البلقان هي عباره عن شبه جزيرة والتي تعرف بإسم البلقان نسبة إلي جبال البلقان التي تمتد من الحدود الشرقية لصربيا إلى البحر الأسود في شرق بلغاريا ، وهي منطقة ثقافية هامه في جنوب شرق أوروبا بالإضافة إلي أنواع مختلفة من الإطارات المتنازع عليها .البوسنة والهرسك وبلغاريا وكرواتيا وكوسوفو ومقدونيا والجبل الأسود ورومانيا وصربيا وسلوفينيا مع كل أو جزء من تلك البلدان التي تقع داخل شبه الجزيرة ، حيث تقع أجزاء من اليونان وتركيا أيضا داخل منطقة جغرافية محددة عموما في شبه جزيرة البلقان ، والعديد من أوصاف البلقان تشمل هذه البلدان أيضا ، ويمكن تحديد المنطقة في الناحية الثقافية والتاريخية وغيرها جغرافيا، رغم أن هناك تفسيرات مختلفة حتى بين المؤرخين والجغرافيين .

وعلاوة على ذلك ، بالنسبة لبعض المراقبين ، ويستخدم مصطلح “البلقان” رغم الدلالات السلبية المرتبطة بتاريخ المنطقة من حيث الانقسام العرقي والاضطرابات السياسية ، وبرغم ذلك أصبحت العملة على نحو متزايد حتي مطلع القرن ال21 ، حيث أنها اكتسب تعريف آخر وهو : الإقليم الجنوبي الشرقي ” الذي هو على غرار جنوب شرق ” أوروبا ، والتي استخدمت لوصف المنطقة بصورة عامة ” على الرغم من أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق عالمي على الدول المكونة لها ” . أما منطقة البلقان الغربية ، التي يقال عادة أنها تضم ألبانيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا وصربيا .

وعموما ، تحد منطقة البلقان من الشمال الغربي إيطاليا ، ومن الشمال المجر ، ومن الشمال الشرقي مولدوفا وأوكرانيا ، ومن الجنوب دولة اليونان وتركيا أو بحر ايجه . ويتم غمرها بمياه البحر الأدرياتيكي من الغرب ، والبحر الأيوني من الجنوب الغربي ، والبحر الأسود من الشرق ، ولكن رسم حدود جغرافية واضحه في البلقان أصبح من الصعب لأن حوض بانونيا من ألفولد الكبرى يمتد من وسط أوروبا إلى أجزاء من كرواتيا وصربيا ورومانيا .

وعلى الرغم من أن مولدافيا تقع في شمال نهر الدانوب ، الذي كثيرا ما يشار اليه باعتباره الفاصل الجغرافي الشمالي الشرقي للمنطقة التي تتضمنها البلقان تحت بعض التعاريف بحكم علاقاتها التاريخية والثقافية الطويلة الأمد مع رومانيا ، ومع ذلك ، مولدافيا سياسيا واقتصاديا كانت توجهها في وقت ما نحو جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق أكثر مما هو عليه في دول البلقان .

وفي كثير الأحيان ، فإنه كان يتضمن سلوفينيا كعضو في منطقة البلقان بسبب علاقاتها التاريخية الطويلة مع جيرانها في الجنوب الشرقي ، ولأن التأسيس السابق في مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين ويوغوسلافيا الاتحادية ، ولأن اليونان تقع في المناطق الشمالية للإبيروس ومقدونيا وفي كثير من الأحيان كانت تعتبر جزء من منطقة البلقان ، ويبدو أنها أيضا جزء من العديد من قوائم دول البلقان ، ولكن يمكن القول بأنها تتميز في المقام الأول بأنها بلد متوسطيه ، وتركيا أيضا ، تعد أحيانا من بين دول البلقان ، وذلك نتيجة لوجود الأناضول في شبه الجزيرة ، حيث أن الأتراك العثمانيين ألقوا بظلال قاتمة من الهيمنة السياسية على المنطقة لعدة قرون ” مما اكسبها لقب ” تركيا في أوروبا ” .

كلمة البلقان تعني “الجبل”، الذي سيطر على شبه الجزيرة وبالتأكيد هذا النوع من التضاريس ، وخاصة في الغرب حيث توجد جبال البلقان التي تفصل بين الشرق والغرب عبر بلغاريا ، وجبال رودوب الممتدة على طول الحدود اليونانية البلغارية ، ومجموعة جبال ديناريك التي تمتد على طول الساحل الأدرياتيكي إلى ألبانيا .

ومن قبل بعض التعاريف تمتد الحدود الشمالية للمنطقة علي جبال الألب جوليان ومنطقة جبال الكاربات ، ومن بين هذه النطاقات الواسعة المساحة من الأراضي الجيدة الصالحة للزراعة والنادرة نسبيا ، على الرغم من مرور وديان نهر الدانوب ، وسافا ، وأنهار فاردار ، شرق بلغاريا ، وأجزاء من ساحل بحر إيجه .

الجبال لها تأثير كبير على مناخ شبه الجزيرة الكورية ، والأجزاء الشمالية والوسطى من منطقة البلقان التي تتميز بمناخ وسط أوروبا ، حيث فصول الشتاء الباردة ، والصيف الحار ، حيث أنها وزعت هطول الأمطار بشكل جيد ، بينما المناطق الجنوبية والساحلية ، تتميز بمناخ البحر الأبيض المتوسط ، حيث الصيف حار وجاف ومعتدل شتاء وممطر نسبيا .

دول البلقان هي التي تمتد إلى الجنوب من وسط أوروبا إلى البحر الأبيض المتوسط وشبه جزيرة البلقان ، وتشمل بلدان ألبانيا ، والبوسنة والهرسك ، بلغاريا ، كرواتيا ، اليونان ، مقدونيا ، الجبل الأسود ، رومانيا ، صربيا ، سلوفينيا ، والمنطقة الجغرافية السياسية لتركيا الأوروبية .

وكثيرا ما يشار إلى ‘غرب البلقان ‘ بالدول المطلة على البحر الأدرياتيكي ، وتشمل دولة ألبانيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا والجبل الأسود .

حرب البلقان واسبابها :
حروب البلقان تتألف من اثنين من الصراعات التي وقعت في شبه جزيرة البلقان في جنوب شرق أوروبا في عام 1912 وهزم في عام 1913 ، أربع دول من البلقان ، الإمبراطورية العثمانية في الحرب الأولى ، وهي واحد من الأربعة ، وبلغاريا التي عانت من الهزيمة في الحرب الثانية ، وفقدت الامبراطورية العثمانية الجزء الأكبر من أراضيها في أوروبا . النمسا-المجر ، وإن لم يكن مقاتلا ، أصبحت أضعف نسبيا كما دفعوا الكثير لصربيا ولاتحاد الشعوب السلافية الجنوبية . وتم تعيين حرب الساحة لأزمة البلقان عام 1914، وبالتالي كانت بمثابة “مقدمة إلى الحرب العالمية الاولى“.

وبحلول أوائل القرن ال20، حصلت بلغاريا ، واليونان والجبل الأسود وصربيا علي استقلالهم عن الإمبراطورية العثمانية ، ولكن ظلت عناصر كبيرة من السكان العرقي تحت الحكم العثماني .

وفي عام 1912 شكلت هذه الدول دوري البلقان ، وكان لحرب البلقان الأولى ثلاثة أسباب رئيسية وهي : كانت الإمبراطورية العثمانية غير قادرة على إصلاح نفسها ، وتحكم بشكل غير مرض ، أو التعامل مع ارتفاع القومية العرقية للشعوب المتنوعة . تشاجرت القوى العظمى فيما بينها التي فشلت في ضمان أن العثمانيين ستنفذ الإصلاحات اللازمة ، وهذا أدى لدول البلقان إلى إيجاد حل لهم .

والأهم من ذلك ، ان جامعة البلقان تشكلت ، وكان أفرادها على ثقة من أنه يمكن هزيمة الأتراك . حيث فقدت الإمبراطورية العثمانية أراضيها الأوروبية إلى الغرب من نهر ماريتزا نتيجة لاثنين من حروب البلقان ، وهي بالتالي ترسم في الوقت الحاضر الحدود الغربية لتركيا .

وبدأ تدفق أعداد كبيرة من الأتراك إلى الفرار إلى القلب العثماني من الأراضي المفقودة ، وبحلول عام 1914، كانت المنطقة الأساسية المتبقية من الإمبراطورية العثمانية شهدت زيادة عدد سكانها حوالي 2.5 مليون بسبب الفيضانات والهجرة من منطقة البلقان .

ويعتبر مواطني تركيا لحروب البلقان بمثابة كارثة كبرى في تاريخ البلاد ، وهذا السقوط الغير متوقع في التخلي المفاجئ للأراضي الأوروبية التي تهيمن عليها تركيا ، مما خلقت الحدث النفسي بعد الصدمة بين الأتراك ، ويقال ” على يد من؟ ” الذي تسبب في الانهيار النهائي للإمبراطورية نفسها في غضون خمس سنوات ، وكان ناظم باشا ، رئيس أركان الجيش العثماني ، مسؤولا عن الفشل واغتيل في 23 يناير عام 1913 خلال الإنقلاب العثماني التي نفذتها “تركيا الفتاة” .

واندلعت الحرب الأولى للبلقان ، عندما هاجمت الدول الأعضاء في جامعة الدول الإمبراطورية العثمانية في 8 أكتوبر عام 1912 ، وانتهت بعد سبعة أشهر بعد توقيع معاهدة لندن في يوم 30 مايو عام 1913 ، ثم اندلعت حرب البلقان الثانية في يوم 16 يونيو 1913 ، وكلا من صربيا واليونان رددوا مقولة أن الحرب قد تطول ، وتنكروا لتفاصيل مهمة من المعاهدة التي عقدت قبل الحرب ، وظلت السيطرة علي جميع المناطق التي احتلت بحوزتهم والتي كان من المقرر أن تنقسم وفقا لحدود محددة مسبقا .

وأستأت بلغاريا بشأن تقسيم الغنائم في مقدونيا ” حيث قسمت في السر من قبل حلفائها السابقين ، وصربيا واليونان” ، وبدأ العمل العسكري ضدهم ، حيث تصدت الجيوش الصربية واليونانية الأكثر عددا للهجوم البلغاري ، وأيضاً غزت رومانيا بلغاريا من الشمال لانتهاكها لمعاهدة السلام بين الدولتين ، كما هاجمت الإمبراطورية العثمانية بلغاريا وتقدمت في تراقيا لإستعادة أدرنة ، ونتج عن ذلك عقد معاهدة بوخارست ، حيث خسرت بلغاريا معظم الأراضي التي اكتسبتها في حرب البلقان الأولى بالإضافة إلى إجبارهم على التنازل عن الثلث الجنوبي العثماني السابق منطقة دبرودجا إلى رومانيا .The Balkan wars (1912-1913)