لا أخشع في صلاتي، جملة يقولها كثير من المصلين، فكثير من الناس يؤدون صلاتهم دون الشعور بالخشوع، والخشوع هو الشعور بالطمئنينة والسكون بين يدي الله عز وجل، فقد فرضت الصلاة خمس مرات يوميا حتى تكون وسيلتنا في لقاء الله عز وجل والتقرب منه.

لماذا لا أخشع في صلاتي؟

هناك العديد من الأسباب التي تؤثر في تركيز المصلي وتجعله لا يخشع في صلاته منها:
– كثرة إرتكاب الذنوب والأثام، حيث أن الذنوب تقسي القلب وتؤثر عليه بصورة سلبية، وكلما زادت الذنوب كلما قل خشوع القلب وبعد عن الله.

– من أهم الأسباب التي تجعل المصلي لا يشعر بالخشوع في الصلاة، أنه لا يشعر بأنه عندما يصلي يكون بين يدي الله عز وجل، فلو شعر قلبه وأيقن بهذه النقطة لما فقد تركيزه وخشوعه في صلاته.
– الصلاة في مكان فيه ضوضاء يجعل المصلي غير قادر على التركيز في الصلاة ويجعله لا يشعر بالخشوع في صلاته.

كيف أخشع في صلاتي ؟

هناك بعض الخطوات التي يمكن القيام بها حتى نزيد من خشوعنا في الصلاة منها، وتجعل المصلي لا يقول بعد الأن لا أخشع في صلاتي، منها:

– لابد من أن يستعد المصلي جيدا للصلاة ويهيئ نفسه لأداء الفريضة، ويكون هذا عن طريق ترديد الأذان مع المؤذن كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضا قول الدعاء بعد الأذان، وذكر الله والدعاء بين الأذان والإقامة، وأيضا إسباغ الوضوء.

– إذا شعر المصلي بالطمئنية في أثناء أداء الصلاة وتمهل في صلاته ولم يتسرع، فلن يقول أبدا أنا لا أخشع في صلاتي، فالتسرع في الصلاة يقلل من التركيز فيها ويقلل من الخشوع.

– من صلى صلاته وهو يصليها مودع للحياة، فسوف يخشع فيها، فيجب أن تعلم أن الموت من الممكن أن يأتي في أي وقت، وأن صلاتك هذه قد تكون الأخيرة، وإذا تيقنت من هذا فسوف تتوجه بقلبك لله عز وجل وتصلي في خشوع تام.

– يجب أن يعرف المصلي تفسير الأيات القرأنية التي يقرأها في صلاته، وأن يعلم معنى كل كلمة يقولها في الصلاة ويستشعر معناها.

– إعلم أيها المصلي أنك في صلاتك تكون قريب من الله عز وجل، ولا يكون هناك حاجز بينك وبين خالقك، ويمكنك أن تدعوا الله في سجودك، وإذا تيقنت وأمنت بأن الله سوف يستجيب لك في صلاتك فسوف تكون أكثر خشوع.

– أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بالنظر لموضع السجود في أثناء الصلاة، ولهذا حكمة حتى لا نتشتت بما يدور حولنا ونفقد تركيزنا، كما يجب عدم إغماض الأعين في أثناء الصلاة.

– عندما يحرك المصلي إصبع السبابة في أثناء التشهد فهذا تذكير للمصلي بأن الله أحد لا شريك له مما يزيد من خشوع المصلي.
– قبل أن يشرع المصلي في أداء فرض الله، يجب عليه أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى يبعد عنه وساوس الشيطان الذي يذهب خشوعه ويشتت تفكيره.

– يجب أن يصفي المسلم قلبه وعقله من أي شئ يشغله قبل الصلاة ويتوجه إلى الله بقلب خاشع، ولا يفكر في أي شئ من همومه اليومية في أثناء الصلاة، فالصلاة هي ما سوف يريحه من كل الهموم، وخاصة إذا خشع فيها، فلا تفسدها بتذكر همومك.

– يجب أن يكون المصلي في تمام التركيز ولا يصلي وهو يشعر بالنوم حتى يستطيع أن يكون واعي بكل كلمة زحركة في صلاته، كما يجب ألا يصلي خلف إمام يشعر بالنعاس.
– الإكثار من الدعاء في السجود، فكثرة الدعاء تقرب العبد من ربه.