يبحث الإنسان عن راحة البال ،و هدوء النفس ،و الإطمئنان ،و التخلص من القلق ،و الخوف ،و  من أكثر ما يجلب له ذلك هو حسن الظن بالله سبحانه ،و تعالى ،و خلال السطور القادمة سوف نوضح كيفية ذلك فقط تفضل عزيزي القارئ بالمتابعة . 

ثانياً كيف يحسن المسلم الظن بالله ..؟ يوجد الكثير من الطرق التي تجعل المسلم يحسن الظن بالله  ،و من بين هذه الطرق ما يلي :-

* أن يتدبر المسلم القرآن الكريم ،و يجتهد لفهم ما تحمله أسماء الله الحسنى من معاني عظيمة ،و أن يكون واثقاً أن الله سبحانه ،و تعالى وحده من  يبدبر له جميع أموره ،و أن خزائنه لن تنفذ أبداً .

* الحرص على الإبتعاد عن كافة المعاصي ،و الذنوب التي تميت القلب ،و تحرم العبد من رضى الله سبحانه ،و تعالى و جنته ،و أن يندم على فعله ،و يرجع إلى الله ،و يسأله العفو ،و المغفر ة .

* التمسك  ،و الإلتزام بكل أمرنا به الله سبحانه ،و تعالى من طاعات ،و الإبتعاد عن كل ما نهانا عنه ،و أن يكون الإنسان محباً للخير لنفسه ،و لغيره .

ثالثاً ما هي مواطن حسن الظن بالله ..؟ يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله سبحانه ،و تعالى في كل وقت ،و حين ،و كل موقف يمر به كالتالي :-

* يجب أن يكون المسلم حسن الظن بالله عندما يمر بضيق أو شدة فهو وحده من يفرج عنه الهم ،و الغم ،و يبدله سروراً و أمناً .

* من الضروري اذا عاني المسلم من ضنك العيش أن يحسن الظن بربه ،و أن يكون على يقين بأن الله سبحانه ،و تعالى سيرزقه من حيث لا يحتسب .

* اذا كان المسلم يعاني من كثرة الديون ،و هذا ما يزيد شعوره بالهم ،و الضيق عليه أن يكون حسن الظن بربه ،و أن يستعين بالله سبحانه ،و تعالى ،و هو واثق بأن الله سبحنه ،و تعالى سيقضي دينه .

* من الضروري عندما يدعو المسلم ربه أن يكون على يقين بأن الله سبحانه ،و تعالى سيستجيب دعائه ،و سيحقق له ما تمنى ،و هنا نتذكر هذا الحديث الشريف (عن أبي هريرة  رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه  و سلم  ( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ) صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .

* عندما يتوب المسلم من ذنب أرتكبه عليه أن يحسن الظن بربه ،و يكونه واثقاً بأن الله سبحانه ،و تعالى حتماً سيقبل توبته بشرط أن يكون مخلصاً ،و نادماً على ما فعله ،و مصراً على عدم العودة إليه مرة ثانية .

* حالة التعرض لمحنة أو ابتلاء سواء فقدان شخص عزيز أو المرور بأزمة شديدة ،و غير ذلك على المسلم أن يكون على يقين أن الله سبحانه ،و تعالى يحبه ،و لذلك ابتلاه ،و عليه أن يصبر ،و هو على يقين بأن الله سبحانه ،و تعالى  سيعوضه خيراً .