بعد ان هبط ادم و حواء الى الارض لانهما عصيا الله واكلى من الشجره التي امرهم الله ان لا ياكلا منها فكان عقابهم ان يكملا حياتهم في الارض , خاطب الله ادم لما عصت قال ربنا ظلمنا انفسنا اعترف بذنبه وان لن تغفر لنا لنكون من الخاسرين و تاب الله على ادم وجتباه ِكما قال سبحانه: ﴿ ثم اجتباه ربُّه فتاب عليه وهدى﴾ طه: 122
عدد ابناء آدم عليه السلام
كان آدم عليه السلام و حواء هما أول من سكن الأرض، و قد كانت حواء تنجب كثيرا، و في كل مرة تنجب توأما ولدا و بنتا، و يقول الله تعالى في سورة النساء: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَ خَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَ بَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَ نِسَاءً وَ اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَ الْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا”، و يقول ابن جرير الطبري أن حواء أنجبت مائتي و عشرين مرة، و قد يعني ذلك انها أنجبت مائتي و عشرين ولدا و مائتي و عشرين بنتا، و يقول ابن اسحاق أن حواء أنجبت فقط أربعين ذكرا و بنتا، وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله: “و قد ذكر أهل التاريخ أن آدم عليه السلام لم يمت حتى رأى من ذريته – من أولاده و أولاد أولاده – أربعمائة ألف نسمة ، و الله أعلم”.
ابناء آدم عليه السلام
أنجبت حواء في أول بطن قابيل و توأمته قليما كما ذكر ابن جرير الطبري، و أنجبت هابيل و توأمته التي تزوجها قابيل، و أنجبت أيضا شيث و يقال ان آخر من أنجبت حواء من ابناء آدم عليه السلام هما عبد المغيث و أخته أمة المغيث، و كان قابيل هو أول من ولد على الأرض و هابيل هو أول من مات و دفن أيضا.
تناسل ابناء آدم عليه السلام
كان ابناء آدم يتزواجون من بعضهم البعض، و لكن بشرط أن لا يتزوج أبناء البطن الواحدة من بعضهم البعض، فكان الذكر من البطن يتزوج أخته من البطن التي قبله، و الانثى تتزوج أخوها من البطن الذي بعدها، و ظل الأمر هكذا حتى كثر نسلهم و صار محرما أن يتزوج الأخ من اخته تماما، و يقال أن كل من ولد من أحفاد آدم و نسله من أبنائه قد ماتوا، باستثناء نسل ابنه شيث، و منهم جاء نسل أهل الأرض جميعا، و قد ذكر ذلك كل من محمد بن اسحاق وابن جرير و الطبري.
كيف قتل هابيل قابيل
كان قابيل يغار من أخوه هابيل، و يقال ان السبب أن زوجة هابيل كانت أجمل من زوجة قابيل، و لكنها كانت محرمة على قابيل لأنها توأمته، و لم يتم ها الزواج لأن قابيل عارضه، فتخاصما معا و تقرب كل منهما بقربان إلى الله، فقبل قربان هابيل و لم يقبل قربان قابيل، فغضب قابيل و قتل أخوه هابيل بسبب الغيرة و كانت هذه أول جريمة قتل في الأرض، و لم يعرف قابيل كيف يتخلص من جثة أخيه، و أرسل الله له غرابا يحفر في الأرض ليدفن غرابا آخر، ففعل قابيل مثلما فعل الغراب، و يقول الله عز و جل: “وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذ ْ قرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ”، و يقول أيضا: ” فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ ۚ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَٰذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي ۖ فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ”.