الصلاة هي عماد الدين، وهي أول شيء سوف يحاسب عليه الإنسان، لهذا فهي من العبادات الواجبة التي لابد على المسلم الالتزام بها، لأن تركها يعرض المسلم إلى المهالك، ولهذا سوف نتناول معكم تحبيب نفسك في الصلاة.
الصلاة
الصلاة هي أحد أركان الإسلام الخمسة، وهي الركن الثاني بعد شهادة إن لا إله إلا الله، وهذا يؤكد لنا أن الصلاة من أهم الأمور التي أمرنا الله تعالى بالالتزام بها.
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ((بنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَحَجِّ الْبَيْت لمن استطاع إليه سبيلاً)).
كذلك قال عنها الله تعالى في كتابه الكريم ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾[النساء:103]
وكذلك الله تعالى ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفِيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ﴾[هود:114]
وغيرها الكثير من الآيات الكريمة التي تبين أهمية الصلاة، وتؤكد أنها من العبادات الواجبة، لأن الله تعالى وعد الذين يقيمون الصلاة بالدخول لجنة الله الواسعة، أما الذين لا يقيمون الصلاة فوعدهم بالعذاب الأليم.
كيف تحب الصلاة
يجب على المسلم أن لا ينظر إلى الصلاة على أنها فرض فقط، بل يجب أن نعرف أن الصلاة هي المدخل الوحيد الذي نستطيع به أن نناجي الله تعالى حتى يغفر لنا ذنوبنا، لذلك يجب الاهتمام بالصلاة الصحيحة والصلاة في وقتها، حتى يرضى الله عن عبده.
يجب على المسلم أن يعلم أن أكثر شيء يغضب الشيطان هو وقوف الإنسان أمام ربه حتى يقيم الصلاة، لهذا فعندما يشعر المسلم أنه لا يريد الصلاة، ففي هذا الوقت يعرف أن الشيطان هو الذي يوسوس له بترك الصلاة، وعليه الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
لو نظر المسلم على أن الصلاة هي اللقاء الذي بين الإنسان وبين ربه، ونظر على أنه يقف بين أيدي الله تعالى، وأن الأذان هو مناداة الرب إلى العبد حتى يقف لتلبية النداء ويقف أمام الله تعالى ليعبده، فأنه سوف يتعلق بالصلاة ولا يستطيع أن يتركها.
كما وصنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالصلاة في آخر أنفاسه، وتبعه الصاحبة في التوصية على الصلاة وهذا بسبب الأهمية البالغة للصلاة.
كيف نحافظ على الصلاة ولا نتركها
– يجب على المسلم أن يتذكر دائما أن تارك الصلاة بدون عذر يدخل في دوائر كثيرة، فهو قد يوصف بالكفر أو الضلال، لهذا لا يجب عليك أخي المسلم أن تضع نفسك في هذه الدائرة التي تكون نهايتها الهلاك.
– أن ترك الصلاة يعتبر كبيرة من الكبائر، وهذا الأمر يجب التفكير فيه بشكل دائم، مما يجعلنا نتفكر ونحذر قبل ترك الصلاة، لما في عقوبة الكبائر من ذنب كبير.
– الصلاة من العبادات التي تجلب الرزق، وهي تدفع الفقر عن صاحبها.
– في بداية المواظبة على إقامة الصلاة، قد يجد الإنسان أن هذا الأمر فيه صعوبة عليه، ولكن يجب أن لا يستسلم، وأن يجاهد نفسه على عدم الكسل في البداية، حتى يتعود المسلم على الصلاة، وبعد ذلك سوف يجد المسلم أنه من الصعب جدا عليه أن يتر الصلاة فيما بعد.
– يجب على المسلم أن يعرف أن الصلاة تكون صعبة على أي أحد لا يوجد في قلبه الخشوع كما قال تعالى ((وإنّها لكبيرةٌ إلاّ على الخاشعين))، ولهذا يجب علينا كمسلمين أن نتحلى بالخشوع، وحتى يزداد الخشوع في قلبنا يجب المواظبة على الصلاة.
– لو كنت في مكان بعيد عن الجامع ولا تسمع الآذان، فيجب عليك أن تقوم بضبط المنبه في مواعيد الصلاة المعروفة، حتى لا ينسيك الشيطان الصلاة، لأنه يسعى جاهدا لفعل ذلك.
– أكثِر من التفكير في عذاب القبر، اليوم الآخر، الحساب، النار، الجنة، وغير ذلك من الأمور التي تجعلك تخاف من ترك الصلاة، وتواظب عليها.
– حاول أن لا تشغل نفسك في وقت الصلاة بأي عمل قد يلهيك عن الصلاة.