قيام الدولة الأموية
مؤسس السلالة معاوية بن أبي سفيان (661-680 م) كان والياً على الشام منذ 657 م من قبل الخليفة عمر بن الخطاب. بعد مقتل علي بن أبي طالب وتولي الحسن بن علي الخلافة تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان بموجب اتفاق أن تؤول إليه بعد وفاة معاوية، ولكن الحسن توفي قبل معاوية، ومنها انتقلت الخلافة إلى الفرع السفياني من بني أمية، حتى توفي معاوية الثاني بن يزيد بن معاوية، ولم يولِّ وليا لعهده، فنادى عبد الله بن الزبير بنفسه خليفة للمسلمين وحدثت الفتنة الثانية بين المسلمين حتى استتب الأمر لعبد الملك بن مروان بن الحكم، وهو مؤسس الفرع المرواني من الأسرة الأموية، وظل الملك في أبنائه وأحفاده حتى تولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، وسقطت خلافة بني أمية بعدها على يد العباسيين. نظم المقاومة ضد خصمه على الخلافة علي بن أبي طالب ، و خلت له الساحة بعد مقتل الأخير و تنازل ابنه الحسن. دخلت البلاد بعدها في دوامة من الصراعات متعددة الأسباب، مذهبية سياسية و عرقية. على غرار ثورة الحسين بن علي ثم ثورة عبدالله بن الزبير.
وينتسب الأمويون إلى جدهم أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة، من أقرباء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم من البيوت الكبرى في قريش، وبيوت الرئاسة فيها. تأخر إسلام معظمهم إلى ما بعد الفتح إلا أنَّ منهم عثمان بن عفان، الخليفة الراشد الثالث وهو من السابقين في الإسلام. أشهر سادات بني أمية أبو سفيان بن حرب، وهو سيد قريش المطلق بعد غزوة بدر حتى الفتح.