فرض الله سبحانه وتعالى الصلاة وأمر بها عباده، وجعلها ثاني ركن من أركان الإسلام، وجاءت السنة النبوية لتقوم بتوضيح كيفية أداء الصلاة وأوقاتها وأركانها وشروطها، وتوضيح صلاة الفرض من صلاة النافلة، صلاة الحاجة، ومعرفة كل صلاة نافلة وفضلها ومنها فضل صلاة الضحى التي وضحتها السنة النبوية.
حكم صلاة الضحى
– صلاة الضحى مستحبة فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أن رسول الله صل الله عليه وسلم كان يصلي الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء)
– يقول المالكي والشافعي (وصلاة الضحى بالقصر نافلةٌ متأكدة)
– جمهور العلماء اتفقوا على أنها سنة مؤكدة.
– يقول الحنابلة عدم استحباب المداومة على أدائها حتى لا تتشابه مع الفريضة.
وقت صلاة الضحى
– صلاة الضحى معروفة باسم صلاة الأوابين من العبادات المستحبة لله تعالى ويبدأ وقت صلاتها عند ارتفاع الشمس في السماء بمقدار رمح ويمتد إلى قبل زوال الشمس بقليل، ويقال أفضل وأحب الأوقات لأدائها، حين ترتفع الشمس ويشتد حرها
– فعن ابن عباس عن عبد الله بن الحارث بن نوفل : (أن ابن عباس كان لا يصلي الضحى، قال: فأدخلته على أم هانئ فقلت: أخبري هذا بما أخبرتني به. فقالت أم هانئ: دخل علي رسول الله صل الله عليه وسلم يوم الفتح في بيتي، فأمر بماء، فصب في قصعة، ثم أمر بثوب، فأخذ بيني وبينه فاغتسل، ثم رش ناحية البيت، فصلى ثمان ركعات وذلك من الضحى؛ قيامهن وركوعهن وسجودهن وجلوسهن سواء، قريب بعضهن من بعض. فخرج ابن عباس وهو يقول: لقد قرأت ما بين اللوحين ما عرفت صلاة الضحى إلا الآن: يسبحن بالعشي والإشراق وكنت أقول: أين صلاة الإشراق ثم قال بعد: هن صلاة الإشراق)
عدد ركعات صلاة الضحى
– عدد ركعاتها بين ركعتين إلى اثنتي عشرة ركعة حسب ما ورد من النّبي صلّى الله عليه وسلم.
– الشافعية والحنابلة يقولون أن أقلها ركعتان وأكثرها ثماني ركعات لا تزيد.
– الحنفية يقولون أن أقلها ركعتين و أكثر ركعاتها ست عشرة ركعة لا تزيد.
– المالكية يقولون أن أقلها ركعتان وأكثرها ثماني ركعات وإذا زاد عن الثمانية فإنها على قولهم تكون صحيحة.
فضل صلاة الضحى
– روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن في الجنة باب يقال له الضحى، فإذا كان يوم القيامة نودي لمن كان مداوماً على صلاة الضحى للدخول منه.
– عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ؛ فكل تسبيحة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من كل ذلك ركعتان يركعهما من الضحى).
– من صلّى ركعتين الضحى لم يكتب من الغافلين، ومن صلاها أربع كتب عند الله من العابدين، ومن صلاها ستة فقد كفى يومه، ومن صلاها ثمانيةً كتب من القانتين ومن صلاها اثنتي عشرة ركعةً بنى الله له بيتاً في الجنة.
– ذكرت صلاة الضحى في السنة النبوية الشريفة باسم صلاة الأوابين وأكدت أن من يحافظ عليها فهو أواب.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال (لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب فقال وهي صلاة الأوابين)
– من فضل صلاة الضحى أن من حافظ عليها غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر.- إن من قام فأحسن الوضوء وسارع إلى المسجد ليصلي الفجر، ومكث فيه حتى جاء وقت صلاة الضحى وصلاها كان كمن فاز بغنيمة عظيمة
– روى أبو هريرة رضي الله عنه “بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة”
– من فضل صلاة الضحى أن أداءها يكتب أجر عمرة إذا قومت للصلاة وكان القصد أداء صلاة الضحى فقط ، رفعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من خرج من بيته متطهراً إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين.
– عن أبي الدرداء وأبي ذر، عن رسول الله صل الله عليه وسلم عن الله عز وجل أنه قال (ابن آدم اركع لي من أول النهار أربع ركعات أكفك آخره)