عيسى بن مريم عليه السلام هو نبي الله الذي بعثه إلى بني إسرائيل ليُعلمهم كتاب مقدس جديد وهو الإنجيل، وقد ذُكر عيسى في القرآن الكريم في عدة مواضع منها، (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ)، كما أن لقب المسيح جاء في الكثير من الآيات مثل قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ). وقد اختلفت الآراء وتعددت الروايات عن سبب تسمية عيسى بالمسيح والتي سوف نستعرضها معًا.

كيف ولد المسيح عيسى بن مريم

كانت ولادة عيسى بن مريم واحدة من المعجزات التي جاء بها، حيث اصطفى الله سبحانه وتعالى السيدة مريم ليُرسل لها ملكًا فينفخ فيها من روح الله، لتحمل بنبي الله عيسى الذي سيكون آية للناس ومعجزة من عند الله سبحانه وتعالى، والذي شاء أن يخلق ولد من غير أب كما خلق آدم من قبل من غير أب أو أم. وقد أنزل سبحانه وتعالى السكينة على مريم، والتي شعرت بخجل شديد وخوف، فكيف تلد السيدة العذراء التي عرف عنها قومها الطهارة والعبادة ولد بدون أب، حيث أمرها سبحانه وتعالى بأن لا تتكلم مع قوها وتشير فقط لمولودها الذي سينطق في مهده بكلمات تؤكد على نبوته عليه السلام.

سبب تسمية عيسى بالمسيح

هناك عدة أقوال وردت عن سبب تسمية عيسى بالمسيح ومنها:

  • يقول البعض أن عيسى سمي بالمسيح نظرًا لسياحته وتنقله في أقطار الأرض وتحركه بشكل كبير بين البلدان.
  • وهناك أقوال أخرى توضح أن سبب تسمية المسيح عيسى بذلك الاسم لأنه كان إذا جاءه من به مرض أو إعاقة ومسح عليه المسيح عيسى، أتم شفاؤه وتعافى كأنما لم يكن فيه شيء، كما قيل أن الله سبحانه وتعالي مسح عليه بالبركة من عنده مما كان سبب لتسميته بالمسيح.
  • كما أشتهر المسيح بالتنقل بشكل سريع بين أقطار الأرض، وهذا يُطلق عليه في اللغة العربية مسح الأرض مما جعل البعض يرجعون سبب التسمية لهذا الأمر.
  • كما يوجد رأي أخر يُقر أن عيسى سمي بالمسيح لكونه خرج من بطن أمه ممسوح بالدهن.
  • وهناك فريق أخر يفسر أمر التسمية أنه الله تعالى قد مسحه، أي أحسن وأبدع في خلقه كونه خلق جميل الوجه.