ليلة القدر هي أحدى ليالي شهر رمضان الكريم وهي أعظم الليالي وهي خير من ألف شهر ، وهي الليلة التي ينتظرها كافة المسلمين كل عام، حتى ينالوا فضلها العظيم، لذلك يتحرون دائما علاماتها للدعاء ونيل الفضل العظيم لها.

ليلة القدر في القرآن الكريم

وذكر القرآن أهميتها في سورة القدر : “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿٢﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿٣﴾ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿٥﴾  ” .

وألف شهر يساوي بضع وثمانون سنة، فهذه الليلة خير من بضع وثمانين سنة، وخيرها يكمن في فضلها ومضاعفة الثواب فيها ورحمة الله عز وجل لعباده، ومغفرته لهم في هذه الليلة.

كما أخبرنا في عدد من سور من القرآن عن فضلها وأهميتها فأخبرنا -جل وعلى- عن هذه الليلة العظيمة في سورة الدخان: 1-6: ” حم (1) والكتاب الُمبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (2) فيها يُفرق كل أمر حكيم (3) أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين (5) رحمة من ربك إنه هو السميع العليم (6) ” .

كما قال جل وعلا  في سورة البقرة:  ” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هُدى للناس وبينات من الهُدى والفرقان” (سورة البقرة: الآية 185) “

كما أخبرنا رسولنا الكريم عن أهميتها وفضلها في عدد من المواضع : عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: ((مَن  يَقُمْ  ليلةَ  القَدْرِ إيمانًا  واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه)) رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760) وعن عائشةَ زوجة الرسول رضِيَ اللهُ عنها قالت:

(قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ  القدْر؛  ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي) رواه الترمذي (3513).

توقعات ليلة القدر لعام 1440

روي أن ليلة القدر يمكننا التماسها في إحدى الليالي الفردية في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم ، كما ذكرت بعض الأراء أن ليلة القدر قد تكون في ليلة السابع والعشرون من شهر رمضان المبارك ، ولكن هذا ليس موعد ثابت أو موكد لها، لذلك يجب عن جميع المسلمين القيام في العشر الأواخر والاعتكاف في المساجد لضمان تحري ليلة القدر والفوز بفضلها، وندعو الله ان يرزقنا واياكم قيام واحياء ليلة القدر، لنيل فضلها العظيم وتحري علاماتها حتى ننل ثواب ليلة القدر.

عبادة بن الصامت عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ” إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً “

ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.

ومنها ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم – فقال: ” أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة ” .

وقال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.

” ليلة القدر لا حارة ولا باردة “

لما ورد في حديث جابر رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

” هي ليلة طلقة بلجةٌ [أي: مشرقة]، لا حارة ولا باردة، كأن فيها قمرًا يفضح كواكبَها لا يخرج شيطانها

حتى يضيء فجرها ” ، رواه ابن خزيمة.

” ليلة انشراح النفس في ليلة القدر” ومن أكثر العلامات الأخرى لليلة القدر، والتي يمكننا ملاحظتها : طمأنينة القلب ، وانشراح النفس الذي يشعر بها المؤمن ، فإنّه يجد راحة وطمأنينة

في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي.

فيستشعر العبد المؤمن حلاوة الطاعة في تلك الليلة، فيجد في القيام سعادة وراحة لا يجدها في غيرها من الليالي .

والرياح فيها تكون ساكنة، لا عواصفَ فيها .

” الشمس صبيحة ليلة القدر” وأما العلامة التي تأتي بعد انقضاء ليلة القدر، فهي:

أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها كما ثبت ذلك في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي بن كعب.

فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون.

أفاده النووي في شرح مسلم.

دعاء ليلة القدر

ورد عن النبي صلى عليه وسلم أن الدعاء المستحب في ليلة القدر هو “اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفوا عنا” ، ورغم أنا كلمات قليلة وبسيطة إلا أنها تحمل الخير كله من الله سبحانه وتعالى لعبادة عند العفو عنهم ، فسبحانه من أعطى رسوله جوامع الكلم .

في الحديث الشريف عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: ((مَن  يَقُمْ  ليلةَ  القَدْرِ إيمانًا  واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه)) رواه البخاريُّ (35)، ومسلم (760) وعن عائشةَ رضي الله عنها زوجة الرسول رضِيَ اللهُ عنها قالت:

(قلتُ: يا رسولَ الله، أرأيتَ إنْ علمتُ أيَّ ليلةٍ ليلةُ  القدْر؛  ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللَّهُمَّ إنَّك عفُوٌّ تحبُّ العفوَ، فاعفُ عنِّي) رواه الترمذي .