يقصد بالتوبة رجوع الإنسان و ابتعاده عن ارتكاب المعاصي و الذنوب رغبة في الفوز برضا المولى سبحانه و تعالى و تعتبر التوبة من أحب الأعمال إلى المولى عزوجل ،و هنا نستند إلى قول الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ” صدق الله العظيم ،و جميعنا بحاجة إلى التوبة فهي من الأمور التي يجب على كل مؤمن الإلتزام بها واالمولى سبحانه و تعالى يفرح بتوبة عبده أكثر مما يفرح العبد بتوبته ،و قد أمرنا الله سبحانه و تعالى في كتابة العزيز بالتوبة بسم الله الرحمن الرحيم ” يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ” صدق الله العظيم و للتوبة الكثير من الفوائد فهي توطد صلة العبد بربه و ينال العبد بالتوبة رضا الله سبحانه و تعالى ،و يحظى بالفلاح وتيسير أمور حياته و من رحمة الله بعباده أن باب التوبة والرجوع إليه لا يغلق أبداً و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم في حديثه الشريف
عن أبي موسى – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم ( إن الله – عز وجل – يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها ) رواه مسلم .
شروط التوبة النصوح
من الضروري أن تتوافر في التوبة النصوح عدة شروط أسياسية من أبرزها أن يخلص العبد في توبته آي أن تكون التوبة لرغبة العبد في الفوز بالرضا اللله سبحانه و تعالى و النجاه من غضبه و عذابه و كذلك يجب أن يشعر العبد بالندم الشديد على المعاصي التي ارتكبها و و يبعد عن ارتكاب المعصية ،و ينوي نية صادقة بكل ما يملكه من عزم ،و إرادة على عدم الرجوع مرة ثانية إلى ارتكاب هذه المعصية و على الإنسان أن يسرع بتوبته قبل أن يفوت الآوان .
أدعية التوبة
فتح الله لنا باب الدعاء في كل وقت و وعدنا بالإجابة حيث يقول سبحانه و تعالى في كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ” صدق الله العظيم .و من أدعية التوبة ما يلي :
– اللهم إني أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي .. أو مددت إليه يدي .. أو تأملته ببصري .. أو أصغيت إليه بأذني .. أو نطق به لساني .. أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني ثم استعنت برزقك على عصيانك .. فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك .. يا أكرم الأكرمين اللهم إني أستغفرك من كل سيئة ارتكبتها في بياض النهار وسواد الليل في ملأ وخلاء وسر وعلانية .. وأنت ناظر إلي اللهم إني أستغفرك من كل فريضة أوجبتها علي في آناء الليل والنهار تركتها خطأ أو عمدا أو نسيانا أو جهلا وأستغفرك من كل سنة من سنن سيد المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تركتها غفلة أو سهوا أو نسيانا أو تهاونا أو جهلا أو قلة مبالاة بها .. أستغفر الله .. وأتوب إلى الله .. مما يكره الله قولا وفعلا .. وباطنا وظاهرا
– اللهم أغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت و ما أخرت و ما أسررت و ما أعلنت و ما أنت أعلم به مني أنت المقدم و أنت المؤخر و أنت على كل شيء قدير .
– و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو اللهم أغفر لي ذنبي كله دقه وجله أوله ،و آخره سره ،و علانيته .
– وكان موقع ابن باز قد أوصى فيما يتعلق بالتوبة بأنه يجب أن نواظب على ذكر المولى عزوجل و على الحمد و التسبيح ،و كذلك أيضاً المواظبة على الإستغفار و من نماذج ذلك
– لا إله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير .
– سبحان الله و الحمد الله ولا اله الا الله والله اكبر ولاحول و لاقوة الا بالله العلي العظيم .
– سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم .
– لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين .
– أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم و اتوب اليه .
– اللهم اني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً ولا يغفر الذنوب الا انت فأغفر لي مغفرة من عندك و أرحمني انك انت الغفور الرحيم .