فريضة الجهاد تعد في الإسلام هي أسمى مراتب الواجبات في الدين الإسلامي وحكمها هو فرض كفاية في حال قيام بعض من المسلمين به وتكون فريضة الجهاد فرض عين في حالة التقاعس عن أدائها ، و يتم تصنيف فريضة الجهاد في سبيل الله إلى ثلاثة من المراتب وهي:- جهاد النفس ، وجهاد المال ، وجهاد اللسان ، ومن المعروف أن المسلمين يتسارعون إلى أداء فريضة الجهاد في سبيل الله ، وذلك من أجل أن يفوزوا بشرف الشهادة في سبيل المولى عز وجل ويخلدون في الجنة وينالون الغفران والرحمة الإلهية من ربهم عز وجل .

تعريف الشهيد

الشهيد كتعريف شرعي هو يعني ذلك الفرد المسلم الذي مات أو قتل في سبيل الله عز وجل تاركاً أي متاع دنيوي وراء ظهره غير مبالي به ويحظى بشرف التلقب بكلمة شهيد من كان مسارعاً إلى ساحة القتال وقام بقتال أعداء الله سبحانه وتعالى سواء كانت غايته فيها هي نشر دين الله وذلك بفتح البلاد والأمصار أو الدفاع عن حرمة أراضي المسلمين ضد الطامعين فيها من الأعداء ، و الشهيد هو من أفضل وأكرم خلق الله وأعلاهم مكانة عنده فهو مع النبيين والصديقيين والصالحين وهو أعطاه الله عز وجل الكثير من الجوائز الغالية التي لم يعطها لغيره من الناس ، وذلك جزاءاً له على تضحيته بدمه في سبيله ، حيث أن من كرامات الشهيد الشديدة العجب أن ، و كما وضح النبي الكريم صلى الله عليه وسلم أن الشهيد لا يشعر بمس القتل إلا كما يشعر أحداً منا من مس القرص .

ماهي مكانة الشهيد

الجهاد هو أعلى مراتب بيع الدنيا و الاستغناء عنها من قبل الفرد المسلم وشرائه لأخرته بجهاده بنفسه وهو الفوز العظيم الذي لا نظير له ، وتم ذكر تلك المكانة الرفيعة للشهيد في مصادر التشريع الإسلامي وهي الكتاب ( القرآن الكريم ) في الكثير من الأيات القرآنية الكريمة ، و السنة المحمدية الطاهرة في العديد من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

أنواع الشهداء

يوجد نوعان للشهداء وهما :-

شهداء الدنيا

و هو ذلك الشهيد الذي قتل بسبب واحد من الأسباب الخمسة التي جاء ذكرها في أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي :- من قتل بداء الحرق أي محروقاً ، من قتل غريقاً ، من قتل بسبب الهدم أي وقوع أجزاء من البيت أو شئ يقع عله أدى لوفاته ، من مات بسبب إصابته بأمراض خاصة في البطن كالسرطان مثلاً ، وشهيد الدنيا مختلف عن شهيد الأخرة حيث أن شهيد الدنيا يتم تغسيله وتكفينه والصلاة عليه .

شهيد الأخرة

وهو ذلك الشهيد الذي قاتل أعداء الإسلام في الحروب والمعارك وهو شرط فيه إخلاص النية لرب العزة عز وجل أي تكون نيته من داخله أن يقاتل في سبيل إعلاء راية الدين الإسلامي أو دفاعاً عن نفسه ، وذلك لقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم ( من قتل دون نفسه و ماله و دينه فهو شهيد ) ، و للشهيد هنا أحكام خاصة به وهي أنه لا يغسل و لا يتم تكفينه ولا يصلى عليه صلاة الجنازة ، بل يتم دفنه على نفس الحالة التي أستشهد عليها كما هي .

أجر الشهيد عن الله سبحانه وتعالى

هناك العديد من المزايا و الجوائز الإلهية التي منحها الله عز وجل للشهيد ومنها :-

أولاً :- يأمنه الله عز وجل من فتنة القبر والعذاب به .

ثانياً :- يدفعه الله عز وجل بمنزلة كبيرة وفضلى ، و يعتبر من أفضل الناس منزلةً عنده .

ثالثاً :- يحليه الله عز وجل بحلية الإيمان ، و تفوح من دمائه رائحة المسك .

رابعاً :- روح الشهيد فضلها الله عز و جل بالطواف في ظل عرشه .

خامساً :– أعطاه الله منحة شفاعته في ( 70 ) من أقاربه .

سادساً :– ينال شرف دخول الجنة مع الأولين .

سابعاً :- يخاطبه الله سبحانه وتعالى دون حجاب .

ثامناً :- يتزوج الشهيد ( 72 ) من حوريات الجنة .

تاسعاً :– أمنه الله عز وجل من الفزع الأكبر يوم القيامة ومن الصعقة .

عاشراً :- أعطاه الله تاج الوقار ، حيث أن كل ياقون في هذا التاج هي خير من كل ما في الدنيا من متاع .

إحدى عشر :- استثناه الله عز وجل من الدين ، ومن تأديته والوفاء به ، حيث أخبر وحي الله سبحانه و تعالى سيدنا جبريل عليه السلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن الدين لا يغفره الله سبحانه و تعالى ويعفى من أدائه إلا الشهيد فقط .