التربية الإسلامية هي أصح وأفضل الطرق التي يجب أن نقتدي بها لتربية أبنائنا لأن التربية الإسلامية مستمدة من القرآن الكريم والحديث الشريف والأصول التي أمرنا الله تعالى ورسوله أن نتبعها ولهذا سوف نستعرض معكم طرق التربية الإسلامية الصحيحة وأساليبها.

طرق التربية الإسلامية وأساليبها

هناك عدة أمور يجب على الأهل الذين يرغبون بتربية أبنائهم وبناتهم تربية إسلامية صحيحة هي اتباع الآتي:

القدوة الحسنة هي أولى الأمور التي تؤثر في تربية الأبناء، لأن الولد يكون قدوته متمثلة في والده، وكذلك الأم هي القدوة الحسنة بالنسبة لبنتها، لهذا يجب على أولياء الأمور عدم ارتكاب المحرمات أمام الأبناء واتباع السلوكيات التي حثنا عليها الدين الإسلامي أمام الأبناء.

الموعظة الحسنة من الأمور الهامة التي يجب الاهتمام بها ويجب على أولياء الأمور اتخاذ الرسول عليه الصلاة والسلام وباقي الأنبياء قدوة حسنة ويتم سرد الكثير من قصص الأنبياء لأبنائنا للتعلم من خلالها.

الترغيب والترهيب من الوسائل التي يمكن من خلالها تعليم الطفل بشكل جيد، ويكون الترغيب من خلال مكافئة الطفل وتشجيعه على الأمور التي أداها بشكل جيد من خلال إعطائه الهدايا أو المكافآت التي يحبها.

ويتمثل التهديد أسلوب العقاب بدل من توقيع العقاب الشديد الذي لا يتحمله الأطفال، ويجب الابتعاد عن الضرب والسب والقذف لأطفالنا.

يتم تربية الأطفال على العادات السليمة لأنه لو توفر للطفل عامل التربية مع الفطرة السلمية التي يولد بها الطفل فسوف يكون تربيته أفضل، ويتم ذلك من خلال تعليم الطفل الصلاة، تدريبه على الصوم، تعليمه فعل الخير وغير ذلك من الأمور كما أوصانا رسول صلى الله عليه وسلم ((مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)) وأيضًا قال عليه الصلاة والسلام: ((علموا أولادكم وأهليكم الخير وأدبوهم)).

خصائص التربية الإسلامية

يوجد العديد من الخصائص التي تتمتع بها التربية الإسلامية التي تعتمد على القرآن الكريم والحديث الشريف ومن هذه الخصائص ما يلي:

الربانية؛ تعتبر هذه الصفة الأساسية التي تتميز بها التربية الإسلامية، لأن الله تعالى هو الذي خلق البشر وهو الذي يعرف أفضل طريقة لترويض البشر وتربيتهم بشكل صحيح وما يحتاجون إليه في التربية.

الشمول؛ تعتبر التربية الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم تتميز بأنها شامل لكل ما يهم الفرد ويحتاج إليه في حياته، وهي شاملة لكل ما يجب عمله في الحياة الدنيا ولما سوف يحصل عليه في المقابل في الآخرة.

مصادر التربية الإسلامية

من أبرز المصادر التي يستمد منها أصول التربية الإسلامية الصحيحة هي:

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو من أكثر الأدوات التي تركت أثر في نفس الرسول عليه الصلاة والسلام وبالتالي أمرنا الرسول بالكثير من الأمور التي تخص التربية  الإسلامية الصحية لما تعلمه من القرآن الكريم.

قد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عن الرسول عليه الصلاة والسلام ((كان خلقه القرآن)).

كما قال الله تعالى في كتابه الكريم ل تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآَنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا} [الفرقان: 25/ 32] .

وهذه الآية تعلم الترتيل في قراءة القرآن الكريم، كما أمرنا الله تعالى أيضًا بعدم الاستعجال في قراءة القرآن للتعلم والتدبر منه مثل ما ورد في الآية الكريمة {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ، إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ، فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ، ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} [القيامة: 75/ 16-19].

وفي سورة لقمان خير شاهد على ما نقول قال الله تعالى {وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان:13].

السنة النبوية الشريفة.

السلف الصالح.