جبل عرفات يقع على الطريق الواقع بين مكة المكرمة ومدينة الطائف وتجدر الإشارة على أن الوقوف على جبل عرفة من بين أهم المناسك الخاصة بالحج، وقد تم اطلاق إسم جبل الرحمة على جبل عرفة ولذلك العديد من الأسباب.
اسباب تسمية جبل عرفة بجبل الرحمة
بداية لابد من التعرف على سبب تسمية جبل عرفات بذلك الاسم حيث قد أكد العلماء على أن ذلك الجبل أطلق عليه ذلك الاسم نظرا للأسباب التالية :
1- من بين الأسباب التي أدت لتسمية ذلك الجبل بهذا الاسم أن الله عز وجل قد أنزل كل من آدم وحواء إلى الأرض وقد حدث اللقاء والتعارف بينهم على جبل عرفة لذا أطلق عليه ذلك الاسم.
2- كما أن رواية أخرى قد أكدت على أن جبريل عليه السلام كان يطوف مع سيدنا إبراهيم ويعلمه المناسك ويسأله على جبل عرفات أعرفت ويرد عليه عرفت.
3- كما أن الناس جميعهم يوم الحج وتحديدا يوم التاسع من ذي الحجة يقفون على جبل عرفة ويتعارفون مع بعضهم البعض، وهو جبل تنزل به الرحمات من السماء على العباد ويعتق به الله الرقاب من النار.
4- كما أن جبل عرفة والوقوف عليه يعد من المناسك الخاصة بالحج التي تقع خارج الحرم المكي.
5- كما أن الناس جميعهم يعترفون في ذلك اليوم بالذنوب الخاصة بهم ويطلبون العفو والمغفرة من الله عز وجل.
6- كما يطلق على الجبل الكثير من الأسماء الأخرى والتي من بينها جبل القرين وجبل الرحمة وغيرها من الأسماء.
وعن سبب تسمية جبل عرفات باسم جبل الرحمة فقد أكد الكثير من المشايخ والفقهاء على أن ذلك الاسم لا اصل له من السنة وإن كان لا أصل له من السنة فمن غير الواجب أن يتم تسمية الجبل بها، وربما أن يكون قد تم تسمية الجبل بذلك الاسم أن قد لاحظوا أن الوقوف على عرفة من المواقف العظيمة جدا ويرحم به الله عز وجل الكثير من الناس من الذين تقبل منهم الحج، لذا فقد تم إطلاق ذلك الاسم عليه ولكن من السنة أن يتم تسمية الجبل باسمه المعروف به منذ أن تمت عليه مراسم الحج وحتى اليوم وهو جبل عرفة.
ويذكر أن الوقوف على جبل عرفة من بين أهم المناسك التي تقام في الحج وفقا لما أكد لنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن الحج هو الوقوف على جبل عرفة، ويذكر أن الحكومة بالمملكة قد اجتهدت كثيرا في القيام بتحديد المعالم الخاصة بجبل عرفات كي يتمكن الحجاج من الوقوف على الجبل خلال ذلك اليوم، وعن الوقوف في عرفة فيصعد الحجاج إلى الجبل ويصلون إليه خلال ظهر التاسع من ذي الحجة ومن ثم يتم صلاة الظهر والعصر ويظل الحجاج على جبل عرفة حتى غروب شمس التاسع من ذي الحجة وبه يكثرون من الاستغفار.
ويوجد على جبل عرفة مسجد نمرة أو مسجد إبراهيم عليه السلام وهو المسجد الذي خطب به رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الوداع في يوم الحج، وسعت الحكومة على مدار السنوات الماضية للقيام بالكثير من الأشياء التي من شأنها توفير التعب والمشقة على حجاج بيت الله من بناء الفنادق التي تقع على مقربة من مناسك الحج وتوسعة الحرم ومناسك الحج لتستقبل أكبر قدر من الحجاج، ويتزايد اليوم حجاج بيت الله الحرام في كل عام عن العام الذي يسبقه مع توفير الحكومة المزيد من الراحة للحجاج وأيضا توفير الكثير من الأشياء عليهم بين المسكن والمأكل والمشروبات في مناطق على مقربة من المناسك.