تعد القارة الإفريقية من أكثر الأقاليم الجغرافية أهمية، فهي تحتوي على العديد من المميزات مثل الموقع الاستراتيجي للقارة بين القارات، بالإضافة إلى الموارد التي تتمتع بها القارة على سطحها وفي باطنها من معادن مختلفة ومصادر للطاقة سواء من بترول أو غاز أو فحم، جعلت هذه المميزات أفريقيا من أكثر القارات التي يطمع فيها العديد من الدول الكبرى، لكي تستفيد بما فيها من موارد ومميزات.
الكشوفات الجغرافية الإفريقية
الكشوفات الجغرافية تعرف بالرحلات التي قام بها الأوربيون لاكتشاف العديد من المناطق الأخرى في العالم واستغلال الموارد، وقد أسفرت هذه الحركات والكشوفات الجغرافية، عن العديد من النتائج، التي لها العديد من الآثار بالغة الأهمية اعلى أوروبا والحياة بها وعلى العصر الحديث بشكل عام.
رغم المساوئ التي كانت بعد هذه الكشوفات إلا أنها ساهمت بشكل كبير في اتساع الأفاق أمام العلماء لدراسة العديد من المناطق في أفريقيا وغير أفريقيا في الرحلات التي قام بها الكشافون والعلماء، كما تعد هذه الكشوفات دعوة جديدة بين الأوروبيين للبحث عن الحرية.
لقد كانت هذه الكشوفات الجغرافية، حركة تبشيرية انطلقت من أوروبا لكي تلف العالم بدوافع دينية في البداية وتجارية، وفي بعض الأحيان علمية، وكانت يتم دعمها من ملوك أوروبا، لتحقيق الأهداف المرجوة من الرحلة، فكان يتم مدهم بالسلاح والبحارة والمتاع اللازم وكانت هذه الرحلات البداية للاستعمال السياسي فيما بعد.
أسباب قيام حركات الكشوف الجغرافية
تناولت العديد من كتب التاريخ العديد من الأسباب وراء قيام هذه الرحلات، هناك أسباب موضوعية لهذه الرحلات وهناك أسباب قالها الأوروبيون ليبرروا هذا الاستعمار والنهب للبلاد والشعوب الضعيفة.
الدوافع الدينية
كان للدافع الديني أثر كبير على النشاطات والاستكشافية والمغامرات التي قام بها الأوروبيون وخصوصاً الإسبان، الذين بمجرد سماعهم عن بلاد من الممكن أن يصلوا لها بأي طريقة، يقومون بشد الرحال إليها للتبشير بالمسيحية الكاثوليكية، ولكي يتوغلون في هذه البلاد من خلال الدين.
في نفس الوقت كانت لهم أهداف انتقامية من البلاد المسلمة والمسلمين، وخصوصاً في البلاد الفقيرة الموجودة على أطراف الدول الإسلامية المتجمعة في أفريقيا وآسيا، كما جمعت البرتغال العديد من الحملات الاستكشافية لضرب قوى المسلمين في غرب أفريقيا، حازت هذه الرحلات بالعديد من الرعاية والاهتمام من البابا والملوك والبحارة أيضاً كان يتم مدهم بما يحتاجون بالمؤن والرجال.
الدوافع الاقتصادية
الدوافع الاقتصادية من أهم الدوافع التي جعلت الأوروبيين يتجهون إلى كشف العديد من البلاد المجهولة البحرية والبرية التي تربط بين أوروبا والهند، فكان هناك حاجة ملحة للأوروبيين للحصول على التوابل والبهارات الهندية خصوصاً، والتي كانت تحتاج لوصولها إلى أوروبا المرور بالعديد من البلاد التي يحتكرها العرب مثل بلاد الشام ومصر التي تعبر من خلالها القوافل الأوروبية.
كانت هذه القوافل تدفع العديد من الضرائب مما يجعل أسعارها غالية جداً، ولهذا استمرت الدول الأوروبية في البحث عن أماكن أخري تفرض عليها سيطرتها حتى تتمكن من توصيل قوافلها التجارية دون متاعب أو رسوم إضافية.
العثور على وطن جديد
أدت الطفرة التي حدثت في أوروبا الصناعية الجديدة، إلى حدوث خلل في المجتمع الأوروبي وحدوث عدم توازن وخلل في أعداد السكان والموارد الاقتصادية، وهذا الأمر أدي إلى زيادة في عدد البطالة، وقلة في الموارد واستهلاك كبير خصوصاً مع الثورة الصناعية، وهذا أدي إلى بحث الأوروبيين إلى أماكن أخرى لاستعمارها وبالفعل قامت الدول الأوروبية بالعديد من الحملات الاستعمارية على العديد من البلدان.
نتائج عهد النهضة
قام عصر النهضة على غرس روح البحث والتعلم والتنقيب مما جعل هناك العديد من الكشوفات الجغرافية في إفريقيا وغيرها.