السنة النبوية هي كل ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أفعال وأقوال وهي ثاني مصدر للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم وقد انفردت بالعديد من الخصائص المهمة

تتميز السنة النبوية الشريفة بمجموعة من الخصائص التي تميزها عن غيرها من مصادر التشريع الإسلامي، ومنها:

  • الصلة الوثيقة بالقرآن الكريم: ترتبط السنة النبوية ارتباطًا وثيقًا بالقرآن الكريم، فهي تشرح وتوضح ما جاء في القرآن، وتبين كيف طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته العملية.
  • الكمال والاكتمال: تتميز السنة النبوية بالكمال والاكتمال، فهي تحتوي على كل ما يحتاجه المسلم في حياته الدينية والدنيوية.
  • الاستمرارية والثبات: تتميز السنة النبوية بالاستمرارية والثبات، فهي لم تتغير منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.
  • العدل والإنصاف: تتميز السنة النبوية بالعدل والإنصاف، فهي لا تميز بين أحد، بل هي للجميع دون تفرقة.
  • الرحمة والرأفة: تتميز السنة النبوية بالرحمة والرأفة، فهي تدعو إلى التسامح والعفو والصفح.

وفيما يلي تفصيل لهذه الخصائص:

الصلة الوثيقة بالقرآن الكريم:

السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالقرآن، فهي تشرح وتوضح ما جاء في القرآن، وتبين كيف طبقه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته العملية.

فالسنة النبوية توضح أحكام القرآن الكريم، وتبين كيف يجب تطبيقها في الحياة العملية، كما أنها تشرح المعاني الخفية للقرآن، وتبين مقاصده ودلالاته.

ومثال ذلك قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ (النور: 56).

فقد أوضحت السنة النبوية كيفية إقامة الصلاة، وكيفية أداء الزكاة، وكيفية طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الكمال والاكتمال:

تتميز السنة النبوية بالكمال والاكتمال، فهي تحتوي على كل ما يحتاجه المسلم في حياته الدينية والدنيوية.

فالسنة النبوية تتضمن أحكام الدين الإسلامي، مثل أحكام الصلاة والزكاة والصيام والحج، كما أنها تتضمن أخلاق الإسلام، وفضائل الأعمال، وقواعد السلوك، وأحكام الأسرة والمجتمع.

ومثال ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الدين النصيحة".

فهذه العبارة الجامعة والشاملة تتضمن كل ما يحتاجه المسلم في حياته الدينية والدنيوية.

الاستمرارية والثبات:

تتميز السنة النبوية بالاستمرارية والثبات، فهي لم تتغير منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا.

فالسنة النبوية ثابتة لا تتغير، فهي محفوظة في كتب الحديث الصحيحة، والتي يعتمد عليها علماء المسلمين في استنباط الأحكام الشرعية.

ومثال ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الصلاة عماد الدين".

فهذا الحديث ثابت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، ولا يوجد فيه أي تغيير أو تبديل.

العدل والإنصاف:

تتميز السنة النبوية بالعدل والإنصاف، فهي لا تميز بين أحد، بل هي للجميع دون تفرقة.

فالسنة النبوية تدعو إلى المساواة بين الناس، بغض النظر عن جنسهم أو عرقهم أو دينهم.

ومثال ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه".

فهذا الحديث يؤكد على مبدأ المساواة بين الناس، وأن دماءهم وأموالهم وأعراضهم محرمة على بعضهم البعض.

الرحمة والرأفة:

تتميز السنة النبوية بالرحمة والرأفة، فهي تدعو إلى التسامح والعفو والصفح.

فالسنة النبوية تحث المسلمين على الرحمة والرأفة بالآخرين، وتجاوز الخلافات والمشاكل، والسعي إلى تحقيق السلام والوئام.

ومثال ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله".

فهذا الحديث يؤكد على أهمية الرحمة والرأفة في حياة المسلم، وأن من لا يرحم الناس لا يستحق أن يرحمه الله.

وهذه الخصائص التي تتميز بها السنة النبوية الشريفة تجعلها مصدرًا مهمًا للتشريع الإسلامي، ودليلًا على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم.