جبل عرفة هو الجبل الذي يقع على الطريق بين مكة والطائف والذي هو من أهم مناسك الحج حيث يقف الحجاج عنده اليوم التاسع من شهر ذي الحجة وهو كما قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ” الحج عرفة” وقد سمي بهذا الاسم لأن الناس يتعارفون فيه ، وعرف أيضا باسم عرفات لما ورد عنه في القرآن الكريم﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّينَ﴾ كما يطلق عليه أسماء أخرى كجبل الرحمة، القرين ، النابت ، جبل الآل ، وهناك الكثير من المعلومات التي يتشوق إلى معرفتها المسلمون خاصة وأن هذا اليوم هو من أفضل أيام العام كله حيث يجتمع فيه الحجاج في مكان واحد وزمان واحد ولباس واحد داعين الله بكل تضرع ليطلبوا منه الرحمة والمغفرة ويصلوا قصرا وجمعا صلاتي الظهر والعصر، وفي مقالنا اليوم نقدم أهم المعلومات التي لا يعرفها الكثير عن جبل عرفة.

معلومات عن جبل عرفة

جبل عرفة أو عرفات يقع في سهل منبسط به جبل الرحمة والذي يبلغ طوله حوالي 300 متر وبوسطه شاخص طوله 7 أمتار، واسم عرفة أو عرفات هو الاسم الأشهر بين الجميع من أهل العلم والدين ويعتبر هو الركيزة الأساسية لمناسك الحج التي تقع بخارج الحرم المكي.

يقع جبل عرفة على الطريق الواقع بين مكة والطائف حيث يبعد عن شرقي مكة المكرمة بحوالي 22 كم ويبعد من مشعر منى بحوالي 10 كم كما يبعد عن المزدلفة بحوالي 6 كم ويحيط به قوس من الجبال ووتره وادي عرنة وهو من أودية مكة المكرمة وهو أيضا الجزء المقدم من مسجد نمرة الذي يقع في هذا الوادي وهو حد فاصل بين الحل والحرم ويقع خارج من عرفات وداخل في الحل وليس بمشعر، والمعروف عن عرفة أنه ليس به سكان ولا عمران إلا أيام الحج وبعض المنشآت الحكومية.

المعروف هم جبل عرفة أن به أكمة صغيرة تشبه البرث وهي التي يصعد عليها الحجاج يوم الوقوف وهي من أهم واجبات الحج، وقد نبه على ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قال “وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف”. ، كما حثنا نبي الهدى أيضا على أهمية هذا اليوم الذي يعتبر من أفضل الأيام فهو أفضل يوم عند الله سبحانه وتعالي.

يقع حبل مرة أمام الحجاج على جبل عرفة ونمرة هو الجبل الذي نزل عليه الرسول صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة والذي خطب في وادي عرنة بعد زوال الشمس وقد صلى الظهر والعصر قصرا وجمعا وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة، ويأتي الحجاج يوم عرفة إلى مسجد نمرة ليستمعوا إلى خطبة خطيب المسجد ثم يصلون صلاة الظهر والعصر بآذان واحد وبعدها يتوجهون إلى الله عز وجل بالدعاء والتضرع حتى غروب الشمس.

وقد تم بناء مسجد نمرة وهو المسجد الذي كان موضعا للرسول عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع في منتصف القرن الثاني الهجري في أول عهد الخلافة العباسية، وأصبحت الآن مساحته حوالي 124 ألف متر مربع وهو مجهز من طابقين وبهما نظام التبريد والمرافق الصحية ويتسع لأكثر من 300 ألف من المصلين.

وفي عرفات أيضا مسجد الصخرات والذي يقع أسفل جبل الرحمة على يمين من يصعد عليه وبالنسبة لموقعه فهو مرتفع قليلا عن الأرض والذي يحيط بجدار قصير وفيه صخرات كبار والتي وقف عندها رسول الله عليه الصلاة والسلام عشية عرفة وهو على ناقته والذي أحيط بجدار طوله من جهة القبلة 13.3 متر ، أما عن الجدار الذي على يمينه ويساره 8 أمتار أما عن الجدار المقابل له فهو دائري غير مستقيم.