محبة الله، انها تلك الكلمة الرائعة التي يسعى اليها كل مسلم ومسلمة على وجه الأرض حتى يختصهم الله تبارك وتعالى بمحبته، فمحبته سبحانه وتعالى من المميزات الرائعة التي يمنحها الله تعالى لعباده الذين اصطفاهم من بين خلقه، وهي من الأشياء الغيبية التي لا نعلمها، فهناك بعض من يدعوا محبة الله تعالى، ولكن هناك بعض العلامات والثمرات لرائعة التي تدل على محبته تبارك وتعالى.

كيف يحقق المسلم محبة الله

هناك بعض الأشياء التي يجب على المسلم اتباعها حتى ينال محبة الله تعالى ومن أهمها.

1_ اتباع سنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، وتنفيذ كلامه بالقول والعمل، فقد قال الله تبارك وتعالى، (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم).

2_ زيادة النوافل، وأيضا الطاعات، فيزيد العبد من النوافل والطاعات حتى يحبه الله تبارك وتعالى.

3_ يجب على المسلم أيضا ان يحب أخيه المسلم في الله، وعليه أيضا ان يقوم بزيارة أخيه المسلم والسؤال عنه، وتقديم النصيحة له لوجه الله تبارك وتعالى.

ما هي ثمار محبة الله تعالى

هناك بعض الاثار الرائعة التي نلاحظها من ثمار محبة الله تبارك وتعالى لنا ومن أهمها.

1_ حسن التربية والتدبير، وخاصة في تلك الأمور الصغير ة التي تواجهنا في الحياة، فنلاحظ ان الله تبرك وتعالى إذا أحب عبد من عباده حبب اليه الايمان والطاعات منذ صغره، ونلاحظ ان العبد الذي يحبه ربه دائم الذكر ولسانه دائما ما يكون مشغول بذكر الله تبارك وتعالى، كما ان العبد يكون قد سخر جميع اركانه الى الطاعة والعبادة لله الواحد، فتكون حياته مكرسة لاتباع أوامر الله تبارك وتعالى والابتعاد عما نهانا عنه، فيكون كل هم الرجل هو طاعة الله تعالى ونيل رضاه وحبه.

2_ نلاحظ أيضا ان الرجل له قبول في الارض، فالله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا وضع له في الأرض القبول، وكلمة القبول تعني ان الله تعالى يجعل قلوب الناس تحبه وتكون نفوسهم مائله اليه والى حديثه، ودائما ما يشهد الناس له بالخير والصلاح حتى في غابه عنهم.

3_ ابتلاء العبد، واحدة أيضا من علامات حب الله تبارك وتعالى للعبد هي الابتلاء، فنجد ان من علامات محبة الله تعالى للعبد انه يبتليه بلاء عظيم بقدر محبته له، وبحسب مكانته عند الله تبارك وتعالى، وذلك حسب كلام نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم انه قال، (أشدُّ الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة).

4_ توفيق الله تبارك وتعالى للعبد، ويكون ذلك التوفيق في العمل الصالح مثلا، فالله تبارك وتعالى إذا تحب عبد من عباده استعمله في عمل صالح قبل ان يموت ذلك الرجل.

5_ نلاحظ أيضا ان من ثمار محبة الله تبارك وتعالى هي الرفق والليل، فنجد العبد لين في التعاملات مع الناس رقيق القلب، فهي من علامات محبة الله تبارك وتعالى له ايضا.

6_ إجابة الدعاء، ومن الأشياء الهامة أيضا من ثمار محبة الله تعالى هي استجابة الدعاء، فاله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا من عباده أعطاه مسالته وأجاب دعوته، وذلك لان ذلك العبد قد حقق العبودية الخالصة لله تعالى، وطهر قلبه ولم ينشغل العبد بالدنيا وزينتها.

أسباب محبة الله تعالى للعبد

1_ ان يكون العبد صادق في النية لعبادة الله تعالى، وان يكون يسعى الى محبه الله.

2_ ان يكون العبد يسعى الى التعرف على أسماء الله الحسنى وصفاته العليا، فهي من الأشياء التي تقصر المسافة بين العبد وربه، فاذا عرف العبد معاني أسماء الله تبيرك وتعالى اقترب اليه أكثر لأنه فهم صفاته العليا.

3_ قراءة القرآن الكريم، على العبد ان يقوم بقراءة القرآن الكريم بتدبر وتفكر في المعني التي توجد في الآيات، فالقرآن الكريم هو عبرة عن بعض الرسائل الهامة من الله تعالى، كما انها تتضمن ما يريده الله تعالى من عبده.

4_ كثرة الذكر، ان كثرة بكل احواله، أي انها بالقلب وباللسان، ويكون الذكر متضمن التهليل والتكبير والتحميد والاستغفار وأيضا الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وغيرها من أنواع الذكر التي ذكرت.

5_ التدبر والتفكير في النعم، يجب على العبد ان يفكر دائما في النعم التي انعم الله تعالى العبد بها، ويجب على العبد ان يحمد الله تعالى على تلك النعم في كل الأحوال.

6_ التفكير في آيات الله تعالى وتدبر معانيها، وآيات الله تبارك وتعالى تحيط بنا من كل جانب، فنجدها في الكون مثلا والسماء والارض، والانهار والوديان والجبال التي تحيط بنا، والمخلوقات التي تعيش معنا، او حتى في النفس البشرية نفسها وعظمة خلق الله تعالى لها.

7_ المحافظة التامة على الفرائض وعلى الطاعات، ويجب على العبد ان يجاهد نفسه بكل الطرق ويبتعد عن المعاصي والذنوب وغيرها من الأشياء التي تغضب الله تعالى منه.