سيدنا إبراهيم عليه السلام أو أبو الأنبياء هو نبي الله الذي أخذ عليهم ميثاق غليظ وهو من الخمسة أولي العزم وقد أتخذ الله عز وجل سيدنا إبراهيم عليه السلام خليلا له وقد كرمه الله بأن جعل الكتب والنبوة في ذريته، وقد أبتلاه الله ابتلاء عظيم وقد كفروه قومة حتى أنهم قد وضعوه في مكان عام وأشعلوا من حوله النار وقد كانت معجزته أن النار لم تمسه بسوء فقد كانت بردا وسلاما عليه وخرج منها وكأن شيء لم يكن.
نشأة سيدنا ابراهيم عليه السلام
نشأ سيدنا إبراهيم عليه السلام في قوم يعبدون غير الله عز وجل فكانوا يعبدون الكواكب والأصنام المصنوعة من الحجر والخشب إلا أنه لم يسلك نهجهم في الإيمان وكان يري أن ذلك الكون له إله أعظم من أن يتم تمثيله في الحجار أو الخشب، وقد هداه الله عز وجل إلى طريق الحق والإيمان الصحيح بالله عز وجل، وقد أرسله بالنبوة كي يهدي قومة ويأمرهم بعبادة الله عز وجل الواحد الأحد وما كان منهم إلا أن كذبوه وهددوه بالقتل.
وعندما أقدم سيدنا إبراهيم على هدم جميع الحجارة التي يعبدونها من دون الله أقدموا على حرقه في النار على الملأ، وقد كانت معجزة سيدنا إبراهيم وهو أنه قد خرج من النار بدون أذي.
حياة سيدنا إبراهيم عليه السلام
سيدنا إبراهيم عليه السلام يندرج من نسل سيدنا نوح عليه السلام وهو أبن أخو سيدنا لوط عليه السلام، وعن مكان ولادة سيدنا إبراهيم عليه السلام فقد حدث تضارب في الأقوال في ذلك الأمر فمنهم من أكد أنه ولد في منطقة تقع على مقربة من بابل في العراق، ومنهم من أكد أنه ولد في حران، وعن حياته فقد تزوج سيدنا إبراهيم من السيدة سارة ولكنه لم ينجب منها وذلك خلال 15 عام من زواجهم.
فما كان منها إلا أن وهبته جاريتها هاجر وقد أنجبت منه هاجر سيدنا إسماعيل عليه السلام، ولكن سرعان ما أنجبت سارة هي الأخرى إسحاق عليه السلام وبسبب الغيرة التي دبت في قلب سارة من هاجر وإبنها إسماعيل أنزل سيدنا إبراهيم عليه السلام سارة وإبنها في واد بعيد داخل مكة لا يوجد به ماء أو عشب وحدثت المعجزة وأنفجر نبع الماء أو ماء زمزم بجانب إسماعيل ودبت هناك الحياة.
قصص ذكرت سيدنا إبراهيم عليه السلام
ورد في القرآن الكريم والتوراة والإنجيل العديد من القصص التي تخص الأنبياء السابقين من بينهم سيدنا إبراهيم عليه السلام والتي من بينها ما يلي:
1- زيارة الملائكة له
وهي من الوقائع التي ذكرت عن سيدنا إبراهيم عليه السلام في كل من القرآن الكريم والإنجيل وقد زار ثلاثة من الملائكة سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد كانوا في هيئة بشر، وقد أكرمهم سيدنا إبراهيم وقدم لهم الطعم إلا أنهم لم يقدموا عليه ولكا خاف منهم سيدنا إبراهيم طمأنه بأنهم ملائكة الله عز وجل وقد أرسلهم إلى سيدنا لوط عليه السلام.
2- قصة النمرود
وقد ورد في القرآن الكريم والتوراة القصة التي دارت بين كل من النمرود وسيدنا إبراهيم عليه السلام، ولكن لم تؤكد أي من الروايات والتفسيرات عن نسب النمرود ومن هو، وهو من الملوك التي دعاهم سيدنا إبراهيم إلى التوحيد ولكنه قد أدعى أنه إله وهو قادر على أن يحيي ويميت وأمر بقتل أحدهم فتم قتله وأمر بالإعفاء عن أحد السجناء، وقد طلب منه إبراهيم أن يأتي بالشمس من المغرب ولكنه عجز أمام ذلك الطلب.
3- محاولة قومة إحراقه
وقد ورد في القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام قد دعا قومه إلى عبادة الله عز وجل ولكنهم رفضوا وظلوا على عبادة الأصنام وخلال إنشغال قومه في أحد الأيام دخل إبراهيم إلى المعبد وهو يحمل فأس وقام بتكسير جميع الأصنام التي توجد به ومن ثم وضع الفأس على الصنم الأكبر الذي لم يقدم على تحطيمه، حتى يبين أمام قومه مدى عجز تلك الحجارة على حماية أنفسهم، ولما سألوه قال لهم ارجعوا إلى كبيرهم واسألوه من أقدم على تحطيمهم، فنقم عليه قومه واقدموا على حرقه في محرقة كبيرة أعدت له أمام المارة وجمعوا له الكثير من الحطب وأحكم وثاقه والقوه في النار، وأمر الله عز وجل النار أن تكون بردا وسلاما على سيدنا إبراهيم ليخرج منها كما هو.
4- بناء الكعبة
وقد ورد في القرآن الكريم أن سيدنا إبراهيم عليه السلام ونجله سيدنا إسماعيل من هاجر هم من قاموا ببناء الكعبة والتي كانت أول بيت وضع لعبادة الله عز وجل على الأرض وقائم حتى يومنا هذا.