الصيام في شهر رمضان، هو الركن الرابع من أركان الإسلام،و لا يصح إسلام الشخص بدون الصيام ، ويجب على المسلم البالغ العاقل وصحيح البدن، أي لا يعاني من مرض و معنى الصيام، هو الإمساك عن الطعام والشراب، والجماع، في نهار رمضان، و يكون الصوم من طلوع الفجر وحتى غروب الشمس، وذلك خلال شهر رمضان، و قد فرضه الله على المسلمين وجعل الصيام من العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله، وجعلها أفضل فريضة ويجزي الله عليها حيث أن الصيام هي فرض، و هو بين العبد وربه لأنه فرض مخفي فقد تكون جائعاً وأمامك أشهى الطعام ولا أحد يراك ولكنك لا تتناول الطعام خوفا من الله وطمعا في الأجر و الثواب ، ويجب على الصائم الالتزام بالمكان الذي يقيم به حيث أنه يفطر مع آذان المسجد القريب منه ولا يرتبط بالتلفزيون أو الراديو لأن الآذان يختلف من محافظة لأخرى لذلك يجب مراعاة فروق التوقيت بين المحافظات.
متى تم فرض الصيام
تم فرض الصيام في السنة الثانية للهجرة، في المدينة المنورة، ويمتنع المسلم في نهار رمضان عن الطعام والشراب ويبتعد عن اللغو وأي شيء يفسد الصوم، وقد صام الرسول صلى الله عليه وسلم رمضان منذ أن فرضه الله في العام الثاني للهجرة وحتى انتقل للرفيق الأعلى في العام الحادي عشر للهجره فقد صام رمضان تسع مرات.
أركان الصيام
- النية: ومحلها القلب ومن الأفضل أن تنوي الشهر كاملا من أول يوم رمضان بصيام الشهر كامل.
- أن تسرع في تناول الفطور فور آذان المغرب، وتؤخر السحور.
- من الواجب قراءة القرآن في رمضان وفي كل وقت.
- البعد عن النميمة وكلام اللهو والغيبة.
لماذا فرض الله علينا الصيام
فرض الله علينا الصيام في شهر عظيم هو رمضان الذي أنزل فيه القرآن، و جاء الصوم لحكم كثيرة، منها الامتثال لله ولأوامره:
- أن يتم الفرد أيمانه بإقامة الفرض و الامتثال لأوامر الله لينال رضا الله ومغفرته.
- أن يشعر الشخص بقيمة الطعام والشراب ويشكر الله عليها كما يشعر بالفقير ويعطف عليه.
- الحفاظ على صحة البدن حيث يعتبر شهر رمضان هو راحة للجسم وصيانة لأجهزة الجسم وتنقية لها، حتى يستطيع الجسم طرد السموم منها والعودة للعمل بنشاط بعد رمضان.
- الصوم يقوي الأخلاق حيث يجعلك لا تكذب وتتذكر أنك صائم لا تتكلم في حق أحد وبالتالي تعود نفسك على الصدق.
- أن يصل للتقوى لأنها هي الدافع للصيام فالصائم يتقي الله في كل أفعاله حتى لا يضيع ثواب صيامه.
- الشعور بضعف الإنسان والخضوع لله تعالى، ويقوم بتهذيب نفسه.
- أن يكون عنوان مشرف، يجعل غير المسلمين يتشجع لدخول الإسلام ليعرف السر في تحمل المشقة، والبعد عن الشهوات فقط طاعة لله.
- جعل الله شهر رمضان فرصة للتوبة والعودة مرة أخرى للطريق السليم ، حيث أن شهر رمضان يضاعف الله لنا الحسنات، ونحن نحتاج هذا الكرم من الله لأن أعمارنا قصيرة لا تكفي و المسلم عليه أن يتزود من الخير في رمضان.
- توحيد المشاعر للمسلمين حيث يشعر الغني بالفقير، فيساعد الغني منهم الفقير.
- ليس الهدف من الصوم هو الجوع والعطش بترك الطعام والشراب، ولكن يجب الابتعاد عن المحرمات التي نهى الله عنها وترك الأخلاق السيئة.
و قبل أن يتم فرض الصيام في شهر رمضان، كان المسلمين يصومون يوم عاشوراء، وثلاثة أيام من منتصف كل شهر عربي ( الأيام البيض ) ، ولكن الصيام قبل الإسلام كان بطريقة مختلفة عن صيامنا الذي نعرفه، فمثلا نجد القرآن ذكر أن مريم عليها السلام كان صومها بالامتناع عن الكلام، وسيدنا داوود أيضا كان يصوم يوما ويفطر يوما و قد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على صيام داوود.
من الذين سمح الله لهم بالإفطار في رمضان
لقد فرض الله تعالى الصيام على كل مسلم بالغ عاقل، ولكن الله بعدله أعطى الرخصة بالإفطار لبعض المسلمين حتى لا تكون العبادة شاقة عليهم ولكي يخفف عنهم برحمته وعدله وهؤلاء الذين يملكون رخصة الإفطار في رمضان هم:
- المسافر: خفف الله عن المسافر وسمح له بالإفطار حتى ولو كان قادر على الصوم، على أن يصوم هذا اليوم بعد رمضان لو كان قادرا على الصوم أو يقوم بدفع الكفارة إذا كان لا يقدر على صومه.
- المريض : عليه الإفطار وأن يقضي الأيام التي أفطرها بعد رمضان أما إذا كان مرضه مستمر ولا يقدر على الصيام يخرج كفارة عن كل يوم أفطره.
- المرضع والحامل : التي تخشي على ولدها وعلى نفسها تفطر وتقضي بعد رمضان.
- الحائض والمرأة النفساء : تقضي الأيام التي أفطرتها بعد رمضان.