بعد مقتل علي مُباشرة بايع أهل العراق ابنه الحسن على الخلافة، فيما بايع أهل الشام بدورهم معاوية بن أبي سفيان. وهُنا حشد معاوية جيوشه وسار إلى الحسن، غير أن الحسن رفضَ القتال، وراسل معاوية للصُّلح، فسر هذا سروراً كبيراً بالعرض ووافق عليه، وعُقد الصلح في شهر ربيع الثاني سنة 41 هـ (أغسطس سنة 661 م)، وهكذا تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية، وسُمّي ذلك العام بعام الجماعة لأن المسلمين اتفقوا فيه على خليفة لهم بعد خلاف طويل دام سنوات.

معاوية بن أبي سفيان

هو المؤسس الشرعي للدولة الأموية و بالرغم من أن نشأة الدولة الأموية قد تحققت بعد خلافات عديدة وبعد أن شهد الإسلام معركة كبرى تنبأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بين معاوية بن أبي سفيان وسيدنا علي ابن أبي طالب إلا أن مع تنازل الحسن بن علي ابن أبي طالب بالخلافة لمعاوية بن أبي سفيان لتبدأ خلافة بنو أمية وتأسيس الدولة الأموية والتي  كانت سبب في تأسيس طفرة كبرى في الدولة الإسلامية قد حدثت بالفعل فقد تمكن معاوية بن أبي سفيان في تأسيس الدولة الاموية التي ظهرت بالقوة والازدهار في معظم أوقاتها فمعاوية بن ابي سفيان هذا هو احد كتاب الوحي وقد شارك في حرب الردة في عهد ابو بكر الصديق، ومع تأسيسه للدولة الأموية قد ازدهرت بشدة واتسمت بكثرة الفتوحات والاهتمام بالعمران ففي عصره شيدت مدينة القيروان .

مروان بن الحكم

احد ابرز خلفاء الدولة الأموية وهو رابع خلفاء الدولة الأموية وقد تأسس من خلاله نسلا لكثير من الخلفاء الأقوياء الذين استطاعوا أن يزيدوا من قوة الدولة الأموية بعد ذلك كان مشهور بالعدل والحكمة وقد استطاع أن يزيد من الفتوحات الإسلامية وقد اهتم بالفقه بدرجة كبيرة لدرجة انه كان فقيها كبيرا ، أصبحت دمشق كمركز للدولة الأموية في هذا العهد تحفة معمارية رائعة .

عبد الملك بن مروان

وهو الابن الشرعي لمروان بن الحاكم وخامس خلفاء الدولة الأموية وقد تولى الخلافة في عام 65 من الهجرة وقد استلم الخليفة و كانت الدولة الإسلامية في هذا الوقت ضعيفة ولكنه استطاع أن يغير كل هذا الضعف إلى قوة وجمع كلمة المسلمين في كل مكان وقضى على الفتن التي انتشرت في البلاد ، الوضع الاقتصادي للدولة الإسلامية تحسن للغاية وضرب العملة الإسلامية الموحدة وأمر بتنقيط  حروف المصحف الشريف في عهده لتسهيل قراءة القرآن وانشأ في عصره مسجد قبة الصخرة المقام في بيت المقدس ، وكثرت الفتوحات الإسلامية وانتشر الدين الإسلامي أكثر وأكثر في عهده ، وقد أطلقوا عليه المؤسس الثاني للدولة الأموية لما شهدته الأمة من ايجابيات عديدة في فترة خلافته .

الوليد بن عبد الملك

هو ابن عبد الملك بن مروان وقد تم خلافة أبيه في إدارة الدولة الإسلامية وقد أخذ الدولة مزدهرة وقوية وقد حافظ عليها هذا الخليفة بشكل رائع وقد استطاع أن يكثر من حركة العمران والبناء والفتوحات الإسلامية وصار على نهج أبيه ليعلي من قامة الدولة الأموية بشكل كبير ، بني في عصره المسجد الأموي في دمشق وقد تم إعادة بناء المسجد النبوي بالمدينة المنورة في عصره ووسع الحرم المكي في عصره من اجل خدمة المسلمين في فريضتي الحج والعمرة كما كانت هناك طفرة في تمهيد الطرق وحفر الآبار كما قدم الخدمات الاجتماعية للأمة بشكل منتشر لمساعدة الفقراء والمرضى وتأسس في عهده أول مستشفى للأمراض العقلية ، كما كان هناك حركة فتوحات كبيرة وجيوش المسلمين ترعرعت إلى وصلت إلى بلاد الأندلس غربا في عهده وكذلك بلاد السن بالشرق

سليمان بن عبد الملك

تولى الخلافة بعد وفاة أخيه الوليد وقد اتصف هذا الخليفة بالعدل وأحبه الناس بشكل كبير لعدله وكرمه وأطلق عليه من عامة الأمة اسم مفتاح الخير ، حافظ على اتساع الدولة وقوتها وكان مهتما بأمور الناس وإنصاف كل من وقف ببابه ، أطلق الأسرى وأخلي السجون ومن أكثر شيء قيمة فعله هذا الخليفة الأموي أنه قد استخلف من بعده عمر بن عبد العزيز لما رآه منه من صلاح للأمة وهذا دليل على مدى عدله ونظرته الثاقبة للأمة وليس لنفسه أو أبنائه

عمر بن عبد العزيز

تكلم عن العدل في عصر هذا الخليفة الأموي كما تريد فهو مثال للعدل وقد ازدهرت الدولة الأموية والإسلامية في عصره ازدهار قويا للغاية وكان قد شعر المسلمون في شتى الأرض أن عدل الفاروق عمر بن الخطاب قد حل بالبلاد مرة أخرى لما ظهر منه عدل وزهدا من قبله فلم يهتم بالقصور لذاته كغيره من الخلفاء بل كان أفقر المسلمين وكان المهم لديه هو العدل في كل شيء وهذا قد جعل الرخاء يسود البلاد والمحبة بين الناس أصبحت صفات قوية منتشرة بينهم ، انتشر في عهده بناء المساجد واستصلاح الأراضي وكثر الخير بشدة وكثرت الفتوحات الإسلامية بالموعظة والقدوة وسماحة فقد زاد عدد المسلمين في عصره إلى أعداد كبيرة فقد استحق بالفعل أن يكون خامس الخلفاء الراشدين.