الصوم من أنواع العبادات التي فرضها الله عز وجل لى كل مرء مسلم عاقل كما أن صوم شهر رمضان ركن من أركان الدين الإسلامي الخمس، والصوم هنا المقصود منه الصوم عن تناول الطعام والشراب والصوم عن الغيبة والنميمة وجميع العادات السيئة، الصوم به تهذيب لنفس المؤمن حيث يقلع المرء خلال تلك الفترة عن الكثير من العادات السيئة التي أعتاد عليها ومن ثم تطهير النفس من الذنوب والخطايا وبه يرفع الله عز وجل المرء درجات.
أنواع الصيام
يوجد الكثير من الأشكال والأنواع للصوم والتي من بينها صوم الكفارة والتي بها يكفر المرء عن شيء ارتكبه ويمحو به الله عز وجل الذنوب والسيئات، ومن أشكال صوم الكفارة صوم النذر وهو الصوم الذي يفرضه المرء على نفسه لقضاء أمر ما بعينه، أو صوم القتل الخطأ ويوجد نوع أخر من الصوم وهو صيام التطوع والذي يحصل من خلاله الشخص على ثواب كما أن الله عز وجل لا يقوم بمعاقبة تارك ذلك النوع من الصيام ألا وهو صيام التطوع.
ويوجد الكثير من الأمثلة الخاصة بذلك النوع من الصيام مثل صيام الاثنين والخميس من كل أسبوع أو صيام 6 أيام من شهر شوال، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر عربي والذي يعرف تحت مسمى الأيام البيض وغيرها من أشكال الصيام التطوعي.
أنواع صيام التطوع
حيث يتضمن صيام التطوع الكثير من الأشكال والأنواع والتي تتمثل في النقاط التالية.
1- أن يصوم الفرد يوم ويفطر يوم وهذا النوع من الصيام أول من قام به هو سيدنا داوود عليه السلام وهو واحد من بين أفضل أنواع صيام التطوع على الإطلاق.
2- الأيام البيض والمقصود بها أن يصوم الفرد ثلاثة أيام من كل شهر عربي سواء إن كانت تلك الأيام متصلة أو حتى منفصلة ومن الأفضل صيام تلك الأيام متصلة في الأشهر التي يتفق بها الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر مع القمر عندما يكتمل بدرا.
3- صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وهو من بين أنواع صيام التطوع المفضل عند الله عز وجل وقد فضله الله على الجهاد في سبيل الله ليعلو من مكانته عند المسلمين، وهنا يصوم الفرد تسعة أيام من شهر ذي الحجة ويكون اليوم الأخير منها هو يوم عرفة وصباح اليوم التالي هو أول أيام عيد الأضحى المبارك، ومن الممكن للحاج وغير الحاج صيام تلك الفترة لينال فضلها وثوابها من الله عز وجل.
4- صيام يوم عرفة منفرد حيث يعد هذا اليوم من الأيام التي فضلها الله عز وجل عن باقي أيام العام فيغفر الله ذنوب من قام بصيام ذلك اليوم للعام القادم والعام السابق.
5- صيام التاسع والعاشر من شهر محرم من أنواع صيام التطوع هي الأخرى.
6- صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم بالأمر كل أسبوع وأد للناس أنه يفضل صيام تلك الأيام لأن الأعمال تعرض على الله في تلك الأيام ويفضل أن يعرض علمه على الله وهو صائم.
7- صيام ستة أيام من شهر شوال ويوجد في صيام تلك الأيام فضل كبير على الفرد المسلم.
أجر صيام التطوع
الصيام بشكل عام له اجر كبير عند الله عز وجل وهو الصوم المفروض كصيام شهر رمضان، وصيام التطوع الذي لم يفرضه الله عز وجل على المرء له أجر كبير عند الله عز وجل والصيام هو الشيء الوحيد الذي يجزي به الله عز وجل، وتكمن الأهمية في الصيام هو قدرة الشخص المسلم على تحمل مشقة الصيام والعبادات والصبر على جميع الآثام والمعاصي، لذا فإن جزاء الصائم من الله عز وجل له الجزاء الكبير فهو يساهم في تهذيب النفس البشرية.
كما يقوم من خلاله المرء الالتزام بجميع الأوامر من الله عز وجل والبعد كل البعد عن النواهي التي نهانا الله عز وجل عنها، وصيام شهر رمضان من الأشياء التي فرضها الله عز وجل على كل مرء مسلم عاقل قادر على الصيام، ولكن صيام التطوع في حالة عدم القدرة على صيامهم فلا حرج ولا يعاقب الله المرء على عدم صيامها.
أحكام صيام التطوع
يوجد الكثير من الأحكام التي تخص صيام التطوع والتي من بينها ما يلي.
1- على المرأة أن تستأذن زوجها قبل صيام التطوع، وهنا حديث عن رسول الله يؤكد الأمر حتى لا تقع المرأة في حرج، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تصومُ المرأةُ وبَعْلُها شاهِدٌ إلَّا بإذنِه.
2- النية في صيام التطوع من الممكن أن يتم تأخيرها ولا يجوز تبييت النية من أجل صيام التطوع، ولكن لابد من الأخذ في الاعتبار أن الصيام مع تبييت النية أعظم في الأجر من الصيام بنية متأخرة.
3- لا حرج على المرء المسلم بعدم إكمال يوم صيام التطوع في حالة عدم المقدرة على الأمر حتى بعد أن يبدأ في الصيام خاصة أن كان الصيام تطوع وليس فرد.