السجود، يعرف السجود على انه تلك اللحظة الروحانية التي يتقرب فيها العبد بشكل كبير من ربه، وهنا يشعر العبد بانه في راحة كبيرة ومطمئن بشكل كبير، وعند السجود يكون العبد أقرب الى ربه من أي شيء، ويكون ذل عند خشوع المسلم في صلاته، وان يتوجه المسلم بقلبه وبعقله الى الله تبارك وتعالى بإخلاص شديد، ولكن في غير الصلاة يمكن أيضا ان يقوم العبد بالسجود عن طريق قراءته للقرآن الكريم، فهناك عدد كبير من السجدات التي توجد في القرآن.
سجود العبد
ان سجود العبد هو انه يترك كل الأمور المتعلقة بالدنيا ويلقيها وراء ظهره، وان لا يشعر الا بوجوده بين يدي الله جل وعلى، فيقوم بمناجاة الله تعالى، فقد كان النبي الكريم كلما اشتد عليه امر كان يلجا الى الصلاة، فيجد فيها راحته، وقد كان النبي الكريم يصلي ويطيل في الصلاة وخاصة السجود، ولذلك يجب ان يشعر العبد بالخشوع وقربه من الله، والاقتضاء الرسول صلى الله عليه وسلم.
كم عدد السجدات الموجود في القرآن الكريم
يوجد في القرآن الكريم خمس عشر سجدة في القرآن الكريم والتي يجب ان يقوم المسلم بالسجود بها عن قراءة الآيات، وهي توجد عادة في الآيات التي تامرنا بالسجود وهي توجد في تلك الآيات.
1_ (إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ)
2_ (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا)
3_ (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلَالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ)
4_ (وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
5_ (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا ۚ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا)
6_أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ۖ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ ۗ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ).
7_ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
8_ (وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَٰنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا )
9_ (أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ)
10_ (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ)
11_ (قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ)
12_ ( وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ۚ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)
13_ (فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا)
14_ (وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ)
15_ (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ)
أنواع السجود في القرآن الكريم
سجود اختياري
وهو نوع من أنواع السجود الخاص بالإنسان، وهو من أنواع السجود التي يأخذ بها الانسان ثواب كبير من الله تبارك وتعالى، كما ورد في قول الله تبارك وتعالى، (فَاسْجُدُوا للهِ وَاعْبُدُوا).
سجود تسخيري
وهو شامل للإنسان والحيوان وأيضا النباتات والجماد، فقال الله تبارك وتعالى، (وَللهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا)، وقوله تعالى ايضا، (وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ)، وهو ليس سجود الانسان في صلاته فقط بل هنا يقصد طاعته والانصياع التام الى أوامره تعالى.
وقد ورد في القرآن الكريم النوعان من أنواع السجود، وكان ذلك في عدد كبير من الآيات، (وَللهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ).
ما هو فضل سجود التلاوة
هناك فضل كبير قد ذكر في السنة النبوية عن فضل سجود التلاوة في عدد كبير من الاحاديث النبوية، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم، (إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ، حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: فَعَصَيْتُ فَلِيَ النَّارُ).
فضل قراءة القرآن الكريم
هناك الكثير من الفضل لقراءة آيات القرآن الكريم بشكل مستمر، وقد ذكر ذلك الفضل في عدد كبير من الآيات القرآنية وأيضا الأحاديث النبوية منها، (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّـهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ)، وهنا يمدح الله تبارك وتعالى قارء القرآن الكريم.
وفي حديث لرسول الله قد وصف فيه ان قارء القرآن بانه كالأترجة فقال، (مثلُ المؤمنِ الذي يقرأ القرآنَ مثلُ الأترُجَّةِ. ريحُها طيِّبٌ وطعمُها طيِّبٌ).