الذِّكر يجذّر الإيمان في النفس، ويجعل المسلم على صلة دائمة بخالقه عزّ وجلّ، ويظل الإنسان يذكر حتى يُكتب عند الله من الذاكرين، وهو من الأمور التي أوصانا بها رسولنا الحبيب المصطفى صلّ الله عليه وسلّم.

سورة الملك وعلاقتها بأذكار النوم

سورة الملك هي سورة مكية، عدد آياتها 30 آية، تقع في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم. وقد ورد في فضل سورة الملك العديد من الأحاديث النبوية، منها:

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله من عذاب القبر". (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي المانعة، هي المنجية من عذاب القبر". (رواه الحاكم، وصححه الألباني).

علاقة سورة الملك بأذكار النوم

ورد في السنة النبوية أن قراءة سورة الملك من أذكار النوم، وقد ورد ذلك في حديثين صحيحين، أولهما حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله من عذاب القبر". (رواه الترمذي، وحسنه الألباني).

أما الحديث الثاني فهو حديث سمرة بن جندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن سورة من القرآن ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك". (رواه الترمذي، وصححه الألباني).

ومن خلال هذين الحديثين يتضح أن قراءة سورة الملك من أذكار النوم، وسبب ذلك أن هذه السورة تتضمن العديد من الآيات التي تتحدث عن عظمة الله تعالى، وقدرته على الخلق والرزق والهداية، كما أنها تتضمن ذكر الموت والبعث والنشور، مما يبعث الطمأنينة في قلب المؤمن، ويجعله يشعر بقرب الله تعالى منه، ويجعله يستعد ليوم القيامة.

فضل قراءة سورة الملك قبل النوم

لقراءة سورة الملك قبل النوم العديد من الفوائد، منها:

  • حماية الإنسان من عذاب القبر.
  • دخول الإنسان الجنة.
  • نيل الإنسان رضا الله تعالى.
  • الشعور بالطمأنينة والراحة.
  • الاستعداد ليوم القيامة.

كيفية قراءة سورة الملك قبل النوم

يفضل قراءة سورة الملك قبل النوم بصوت مسموع، مع التدبر في معانيها، ومحاولة استحضار عظمة الله تعالى. كما يفضل أن يقرأها الإنسان ثلاث مرات، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه السابق.

فضل قراءة الأذكار

  • كسب رضا الله سبحانه وتعالى.
  • زيادة إيمان الفرد بربه سبحانه وتعالى.
  • تجعل الفرد دائماً على صلة بالله عز وجل، وتجعله قريب منه.
  • ذكر الله للعبد في الملأ الأعلى.
  • الحفظ من شر الجن والإنس ومن شر كل المخلوقات.
  • يتمتع الفرد بحفظ الله له.
  • مغفرة السيئات والذنوب.
  • الزيادة في الثواب وعدد الحسنات.
  • دخول العبد الجنة بفضل الله.
  • دوام نعم الله عز وجل على العبد والبركة فيها.
  • كفاية العبد من الحزن والغم والهم وفي الدنيا والآخرة.
  • طمأنينة في القلب وانشراح للصدر.