سورة البقرة هي أطول سور القرآن الكريم وعدد آياتها ست وثمانون ومائتا آية، وتأتي بترتيب المصحف الشريف الثانية بعد سورة الفاتحة التي تعد أم الكتاب، وقيل أن سورة البقرة أول السور التي تنزَّلت في المدينة المنورة إلا هذه الآية الكريمة التي نزلت على النبي -عليه الصلاة والسلام- في حجة الوداع، قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} كما أنها تحتوي على قصص عظيمة معظمها عن بني إسرائيل، وعلى اَية الدين أيضًا التي تعتبر أطول آيات القراَن الكريم بالإضافة لآية الكرسي ولها فضل كبير، وسيتم التحدث بهذا المقال عن مقاصد سورة البقرة وفضلها وبعض القصص الأخرى المذكورة فيها.
فضل قراءة سورة البقرة
– تتشفع لقارئها يوم القيامة وتظل عليه من حرارة ذاك اليوم وتحفظه وترعاه.
– روى عن النواس بن سمعان في صحيح مسلم يقول: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: ” اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه اقرءوا الزهراوين البقرة و سورة آل عمران فأنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أَو كأَنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجان عن أصحابهما اقرؤا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة
– تقوم بطرد الشياطين من بيت من يقرأها، وتطرد الوسواس من نفسه.
– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن الرسول صلى عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، فإن الشيطان يفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
– آخر آيتين في ختام السورة لهم فضل كبير في حفظ المرء ورفع الكرب عنه.
– روى البخاري عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: “قال النبي صل الله عليه وسلم” من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”.
– عند قراءتها في البيت لمدة ثلاثة ليالي لا يقرب الشيطان هذا البيت، فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم: “إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين، ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان.
فوائد قراءة سورة البقرة يوميا
إضافة إلى العجائب التي وردت في السنة النبوية الشريفة، فإن قراءة سورة البقرة لها العديد من الفوائد الأخرى، ومنها:
- تُعلم المسلم العقيدة الصحيحة، وأحكام الدين.
- تُزكي النفس، وتُطهر القلب.
- تُقوي الإيمان، وتُعين على التقوى.
- تُبعد المسلم عن المعاصي، وتُقربه من الله تعالى.
ولذلك، فإن قراءة سورة البقرة من الأمور التي يجب أن يحرص عليها المسلم، لما لها من فضل كبير وفوائد عديدة.
الأحكام الواردة في سورة البقرة
– تناولت السورة آيات عن الطلاق وجميع أحكامه.
– وضحت الآيات مدة الرضاعة وحقوقها.
– ذكر فيها فضل شهر رمضان وفضل الصيام فيه، والأحكام في فدية المرضى والغير قادرين على صيام الشهر الفضيل.
– ذكر فيها مدة العدة للمرأة المتوفّى زوجها والأحكام الخاصة بخطبتها الجديدة.
– وضحت في الآيات ما هي أركان الحجِ وأحكامه بالنسبة للوقوف بعرفات ورمي الجمار.
– شرحت الآيات حكم الربا وعقوبته.
– ذكرفي آياتها حكم القسم باليمين وكفارته.
– فرضت في الآيات الجهاد في سبيل اللّه ووضحت حالاته وأحكامه وأفضاله.
– وضحت آياتها فضل الصدقة وفصلت أحكام النفقة وذكرت فضلها.
– وضعت في آياتها أساسيات لشروط الدين وشرعت إحضار الشهود وقتها، وفرضت كتابة ذلك الدين وتوضيحه بين الطرفين.
عجائب قراءة سورة البقرة
ورد في السنة النبوية الشريفة العديد من الأحاديث التي تتحدث عن فضل قراءة سورة البقرة، منها:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة". (رواه مسلم).
- عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، لا يقرأها رجل في بيته إلا كثرت البركة فيه، وذهب عنه الشيطان". (رواه أحمد).
وهذه الأحاديث تدل على أن قراءة سورة البقرة لها فضل كبير، فهي تُبعد الشياطين عن البيت، وتُكثر البركة فيه، وتُنجي من عذاب القبر.
ومن عجائب قراءة سورة البقرة أيضًا:
- أنها تُبطل السحر، وتُفكك المربوط.
- أنها تُشفي من الأمراض، وتُذهب الحزن.
- أنها تُعين على التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
- أنها تُعزز الإيمان بالله تعالى، واليوم الآخر.
ولذلك، فإن قراءة سورة البقرة من الأمور التي يجب أن يحرص عليها المسلم، لما لها من فضل كبير وعجائب عديدة.
كيفية قراءة سورة البقرة
يمكن قراءة سورة البقرة من خلال العديد من الطرق، منها:
- القرائة من المصحف الشريف، مع تدبر الآيات، وفهم معانيها.
- القرائة عن طريق الاستماع إلى تلاوة الشيخ مشاري العفاسي، أو غيره من القراء المتميزين.
- القرائة مع الترجمة، وذلك بهدف فهم معانيها بشكل أفضل.
وأفضل طريقة لقراءة سورة البقرة هي القراءة عن طريق تدبر الآيات، وفهم معانيها، وذلك لأن التدبر يُساعد على فهم مراد الله تعالى من هذه الآيات، ويُثمر في القلب خشية الله تعالى، وصدق العبادة، والإخلاص في العمل.