القرآن الكريم هو ذلك الكتاب الذي نزله الله عز وجل على خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والذي تضمن كل شيء يخص المسلمين من الأحكام الشريعة وغيرها من أمور الفصل في الحياة الدنيا والأخرة، ولكن وضع به أحكام للقراءة ومنها السجدات.
عدد السجدات في القرآن الكريم
السجود هو أقرب اللحظات بين العبد والله عز وجل خاصة خلال فترة الصلاة وفي القرآن الكريم وضعت الكثير من السجدات حتى يخر المرء ساجدا عند تلاوته للقرآن الكريم ليعلم عظمة وقدرة الله عز وجل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شعر بالهم أو الحزن أقام الصلاة وأطال في السجود لما يجده من راحة عند السجود بخشوع لله عز وجل، وعلى المسلم أن يقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يطيل في السجود وأن يصلي بقلب خاشع لله عز وجل وحده وأن لا تلهيه أمور الدنيا.
ورد 15 سجدة في القرآن الكريم وعلى المسلم أن يسجد لله عز وجل في الآيات المذكور بها تلك السجدة والأيات التي تتضمن السجدة في القرآن الكريم هي :
1- (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ).[٣]
2- (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ).[٤]
3- (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).[٥] سورة النحل – الآية 49 )
4- (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا).[٦]
5- (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).[٧]
6- (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ).[٨]
7- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).[٩]
8- (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا ).[١٠]
9- (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ).[١١]
10- (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).[١٢]
11- (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ).[١٣]
12- ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ).[١٤]
13- (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا).[١٥]
14- (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ).[١٦]
15- (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ).[١٧]
أنواع السجود
لقد ذكر الله عز وجل في القرآن الكريم نوعين من السجود وهما على النحو التالي :
السجود الاختيار
وهو ذلك النوع الذي يخص الإنسان وهنا يجازي الله عز وجل الإنسان على ذلك السجود وقد أكد الله عز وجل على ضرورة الخضوع والخشوع في السجود في القرآن الكريم.
السجود التسخيري
وهنا يكون ذلك السجود شامل لكل من الإنسان والنبات والحيوان وهنا يكون المقصود من الله عز وجل الخضوع والخشوع استجابة لله عز وجل ولا يقصد سجود الصلاة.
ويوجد للسجود الكثير من الفضل وقد ورد عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث تخص الفضل في السجود والتي من بينها ما يلي :
(إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ)