قامت الدولة الأمويّة في العام 41 هـ بعد تنازل الخليفة الحسن بن علي عن الخلافة إلى الخليفة معاوية بن أبي سفيان، وذلك من أجل حقن دماء المسلمين وتوحيد كلمتهم بعد ما وقعت العديد من المعارك والأحداث، فقيام الدولة كان قمعاً لأصحاب الفتنة
اتخذت الدولة الأموية من الشام دمشق عاصمة لها ، ويرجع اسم الدولة إلى نسبهم الذي يرجع لأمية بن شمس من قبيلة قريش ، واسلم معاوية بن أبي سفيان بعد فتح مكة في عهد الرسول صلّ الله عليه وسلم وكان واليًا من قبل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب على الشام ، وبعد مقتل سيدنا عثمان بن عفان نشب نزاع بينه وبين الإمام علي كرم الله وجهه ، فتنازل الإمام الحسن بن علي له عن الخلافة وقامت الدولة الأموية ، وسوف نتعرف بالسطور المقبلة على خلفاء الدولة الأموية بالترتيب:
خلفاء الدولة الاموية بالترتيب
معاوية بن أبي سفيان
هو مؤسس الدولة الأمية عُرف بالقوة والدهاء ، أبوه كان سفيان بن حرب وأمه هند بنت عتبة ، أخذ معاوية من البيزنطيين مظاهر الحكم وجعل الخلافة بالوراثة عندما جعل ابنه يزيد في ولاية العهد وكان له عرش وحراس وبنى له قصرًا ومقصورة خاصة بالمسجد وكان أول من أنشأ ديوان البريد وديوان الخاتم وتولى الخلافة من عام 41هـ إلى عام 60هـ.
يزيد بن معاوية بن أبي سفيان
ورث الحكم عن أباه عام 60 هـ ، ولد عام 26 هـ ، في خلافة الصحابي عثمان بن عفان بقرية الماطرون وأمه هي ميسول بنت بحدل ، في عهده كانت استشهد الحسين بن علي رضي الله عنه ، وحاربه عبدالله بن الزبير ، لم ينقل المؤرخين الكثير عن أخباره ولكنه في عهد تم توسعه قنوات نهر بردي وسميت بقناة يزيد أما عن الفتوحات في عهده وصلت إلى بخارى وخجنده ويارقند وختن شمال شرق جبال الهملايا ، وفي إفريقيه فتح عقبة بن نافع السوس ، وتوفي عام 64هـ .
معاوية بن يزيد بن معاوية أبي سفيان
لم تدم الخلافة كثيرًا فقد تولى الحكم أربعين يوميًا وتنازل بعدها عن الخلافة ويقال أنه لم يتحملها .
مروان بن الحكم
هو رابع خلفاء بني أمية تولى من 64هـ حتى عام 65هـ ، وبالرغم من قصر مدة حكمه ولكنه هو المؤسس لسلالة التي حكمت الأندلس فيما بعد ، وهو مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ، يقال له أبا الحكم ، ولد في دمشق كان كاتبًا لعثمان بن عفان رضي الله عنه في خلافته ثم ولاه معاوية بن أبي سفيان على المدينة ثم عزله ، بعد وفاة معاوية بن يزيد أضطر أمر بني أمية ، تطلع مروان للخلافة تغلب على كل الصعوبات التي قابلته حتى وصل للحكم .
عبدالملك بن مروان
تولي الخلافة من عام 65هـ حتى عام 86هـ ، هو المؤسس الثاني للدولة الأموية ولد في المدينة المنورة وتفقه في الدين واشتهر بالعلم والعبادة وكان أحد فقهاء المدنية الأربع وأخذ الحكم بعد وفاة أباه كان هنالك الكثير من الاضطرابات والفتن والانقسامات في أركان الدولة الإسلامية ، بايعه العلماء في الشام وكانوا قله والبعض بايع عبدالله بن الزبير ومنهم من اعتزل الأمر واختلف الكثير من العلماء حوله ، في عهده تم القضاء على خلافة عبدالله بن الزبير بن العوام وتغلب على الخوارج وقضى على ثورة ابن الاشعث ، وثورة زفر بن الحارث وعمرو بن سعيد الاشدق ، وتوسعت أركان ودعائم الدولة الأموية وامتدت الفتوحات الإسلامية وفتح قيسارية والمصيصة ، ودان له البربر ، وفي عهد تم صك العملات .
الوليد بن عبدالملك
كان مترفًا ولد بالمدينة المنورة عام 50هـ تولى الخلافة عام 86هـ حتى عام 96هـ ، في عهد فتحت بلاد ما وراء النهر وبلاد السند وفتحت بلاد المغرب العربي والاندلس ، عُرف عنه اهتمامه بالعمران شيد الطرق المؤدية للحجاز وأنشأ الجامع الأموي في دمشق ومسجد قبة الصخة وأعاد تشيد المسجد الأقصى وكان في عهد أول مستشفى لعلاج العميان والمجذومين ومات وعمره 48 عامًا ودفنه ابن عمه عمر بن عبدالعزيز .
سليمان بن عبد الملك
الخليفة السابع لابني أمية من عام 96هـ وحتى عام 99هـ ، أسماه الناس في دمشق مفتاح الخير أشاع العدل بين الناس استمرت الفتوحات الإسلامية في عهده حتى وصلت جرجان وطبرستان وتوفى أثناء حصار القسطنطينية وهو مقيم في مرج دابق يتابع أخبار الجيش وأختار عمر بن عبدالعزيز وليًا للعهد .
عمر بن عبدالعزيز
الخليفة الأموي الثامن ولقب بخامس الخلاف الراشدين لأن عهد كان خلافة راشدة أشاع العدل بين الناس وعزل كل الولاه الظالمين وعاقبهم وكان أمره بالشورى وفي عهده أمر يتدوين الحديث النبوي الشريف واستمر خلافته سنتين وخمسة أشهر من عام 99هـ لعام 101هـ ومات مسمومًا ، في عهده نشر العلم بين الرعية .
يزيد الثاني بن عبدالملك
تولي من عام 101هـ لعام 105هـ شاع في عهده الثورات الداخلية منها ثورة يزيد بن المهلب التي انتهت بمقتله في معركة العقر .
هشام بن عبدالملك
وهو أخر أبناء عبد الملك تولى الخلافة عام 105هـ لعام 125هـ
الوليد الثاني بن يزيد
تولي من عام 125هـ لعام 126هـ
يزيد الثالث بن الوليد
اتصف بالزهد والصلاح وسار على نهج عمر بن عبدالعزيز ولم تم خلافته طويلًا سوى ستة أشهر وولى أخاه الكبير إبراهيم ولاية العهد .
إبراهيم بن الوليد
تولي الحكم عام 126هـ لعام 127 هـ
مروان بن محمد
عُرف عنه القوة والصلابة ولقب بمروان الحمار تولى الحكم عام 127هـ لسقوط الدولة الأموية عام 132هـ .