تعد التربية الإسلامية للأبناء من أحد الأمور الهامة للغاية والمؤثرة في حياة الأبناء وهي من إحدى الأولويات لدى الأبوين تجاه أبنائهم لأن التربية الإسلامية الصحيحة والسليمة للأبناء تعد سبباً رئيسياً في سعادة هؤلاء الأبناء فيما بعد سواء في دنياهم أو في أخرتهم والتقصير والإهمال في تربيتهم منذ الصغر سيكون لع توابعه السلبية العديدة عليهم فيما بعد ، وفي خلال مشوار حياتهم بل سيكون هو السبب الرئيسي في تحقيق الشقاء لهم ، وسوف يتحمل الوالدان هذا الذنب نتيجة تقصيرهم أو إهمالهم في تعليم أبنائهم .
تعريف التربية الإسلامية للأبناء :- هي تلك التربية التي تكون مستمدة لأصولها وقيمها ومفاهيمها الأساسية من القرآن الكريم ، و من السنة النبوية المطهرة ، فالتربية الإسلامية للأبناء من جانب الآباء تحتاج من الآباء الدراسة العميقة والإطلاع الجيد على الكثير من تلك الدراسات العميقة بل والإلمام بالكثير من الدراسات الإسلامية والنفسية الخاصة بهذا الموضوع الهام لكي يتمكنون من وضع الأسس والقواعد الخاصة بتربية الأبناء سواء الذكور أو الإناث ، وكما هو معروف أن المجتمع وخصوصاً في عصرنا الحالي يميل بشكل قوي وكبير على تربية الإناث تحديداً تلك التربية الإسلامية السليمة والصحيحة أكثر من الذكور ، وذلك راجعاً في الأساس إلى ذلك الشعور بالخوف عليهم من الوقوع في المعاصي أو الأخطاء ، و التي لا يغفرها المجتمع وخصوصاً بالنسبة للإناث علاوة على أنهم يريدون أن تكون تربيتهم لبنتهم سبباً في فوزهن بالجنة وينل رضا الله عز وجل .
كيفية القيام بتربية البنت التربية الإسلامية :- يجب على الوالدان إتباع العديد من القواعد للقيام بتربية البنات على التربية الإسلامية ، وذلك منذ ولادتهم مروراً بمرحلة الطفولة الخاصة بهم وصولاً إلى بلوغهن ومن ضمن تلك القواعد :-
في مرحلة الطفولة :-
أولاً :- أن يحرص الوالدان على قراءة القرآن الكريم على مسمع البنت كل يوم ، وذلك منذ أول يوم ولدت فيه ، فعلى الرغم من كونها لا تزال لا تفهم ولا تستوعب ما يقرأ ، ولكنها سوف تتعود على حب القرآن الكريم وعلى حب سماعه .
ثانياً :- القيام باصطحاب الطفلة إلى تلك المراكز التعليمية الإسلامية منذ طفولتها وتعويدها على أن تلبس ذلك اللباس الشرعي ، ولو لبعض الوقت في البداية كي يترسخ بداخلها أن هناك لباساً خاصاً ببنات المسلمين .
ثالثاً :- قيام الوالدان بالصلاة أمام الطفلة وجعلها تقوم بتطبيق نفس الحركات الخاصة بالصلاة ، و التحدث معها عن أهمية الصلاة ، وفضلها العظيم وعن الله عز وجل وعن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
رابعاً :- القيام بتربية البنت على الأخلاق الإسلامية الحميدة ، والتأكيد عليها مثال الصدق والأمانة ، وعدم الكذب والغش ، وترسيخ تلك السلوكيات فيها .
في مرحلة المراهقة :– من المعروف أن مرحلة البلوغ أو المراهقة في عمر الفتاة من أصعب تلك المراحل العمرية وأهمها ، وفي هذه المرحلة العمرية الخطيرة من حياتها يجب على الوالدان الاعتناء بها بشكل أكبر من مرحلة الطفولة ، وذلك بسبب ذلك التغير البيولوجي الحادث في جسدها علاوة على حبها الفطري والغريزي للقيام بتقليد الفتيات الأخريات سواء في لباسهن أو ألفاظهن ، وهناك عدداً من القواعد الواجب إتباعها من جانب الوالدان مع بنتهما في تلك المرحلة العمرية الهامة ومنها :-
أولاً :– التأكيد من جانب الوالدان على التزامها باللباس الشرعي بل، والتأكيد على فائدته لها ، وأن الله عز وجل أراد لها الحماية والتكريم بهذا اللباس وجعلها مميزة بين جميع الفتيات به .
ثانياً :- القيام بالتحدث معها بل وحثها الدائم على الالتزام بالفرائض كالصلاة ، وبالأخلاق الحميدة ، و التي ترفع من شأنها كالتزامها بوتيرة الصوت المنخفض ، والابتعاد عن الاختلاط بالجنس الأخر .
ثالثاً :- القيام بالحديث اليومي معها عما حدث معها في خارج المنزل من مواقف أو أحداث فإن رأى الوالدان أن هناك شيئاً خطأ قد قامت به أو تصرفت تصرفاً غير سليم وجب عليهما نصيحتها أما إن كان ما حدث خلال يومها هو شيئاً جيداً مثال تصرفها تصرفاً سليماً وجب عليهما القيام بتكريمها بأياً من أشكال التكريم مثال تقديم الهدايا لها كنوعاً من التحفيز لها على ذلك السلوك الجيد والسليم من جانبها .
رابعاً :– إبعاد الفتاة عن أياً من رفقاء السوء وبشكل فوري حتى لا تتأثر بهم ويكون لهم الخطورة في حياتها .