تعرف صلاة العصر بأنّها صلاة مفروضة على كل مسلم بالغ عاقل، وهي إحدى الصلوات الخمس ويأتي ترتيبها الثالثة بعد الظهر وقبل المغرب، ويمتد وقتها من سماع الأذان حتى غروب الشمس، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (من أدركَ ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ فقد أدركَ العصرَ) [صحيح]، وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ وقتها المستحب يكون قبل اصفرار الشمس، أما تأخيرها إلى ما قبل الغروب فهو مكروه إلا لصاحب عذر.

عدد الصلوات المفروضة
فرض الله عز وجل على عباده خمس صلوات في اليوم والليلة وهم: (صلاة الفجر ثم الظهر، وصلاة العصر والمغرب، ثم صلاة العشاء) وعلى الرغم من قلّة عددها فلها ثواب عظيم في الدنيا والآخرة.

فضل الصلاة
إنّ للصلاة فضلاً عظيماً، فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين، ومن أعظم شعائر الدين، وأفضلها الصلاة على وقتها مصداقاً لما رواه عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه سأل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- عن أيّ الأعمال أحبّ إلى الله تعالى، فقال: (الصلاة على وقتها، قال: ثمّ أي؟ قال: ثم بر الوالدين، قال: ثمّ أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)، وقد دلّ الحديث على أنّ الصلاة على وقتها أفضل الأعمال البدنيّة، ويشترط أداء الصلاة في أوّل وقتها؛ لتكون أحبّ الأعمال إلى الله تعالى؛ ولذلك فإنّ أداء الصلاة في أوّل الوقت أفضل من التراخي في أدائها.

صلاة العصر

هي إحدى الصلوات الخمس وترتيبها الثالثة ، وهي بعد الظهر وقبل المغرب، ويمتد وقت صلاتها حتى غروب الشمس، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (من أدركَ ركعةً من العصرِ قبلَ أن تغرُبَ الشمسُ فقد أدركَ العصرَ) (صحيح)، وهنا لا بد من التنويه إلى أنّ وقتها المستحب يكون قبل اصفرار الشمس، أما تأخيرها إلى ما قبل الغروب فهو مكروه إلا لصاحب عذر.

فضل صلاة العصر
– قال الله تعالى: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ)، فالصلاة الوسطى في قول العلماء هي صلاة العصر، فقد خصت صلاة العصر بمكانة عظيمة ومنزلة رفيعة.

– تعد صلاة العصر سبب من أسباب دخول الجنة، فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن صلى البَرْدين، دخل الجنة) .

– ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (إنكم ستَرون ربَّكم كما ترون هذا القمر)، هذا فيه تشبيه الرؤيا بالرؤيا، وليس المعنى تشبيه المرئي بالمرئي؛ لأن الله ليس كمثله شيء، ولكن المقصود أنهم سيرون الله كما يرى الإنسان القمر ليلة البدر، وإلّا‌ فإنّ الله عز وجل أجلُّ وأعظم من أن يُشابهه شيء من مخلوقاته، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في آخر هذا الحديث: (فإن استطعتُم ألا‌ تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها، فافعلوا) {صحيح البخاري}، ومعنى قبل غروبها أي صلاة العصر.

– تنزل الملائكة في صلاة العصر وتشهدها، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَتَعَاقَبُونَ فِيكُمْ مَلَائِكَةٌ بِاللَّيْلِ وَمَلَائِكَةٌ بِالنَّهَارِ وَيَجْتَمِعُونَ فِي صَلَاةِ الْفَجْرِ وَصَلَاةِ الْعَصْرِ ثُمَّ يَعْرُجُ الَّذِينَ بَاتُوا فِيكُمْ فَيَسْأَلُهُمْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِهِمْ كَيْفَ تَرَكْتُمْ عِبَادِي فَيَقُولُونَ تَرَكْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ وَأَتَيْنَاهُمْ وَهُمْ يُصَلُّونَ).

خطورة ترك صلاة العصر
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ترك صلاة العصر : (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) (صحيح النسائي).
– من ترك صلاة العصر بشكل متعمد يحبط عمله، وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من ترك صلاة العصر حبط عمله) (رواه البخاري)

لماذا سميت صلاة العصر بهذا الاسم

بدأت تسمية الصلوات الخمس بهذه الأسماء منذ فجر الاسلام عندما نزل ملك الله جبريل عليه السلام ليعلم النبي مواعيد الصلاة، وذلك في صباح ليلة الاسراء في مكة المكرمة، فسماها بتلك التسميات وانتشرت وبقيت إلى يومنا الحالي، أما التسمية فقد جاءت لأنّ وقت أدائها يصادف الساعة التي أكل فيها من الشجرة، وقد سماها النبي مع صلاة الفجر بالبردين قيل لأنّ فيها برد النهار، وصلاة الفجر فيها برد الليل.