النظام الغذائي الكيتوني أو الحمية الكيتونية أو كيتو دايت هي نظام غذائي عالي الدهون، معتدل البروتين، منخفض الكربوهيدرات. هذا النظام كان يستخدم في الطب في المقام الأول لعلاج حالات الصرع التي يصعب السيطرة عليها عند الأطفال. يجبر هذا النظام الغذائي الجسم على حرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات. عادة، يتم تحويل الكربوهيدرات الموجودة في الغذاء إلى الجلوكوز، والتي يتم بعد ذلك نقله إلي جميع أجزاء الجسم والذي له أهمية خاصة في تزويد الدماغ بالطاقة ، إذ تعتمد الدماغ (المخ) على الجلوكوز لمدها بالطاقة. ومع ذلك، إذا كان هناك القليل من الكربوهيدرات في النظام الغذائي، فإن الكبد يحول الدهون إلى أحماض دهنية وأجسام كيتونية. ، لمد الجسم بالطاقة وإنتاج ATP في خلايا الجسم. تمر أجسام الكيتون في الدماغ وتحل محل الجلوكوز كمصدر للطاقة.

تاثير حمية الكيتون على الجسم

عندما تتناول كمية من الكربوهيدرات أقل من 50جم يوميا ، فإن الجسم يقوم بالتزويد بالطاقة خلال سكر الدم ، والذي يستخدم سريعا ، تستغرق هذه العملية من 3-4 أيام ، ثم يبدأ الجسم في تكسير البروتينات والدهون لتوفير ما يلزمه من الطاقة ، مما يساعد في إنقاص الوزن ، ويسمى هذا بالكيتوزيه.

الأشخاص الذين يستخدمون هذه الحمية

يستخدم الأشخاص حمية الكيتون غالبا لإنقاص الوزن ، ولكن يمكن استخدامها أيضا للتحكم في بعض الحالات الطبية ، مثل مرض الصرع ، كما يمكنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ، أمراض الدماغ وحتى حب الشباب ، ولكن يحتاج هذا الأمر لدراسات أكثر في هذه المناطق من الجسم ، ويجب استشارة الطبيب أولا والتأكد من درجة أمان إتباع هذا النظام الغذائي ، وخاصة إذا كنت تعاني من سكري النوع الأول.

فقدان الوزن

تساعد حمية الكيتون على فقدان الوزن بصورة أكبر خلال 3-6 شهور الأولى من اتباعها بالمقاربة مع أنواع الحمية الأخرى ، وربما يرجع ذلك لأنها تستهلك سعرات حرارية أكثر لتحويل الدهون إلى طاقة ، مقارنة بتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة ، وربما أيضا يمكن أن تكون الحمية عالية الدهون والبروتين ، تعطيك الشعور بالشبع أسرع ، مما يجعلك تأكل أقل ، ولكن لم يتم إثبات هذه النقطة بعد .

مرض السرطان

إن الإنسولين عبارة عن هرمون  يسمح للجسم بإستخدام أو تخزين السكر كوقود له ، وحمية الكيتون تجعلك تحرق هذا الوقود سريعا ، فلا تحتاج لتخزينه داخل الجسم ، وهذا يعني أن الجسم يحتاج ويفرز كمية أقل من الإنسولين ، وربما تساعد هذه النسب المنخفضة على الحماية ضد بعض أنواع السرطان ، أو حتى تبطيء نمو الخلايا السرطانية ، ومن المعتقد أن هذا الأمر مازال يحتاج المزيد من الدراسات .

أمراض القلب

قد يبدو الأمر غريبا ، أن هذا النظام الغذائي لاذي يستهلك كمية أكبر من الدهون ، يمكن أن يزيد الكوليسترول الجيد ، ويخفض الكوليسترول الضار ، ولكن هذا صحيحا فترتبط حمية كيتون بهذه الفائدة ، وربما يكون السبب في ذلك هو المستويات المنخفضة من الإنسولين ، التي تنتج عن اتباع هذه الحمية ، مما يجعلها تعمل على وقف الجسم لإنتاج الكوليسترول الضار ، ويعني ذلك أنك تصبح أقل عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع ، تصلب الشرايين ، فشل القلب وبعض الحالات الصحية الأخرى المتعلقة بالقلب .

حبوب الشباب

ترتبط الكربوهيدرات بالحالة الصحية للبشرة ، لذلك يساعد تقليص كمية الكربوهيدرات  في الحفاظ على صحة البشرة ، كما أن انخفاض نسبة الإنسولين في حمية الكيتون ، يمكن أن تساعد على إيقاف ظهور الحبوب ( فالإنسولين يمكن أن يسبب إنتاج بعض الهرمونات الأخرى التي تسبب انفجار هذه الحبوب) .

مرض السكري

تعمل الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على الحفاظ على خفض مستوى سكر الدم  ، ولكن عندما يقوم الجسم بحرق الدهون لإنتاج الطاقة ، فإنه ينتج مركبات تسمى الكيتونات ، فإذا كنت مريض سكري وخاصة النوع الأول ، فإنها تسبب لك الإعياء إذا زادت داخل الجسم ، لذلك يصبح من الضروري استشارة الطبيب قبل إجراء أي تعديلات على نظامك الغذائي المعتاد .

مرض الصرع

لقد استطاعت حمية الكيتون التحكم في النوبات الناتجة عن بعض الحالات منذ عام 1920 ، ولكن مرة أخرى يجب التسيق مع الطبيب ، ليقرر إذا كانت هذه الحمية مناسبة للمريض أم لا .

أمراض الجهاز العصبي الأخرى

تؤثر حمية الكيتون على المخ والعمود الفقري ، بالإضافة إلى الأعصاب التي تربط بينهما ، والصرع واحد من الأمراض التي يمكن التحكم فيها عن طريق هذه الحمية ،  إلى جانب  بعض الحالات الأخرى ، والتي تشمل أمراض الألزهايمر ، الباركينسون وأمراض النوم ، لم يتأكد العلماء من ذلك بعد ، ولكن ربما تقوم الكيتونات التي ينتجها الجسم ، عندما يقوم بتكسير الدهون وإطلاق الطاقة ، بالمساعدة على حماية خلايا المخ من التلف .

متلازمة المبيض متعدد التكيسات

تحدث هذه الحالة عند السيدات عندما يصبح حجم المبيض أكبر ، وتتكون أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل حول المبيض ، وتنج هذه الحالة عند ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين ، وحمية الكيتون تخفض كمية الإنسولين التي يحتاجها الجسم والتي ينتجها ، مما يساعد في الشفاء منها ، ولكن يجب أن يصاحب هذه الحمية بعض التغيرات في أسلوب الحياة وممارسة الرياضة بانتظام.

التمارين الرياضية

ريما تساعد حمية كينون الأشخاص الرياضيين ، العدائين وقائدي الدراجات ، فبمرور الوقت تساعد على خفض الدهون العضلات وزيادة كمية الأكسجين ، التي يستخدمها الجسم أثناء هذه التمارين.

الآثار الجانبية لحمية كيتون

إن الآثار الجانبية الشائعة لحمية كيتون ليست خطيرة ، فربما يصاب الأشخاص بالإمساك ، انخفاض طفيف في سكر الدم أو عسر الهضم وربما تسبب الحميات منخفضة الكربوهيدرات تكوين حصى الكلى أو ارتفاع مستوى الأحماض في  الجسم.

حمية الكيتون مع العناية

عندما يقوم الجسم بحرق الدهون المختزنة  ، فربما يكون هذا مضرا للكلى ، والبدء في حمية كيتون ، أو الرجوع لنظامك الغذائي مرة أخرى يمكن أن يسبب بعض المشكلات الصحية إذا كانت السمنة ناتجة عن السكري ، أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم ، لذلك إذا كنت تعاني من أحد هذه المشكلات ينبغي أن تقوم بتغيرات الحمية تدريجيا وتحت إشراف  طبيبك.