يخلط الكثيرون بين مفهومي السمنة وزيادة الوزن بسبب التشابه بينهما على الصعيد العملي، لكن يبقى هناك فرق بين الاثنين؛ فتعريف زيادة الوزن في المساق الطبي أو الصحي يعتمد على ما يُعرف ب"مؤشر كتلة الجسم"، الذي يقوم على قياس الوزن والطول ويُقاس بوحدة كيلوغرام/متر مربع، وتتوفر تطبيقات كثيرة على الانترنت والأجهزة الذكية لقياس مؤشر كتلة الجسم بسهولة، وعلى العموم يُطلق الخبراء صفة الزيادة بالوزن عندما يتراوح مؤشر كتلة الجسم بين 25-29.9 كيلوغرام/متر مربع، بينما يُطلقون صفة السمنة عند وصول مؤشر كتلة الجسم إلى أكثر من 30 كيلوغرام/متر مربع، لكن في حال تجاوز مؤشر كتلة الجسم حاجز 40 كيلوغرام/متر مربع، فإن ذلك يُدعى حينئذ ب"السمنة المرضية"، وعلى العموم يجب التنبيه هنا إلى مسألة أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عند بعض الرياضيين قد يكون أمرًا طبيعيًا وغير مقلقًا؛ لأن الوزن لديهم قد يكون ناجمًا عن وزن العضلات وليس الدهون، وعلى أيّ حال يتراوح الوزن الطبيعي بين 18.5-24.9 كيلوغرام/متر مربع. لكن ومن جهة أخرى، لا يُعد مؤشر كتلة الجسم هو الطريقة الوحيدة لقياس السمنة وزيادة الوزن لدى الأفراد؛ إذ يُمكن لبعض الأطباء اللجوء إلى قياس محيط الخصر بدلًا عن مؤشر كتلة الجسم، وعادةً ما يشير ارتفاع محيط الخصر عن 94 سم عند الرجال إلى الإصابة بزيادة الوزن، وإذا ارتفع أكثر من 102 سم فإن هذا يعني زيادة كبيرة في خطر الإصابة بالسمنة لديهم، أما عند النساء، فإن ارتفاع محيط الخصر لأكثر من 80 سم هو نذير على حصول زيادة في الوزن، بينما لو ارتفاع محيط الخصر إلى أكثر من 88 فإن فرص الإصابة بالسمنة تزداد لديهن كثيرًا، لكن يبقى قياس محيط الخصر أمرًا غير دقيق لتحرّي السمنة وزيادة الوزن عند الحوامل وعند المصابين ببعض أمراض البطن
تعريف السمنة
يختلط على الكثير مفهوم السمنة و مفهوم زيادة الوزن، حيث تعني السمنة الزيادة في نسبة دهون الجسم، وقد تكون سببها ايضا زيادة نسبة السعرات الحرارية التي تدخل الجسم، و يبدأ الجسم في تخزين هذه الطاقة بداخله وبالتالي تزيد نسبة الدهون عن الحد المفروض، و يكون السمنة ناتجة عن زيادة الوزن عن الحد الطبيعي، و هذا يكون بمقدار يصل إلى 20%.
الفرق بين السمنة و الوزن الزائد
قد أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت على البشر و نسبة زيادة الدهون، و أثبتت أن الدهون الزائدة تكون بسبب تناول كمية كبيرة من السعرات الحرارية، وهذا يعود الى العديد من الأسباب التي تتشابك بداخل بعضها البعض و تكون سبب في عدم التوازن الكامل للجسم، و هذا بسبب تناول الأغذية و الوجبات الغير صحية، و لهذا فقد يكون من الأفضل اللجوء إلى تناول المشروبات الساخنة من الأعشاب و النباتات الطبيعية التي تساعد على التخلص من الدهون التي تتراكم على مدار الوقت و من ثم تكون سبب في التخلص من الدهون الزائدة التي تتواجد في الجسم و تسبب الإصابة بالسمنة المفرطة.
زيادة الوزن
تعتبر زيادة الوزن هي الدهون التي تتراكم في عضلات الجسم، و قد تكون بينها و بين السمنة روابط كبيرة ، حيث أن السمنة و الزيادة في الوزن كليهما يرتبطان بكمية الطعام التي يتم تناولها وبالتالي فقد يتعرض الجسم إلى الزيادة الكبيرة في الوزن ويتطور بشكل تدريجي حتى يتم الإصابة بالسمنة المفرطة في حالة الاهمال.
طريقة حساب وزن الجسم
من اجل التعرف على وزن الجسم والتعرف على اذا كان الوزن صحيح و يتناسب مع الجسم بأكمله ام لا ، لابد من حساب الوزن من خلال الطريقة التالية، و هي ::
– بداية يجب التعرف على طول الجسم بالسنتمتر.
– يجب تحديد الوزن الخاص بالجسم، حتى يتم تحديد كتلة الجسم والتعرف على الوزن المثالي.
– يتم حساب كتلة الجسم من خلال قسمة الوزن على الطول في الطول وسوف تحصل على النتائج الصحيحة .
– هذه الدرجات تتراوح من ، 18.5 يكون في هذه الحالة الجسم نحيف، اما بداية من 18.5 و حتى 25 يكون الجسم طبيعي، و من 25 ل30 يكون الجسم يعاني من الزيادة في الوزن، و من 35 ل40 يكون الجسم سمين و معرض إلى خطر الإصابة بالأمراض القلبية و الأزمات، و الوزن الأكثر من 40 يكون الشخص معرض للموت.
نصائح للتخلص من الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن
من أجل التخلص من مشكلة السمنة المفرطة التي تسبب الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة والتي تجعل الشخص معرض إلى الموت، فلابد من ان يتم التقيد بتناول كمية بسيطة من الطعام حتى لا تتراكم الدهون في جسم الإنسان وتعرضه إلى الزيادة في الوزن وزيادة نسبة الشحوم التي تسبب الإصابة بالسمنة المفرطة و القيام بالتمارين الرياضية المختلفة و التي تعمل على حرق الدهون المتراكمة في الجسم.
المخاطر التي تنتج عن الزيادة في الوزن
قد ينتج عن الزيادة في الوزن العديد من المخاطر التي تصيب صحة الإنسان، و أيضا تسبب خطر الإصابة بأمراض السكري التي تعد من اخطر الأمراض بالإضافة إلى ان الدهون الزائدة في الجسم تسبب الإصابة بالجلطات القلبية ، كما أنها تسبب الإصابة بالاعتلال في الأعصاب، والأمراض التي تصيب الكلية، والضعف الجنسي والعمى في بعض الحالات ، و المريض يكون معرض إلى الإصابة بأمراض القلب التي تنتج عن زيادة نسبة الدهون في الجسم، والتي تنتج عن تناول نسبة كبيرة من الأطعمة التي تحتوي على السعرات الحرارية الزائدة، و يكون معرض إلى الآلام التي تصيب الظهر والدوالي في الساقين والإصابة بالإمساك ومشكلة عسر الهضم والصعوبة البالغة في التنفس وغيرها من الأمراض و المضاعفات الخطيرة التي تؤثر على صحة الإنسان.