توجد دولة الإمارات العربية المتحدة في قلب الخليج العربي، جنوب غرب آسيا في الطرف الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية.
وتشترك في الحدود البحرية مع إيران وقطر، وتعد إمارة أبو ظبي الإمارة الأكبر بمساحة إجمالية تبلغ 76340 كيلومتر مربع، وتشكل 87٪ من المساحة الإجمالية لدولة الإمارات العربية المتحدة، مناخ الإمارات شبه استوائي مع صيف حار وشتاء دافئ، يحتفل الإماراتيون كل عام في الثاني من ديسمبر بعيد الاتحاد.
تاريخ الإمارات
1 – تشير دراسات إلى أن أول سكان استقروا في منطقة الإمارات كان حوالي عام 3000 قبل الميلاد، حيث كانت تجارة السلع هي وسيلة المنطقة للاتصال بالعالم الخارجي، ووصل الإسلام إلى المنطقة في عام 630، وتحولت المنطقة إلى الدين الإسلامي.
2- حكم البرتغاليون الجزيرة العربية خلال القرن السادس عشر لفترة امتدت إلى 150 عاما، وبعد رحيل الاحتلال البرتغالي، حطت الإمبراطورية العثمانية الناشئة حينذاك أقدامها القوية على المنطقة.
3- انهارت الامبراطورية العثمانية وحلت محلها الامبراطورية والاستعمار البريطاني ، الذي اطلق على المنطقة اسم ساحل القرصان، بسبب الغارات التي تمت على السفن المتنقلة في الخليج.
4- وقع الشيوخ من قادة المنطقة مع البريطانيون في عام 1853، معاهدة سلام نتج عنها هدنة بحرية. وفي عام 1892 ابرمت معاهدة تمنح المنطقة الحماية البريطانية مقابل عدم منح أي من أراضيها لأمم أخرى.
5- بدأت المنطقة تميط اللثام عن خيراتها فبحلول عام 1930 بدأت المسوحات في البحث عن النفط، وعام 1958 تم اكتشاف النفط في منطقة أم شيف، وكذلك في صحراء مربان في عام 1960، وبعدها بعامين فقط تم أول تصدير خام لأبو ظبي.
6- أدى اكتشاف النفط إلى قيام قادة الإمارات إلى برنامج بناء ضخم حيث تم بناء المدارس والإسكان والمستشفيات والطرق وغيرها من المرافق والخدمات، وفي الستينيات بدأت فكرة توحيد الإمارات، والتي نتج عنها مجلس الإمارات المتصالحة.
اتحاد الإمارات العربية
أعلنت بريطانيا في سنة 1968م، أنها ستنسحب من جميع المحميات والمستعمرات التي تحتلها وتقع تحت يدها في شرق البحر الأبيض المتوسط في نهاية 1971م،
بدأ أبناء وحكام هذه المستعمرات استعدادتهم للحكم والإدارة المستقلة، وحاولوا إصلاح الأوضاع السياسية الناتجة عن الفترة الاستعمارية، بدأت فكرة الاتحاد تظهر للنور في اجتماع عقد بين الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في قرية السميح الحدودية في 18 من فبراير عام 1968.
تمت دعوة الإمارات الخليجية إلى هذا الاتحاد، ووجهت الدعوة إلى البحرين وقطر وعقد الاجتماع في دبي للبحث حول إنشاء الاتحاد، كان من نتائج الاجتماع الموافقة على تشكيل لجنة لدراسة الدستور الاتحادي المطروح، وقد فشلت تلك المحاولة بخروج البحرين وقطر من الاتحاد وإعلانهما الاستقلال.
ناضل الشيخ زايد والشيخ راشد على ضم الإمارات السبع إلى بعضها، وبسبب خلاف على مركز عاصمة الاتحاد، وكيفية تمثيل الإمارات الأعضاء في مجلس الاتحاد فشلت محاولتهم، لكنهما بذلا جهودا مضنية ونجحا في تذليل وحل كافة المشكلات، واجتمع الشيخ زايد والشيخ راشد وقررا تشكيل الاتحاد، وتمت دعوة حكام الإمارات للموافقة أم عدمها على قرار الانضمام إلى الاتحاد.
انطلاق الاتحاد
انطلق الاتحاد في الأول من ديسمبر من عام 1971، وأُعلن عن دستور الاتحاد، وفي اليوم الثاني من ديسمبر من الشهر نفسه اجتمع حكام الإمارات السبع في قصر الضيافة في دبي، وأعلنت أربع إمارات الموافقة على الاتحاد، ولم يوافق حاكم إمارة رأس الخيمة على الانضمام، وانضمت إليه فيما بعد، وقد عُين الشيخ زايد رئيساً للاتّحاد وراشد نائباً له.
رفع العلم الإماراتي في قصر الضيافة في إمارة دبي، وعرف باسم بيت الاتحاد، ويحتفل الإماراتيون في اليوم الثاني من ديسمبر من كل عام بقيام هذا الاتحاد بين إماراته السبع.