جاءت الكثير من النصوص المستفيضة التي تبين لنا أوقات الصلوات الخمس وفضلها والأفضل فيها كما بينت أن الصلوات الخمس كلها يفضل فيها أوائل أوقاتها .

تعريف الصلاة

الصلاة في اللغة بمعنى الدعاء وسميت تلك العبادة بالدعاء لاشتمالها عليه والصلاة عبادة مبتدئة بالتكبير مختتمة بالتسليم وهي باختلاف ، وهي أحد أركان الإسلام بعد شهادة لا إله إلا الله محمد رسول الله وهي أفضل أعمال البدن وأحب الأعمال إلى الله تعالى حسب الحديث الشريف ” الصلاة خير موضوع ” والصلاة تطلق في اللغة على الدعاء كما جاء في قول الله تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} سورة التوبة الآية 103 .

أي أدعو لهم فكان الرسول صلّ الله عليه وسلم يدعو لمن أدى الزكاة بالبركة والقبول والصلاة في الشرع عبادة تفتتح بالتكبير وتختتم بالتسليم والصلاة لها حقيقتان ، لغوية وهو الدعاء وشرعية وهي الأفعال والأقوال المخصوصة التي تُبتدأ بالتكبير وتختم بالتسليم ، كما أن الصلاة عبادة مشروعة على من كان قبلنا جاء في القرآن الكريم قوله { يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ} سورة آل عمران الآية 43.

والصلاة تشمل أنواعًا مفروضة وأخرى مندوبة والفرائض تُقدم على النوافل والفرائض أقتت بتوقيتات ولأجل هذا ناسب أن يبتدئ المصنف .

الصلاة المفروضة مواقيتها

المواقيت جمع ميقات والمراد بها الوقت الذي عينه الله تعالى لأداء هذه الصلوات وهو قدر محدود للفعل من الزمان قال تعالى { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} سورة النساء الآية 103.أي مفروضة فبين أنها فرض وأن هذا فرض موقوت أي محدد بوقت لأنها لو جاءت في وقت واحد لكان فيها مشقة إذ الإنسان سيصلي سبع عشرة ركعة في وقت واحد ولو جاءت في وقت واحد لحصل الإنسان على غفلة بقية الأوقات لذا كانت الصلاة مفرقة في أوقات الفجر ، والظهر ، والعصر ، والمغرب والعشاء وهذه المواقيت كلها مرتبطة بتغير الأوقات بحسب جريان الشمس .

وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنه عن النبي صلّ الله عليه وسلم أنه قال ” وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر وقت العصر ، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط ، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس ” ، وفائدة ذلك أن الإنسان إذا صلى قبل الوقت لم تصح صلاته أي لا تجزئة عن الفريضة وأنه لو صلى بعد الوقت فإن كان لعذر فلا شيء عليه كنوم أو نسيان وإن كان لغير عذر فقد قال أكثر الفقهاء إن صلاته صحيحة وهو بذلك آثم .

-صلاة الفجر : عددها ركعتان مفروضة وركعتان نافلة قبل الفريضة .
-صلاة الظهر : وعددها أربع ركعات مفروضة وأربعة ركعات نافلة قبل الفريضة .
-صلاة العصر : وعددها أربعة ركعات ولا يوجد نافلة .
-صلاة المغرب وعددها ثلاث ركعات ، وركعتين نافلة بعد الفريضة .
-صلاة العشاء وعددها أربعة ركعات مفروضة وركعتين نافلة بعد الصلاة وقبلها .

فوائد الصلاة والحفاظ عليها

-الصلاة أول ما يحاسب عليها العبد يوم القيامة ولو صلحت صُلح كل أعمال المؤمن لذا فالمحافظة عليها لكسب الأجر والثواب المضاعف .

-تساعد الصلاة على تهدئة الجسم والروح ، فقد كشف العلماء عدد من الفوائد الصحية فمن فوائد أداء صلاة الفجر ، خفض نشاط الغدة الصنوبوية ونقص إفراز هرمون الميلاتونين هذا بسبب الوضوء ويحصل الجسم على كمية كبيرة من الكورتيزون لأنه يتوفر بالصباح الباكر فيزيد من الطاقة والنشاط .

-أما فوائد صلاة الظهر فتعمل على تحقيق الهدوء النفسي للتخلص من التوتر الحادث بسبب شعور المرء بالجوع ، ، وتعالج صلاة العصر المضاعفات التي تنتجها أعمال الجسم الحيوية ، وتساعد صلاة المغرب على تحقيق الهدوء في مرحلة الانتقال من الضوء للظلام التي يزيد معها إفراز مادة الميلاتونين بسبب حلول الظلام فيشعر الإنسان بالكسل والنعاس ، وتعمل صلاة العشاء على موازنة تفاعلات الجسم من المستحب أن يؤديها الإنسان قبل نومه بشكل مباشر للتخلص من ضغوطات الحياة والهموم والأحزان ، كما لابد من المحافظة على النظافة الشخصية فهي شرط من شروط صحة الصلاة وارتداء الملابس النظيفة لتحقيق التقارب والتعارف بين المسلمين في صلاة الجماعة .