الحفاظ على صحة العين أمر ضروري للغاية ، و خاصة أن البعض يعانون من بعض مشاكل الرؤية مع تقدمهم بالعمر . قد تكون قادرا على منع أو تأخير إعتام عدسة العين أو التنكس البقعي المرتبط بالعمر ، وغيرهم من مشاكل العين مع كمية عالية من بعض العناصر الغذائية ، بما في ذلك الفيتامينات . و مع ذلك ، لا تحاول علاج ذاتي لأي من حالات العين مع الفيتامينات التكميلية إلا إذا كانت تحت إشراف الطبيب ، حيث أن بعض لها آثار جانبية ضارة محتملة ، و يمكن أن تتداخل مع وظيفة بعض الأدوية .
الفيتامينات التي تحسن الرؤية
فيتامين (سي) وفقا لدراسة المعهد الوطني للعيون ، و المعروفة باسم دراسة أمراض العين المرتبطة بالعمر، التي نشرت في عدد أكتوبر 2001 من “أرشيف طب العيون” أن الأشخاص الذين يعانون من الضمور البقعي المرتبط بالعمر ، يمكنهم تقليل خطر فقدان البصر لا رجعة فيه من خلال اتخاذ مزيج من الفيتامينات ، بما في ذلك فيتامين (سي) . في الدراسة ، أخذ المشاركون 500 ملليغرام من فيتامين (سي) كل يوم . و يصل المعدل الغذائي الموصى به من فيتامين (سي) للذكور البالغين الأصحاء إلى 90 ملليغرام يوميا ، في حين تحتاج النساء الحصول على 75 ملليغرام على الأقل يوميا . و تشمل المصادر الطبيعية الممتازة من فيتامين (سي) الحمضيات و الخضار و عصير الفاكهة .
فيتامين (هـ)
يجب أن يتناول البالغين 22.5 وحدة دولية من فيتامين (هـ) أو (e) كل يوم . يحصل معظم الناس على ما يكفي من فيتامين (هـ) لتلبية هذا الشرط من الأطعمة بما في ذلك المكسرات مثل اللوز و الأفوكادو و الزيوت النباتية . في دراسة أمراض العين المرتبطة بالعمر، أخذ المشاركون 400 وحدة دولية من فيتامين (هـ) بالإضافة إلى فيتامين (سي) ، بيتا كاروتين و الزنك . لاحظ الباحثون إلى أن خصائص فيتامين (هـ) القوية المضادة للأكسدة ساعدت على جعلته فعالا ضد الضمور البقعي . تناول مكملات فيتامين (هـ) جنبا إلى جنب مع فيتامين (سي) قد يعالج أيضا التهاب القزحية ، و هي التهاب إحدى طبقات العين و التي قد تحجب الرؤية .
فيتامين (أ)
يحتاج جسمك إلى فيتامين (أ) لإنتاج رودوبسن أو الصباغ البنفسجي ، و هي المستقبلات الموجودة في شبكية العين التي تسمح للعين أن تتفاعل مع الضوء . دون وجود ما يكفي من فيتامين (أ) في نظامك الغذائي ، قد تكون غير قادر على الرؤية في الضوء الخافت ، و هي حالة تعرف باسم العمى الليلي . يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (أ) الشديد أو المطول في نهاية المطاف إلى قرحة القرنية ، و التندب ، و في نهاية المطاف إلى فقدان كامل للرؤية . تحتاج النساء إلى 2333 وحدة دولية من فيتامين (أ) يوميا ، بينما يحتاج الرجال الحصول على 3000 وحدة دولية يوميا . يمكنك تجنب نقص فيتامين (أ) من خلال تناول الكثير من الفواكه و الخضروات الطازجة ، و خاصة ذات اللون الأصفر أو البرتقالي مثل البطاطا الحلوة و الجزر أو الشمام . البيتا كاروتين هو مركب يتحول في جسمك إلى شكل قابل للاستخدام من فيتامين (أ) . تناول المشاركون في دراسة أمراض العين المرتبطة بالعمر 15 ملليغرام من البيتا كاروتين كل يوم .
فيتامين (د)
و في حين أن فيتامين (د) يرتبط في معظم الأحيان بصحة العظام ، فإنه أشارت دراسة نشرت في أبريل 2011 من “أرشيف طب العيون” تشير إلى أنه كلما زاد تناول المرأة من فيتامين (د) من الغذاء و المكملات الغذائية على حد سواء ، كلما انخفض خطر إصابتها بالضمور البقعي المرتبط بالعمر في سن مبكرة . و السبب في ذلك قد يكمن في حقيقة أن فيتامين (د) يمكن أن يساعد على تثبيط التهاب الأنسجة و تطوير الأوعية الدموية غير الطبيعية التي تساهم في حالة العين . يقوم بشرتك بتصنيع بعض فيتامين (د) عندما تتعرض لأشعة الشمس المباشرة ، كما تشمل مصادر الطعام الجيدة لهذا الفيتامين البيض و الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون و المنتجات المحصنة من فيتامين (د) مثل حبوب الإفطار أو الحليب . و ينبغي أن يحصل البالغون على 600 وحدة دولية على الأقل من فيتامين (د) يوميا .