كرم الله المرأة في الإسلام ، وكانت لها منزلة عظيمة عن الله سبحانه و تعالى حيث جعل الجنة تحت أقدام الأمهات . وجعل الله سبحانه وتعالى رضا الأم من رضاه . و قد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم على النساء ، وكل ذلك في نصوص عديدة من القرآن والسنة .
تكريم الإسلام للمرأة
المرأة لها الحق في مواصلة حياتها مثل الرجال و لها جميع الحقوق وعليها واجبات أيضاً ولكن كل ذلك بما لايخالف الإسلام ولا يغضب الله ورسوله . فالبنت في صغرها تكون طفلة مدللة يكرمها والديها بترتبيتها
مثال على ذلك من السنة : قوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ ) رواه مسلم .
و عن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( مَنْ كَانَ لَهُ ثَلاثُ بَنَاتٍ ، فَصَبَرَ عَلَيْهِنَّ ، وَأَطْعَمَهُنَّ وَسَقَاهُنَّ وَكَسَاهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ كُنَّ لَهُ حِجَابًا مِنْ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
وعندما تكبر في السن تستمر رعاية والديها لها ، وحتى بعد الزواج يظل الوالدين مهمتهما الرئيسية هي جعل إبنتهم سعيدة ، وهي عليها إحترامهم وتقديرها .
مثال على ذلك من القرآن : قوله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا )سورة الأحقاف 15 ، وقوله : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) سورة الإسراء 23، 24 .
والمثال من السنة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ؟ قَالَ : أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ . قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ .قَالَ : ثُمَّ مَنْ ؟ قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ ) .
كما كرم الإسلام المرأة بعد الزواج من أهلها و زوجها ، و أمر بالإحسان إليها ، و أن لها مثل حق زوجها بل هو يزيد بعض الدرجات وكانت هذه الدرجات في المعاملات المادية حيث الإنفاق على الأسرة ومن ذلك قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) سورة النساء 19 ، وقوله : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) سورة البقرة 228 .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا ) رواه البخاري.
صور تكريم المرأة في الإسلام :
– المساواة بين الرجل والمرأة حيث بعد الزواج فرض على الزوجة والزوج حسن المعاشرة و عدم إهانة زوجها لها حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يضاجعها) رواه البخاري ومسلم.
-أعطى الإسلام للمرأة حق التعاقد في البيع والشراء والزواج حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن).
-كما أعطى الإسلام للمرأة حق الميراث من آبائهم و أزواجهم ، وظهر ذلك في قول الله سبحانه و تعالى : (للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون ماقل منه أو كثر نصيا مفروضا)
فهذه الصور و أكثر من ذلك تدل على أن للمرأة مكانة عظيمة و رفيعة في الإسلام عن باقي الديانات .