحلي
شخصها شخص    قبيح ولها وجه مولي
وخفت عن كل      عين وخفت عن كل دل
ولها ثغر كأن         الله غشاه بكحل
تصف النكهة منها   جيفة في يوم طل
وتفلي حين        تلقاك لتحظى بالتفلي
ردفها طست       ولكن بطنها زكرة خل
اشهدوا أني       بريء من هواها متخلي