بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعـد: نتحدث إليكم في موضوعنا هذا عن ماهي اركان الاسلام ؟

ماهي أركان الإسلام
اركان الاسلام خمسة ، وهي :
شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله
إقام الصلاة
إيتاء الزكاة
صوم رمضان
حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا

معلومات عن أركان الإسلام
أركان الإسلام الخمسة هي الأركان التي تضم خمسة أعمال ضرورية و واجبة على جميع المسلمين . يعرض القرآن هذه الأركان في إطار العبادة وكعلامة على الالتزام بالإيمان . الأركان الخمسة هي :
الشهادة على وحدانية الله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم (أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله) .
الالتزام المنتظم للصلوات الخمس اليومية المقررة .
دفع الزكاة (الصدقة) .
الصوم (الصيام خلال شهر رمضان) .
أداء فريضة الحج (مرة واحدة على الأقل في حياته) .

الإسلام يقوم على خمس أركان بينها الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : ( بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله و إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان ) متفق عليه أخرجه البخاري برقم 8 .

الركن الأولى ، تركز على اثنين من الشهادات . الأولى ، “لا إله إلا الله” ، والتي تؤكد في الاعتقاد بالإله الواحد (التوحيد) . والثاني ، “محمد رسول الله” .

قال تعالى “بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ، ذلكم الله ربكم لا إله إلا الله هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل” الأنعام/101-102 .

الركن الثانية ، الصلوات الخمس ، يعني إقامة المسلم للصلوات الخمس وهي صلاة الفجر ، الظهر ، العصر ، المغرب ، وفي المساء صلاة العشاء . ينبغي اتخاذ القبلة نحو مكة المكرمة خلال اقامتنا للصلوات ، ويجب أن نلتزم الطهارة ، إما عن طريق الوضوء أو الاستحمام .

في قوله تعالى : ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين ) البقرة/238

والصلاة في المسجد سبب لدخول الجنة قال عليه الصلاة والسلام من غدا إلى المسجد أو راح أعد الله له في الجنة نزلاً كلما غدا أو راح ) . رواه مسلم برقم 669 .

والصلوات الخمس واجبة على كل مسلم ومسلمة في اليوم والليلة : ( إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً ) النساء/ 103 .

والصلاة تجمع بين العبد وخالقه وكانت قرة عين الرسول صلى الله عليه وسلم فكان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة يناجي ربه ويدعوه ويستغفره ، ويسأله من فضله .

الركن الثالثة هي الزكاة ، وتدفع هذه الزكاة للفقراء والمحتاجين . يتم حساب هذا المبلغ عادة في جزء من أربعين واحدة ، أو 2.5 في المئة من قيمة جميع الأصول السائلة والعقارات المدرة للدخل التي يملكها المسلم . فهو يقدمها لإطعام الفقراء والمساكين ، و مساعدة كل محتاج . تعتبر الزكاة بمثابة تذكير للمسؤوليات الاجتماعية الأوسع للمجتمع الواحد .

قال تعالى “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصلّ عليهم إن صلاتك سكن لهم” التوبة/103 .
وإخفاء الزكاة أفضل من إظهارها أمام الناس كما قال تعالى : ( إن تبدوا الصدقات فنعمّا هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) البقرة / 271

وإذا أخرج المسلم الزكاة فلا يجوز صرفها إلا فيما ذكر الله بقوله : ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين و في سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) التوبة /60 .

الركن الرابع هو صوم رمضان (شهر رمضان هو الشهر التاسع من التقويم الإسلامي القمري) ، من شروق الشمس الى غروبها . ومن المفترض أن يمتنع المسلم عن تناول الطعام والشراب ، والنشاط الجنسي خلال ساعات النهار ، مما يدل على تأكيد من الوعي الأخلاقي وبمثابة عمل تنقية لرغبات المرء الجسدية في سبيل الله . التجربة المباشرة لألم الجوع والعطش على مدى هذه الفترة الطويلة من الزمن تذكر المسلم بمدى الألم والجوع الذي يعاني منه الفقراء .

قال تعالى “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون” سورة البقرة /183

الركن الخامس هو الحج إلى مكة المكرمة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة وذلك لمن لديه القدرة المادية والجسدية على القيام بهذه الرحلة وأداء الشعائر المقررة للحج .

قال تعالى “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين” آل عمران /97 .

الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان
ذكرنا في موضوعنا هذا عن أركان الإسلام ، أما عن أركان الإيمان الستة ، هي : الإيمان بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره .

الفرق بين كلاً من أركان الإسلام وأركان الإيمان : أن أركان الإسلام هي أعمال ظاهرة تقوم بها الجوارح ، من صلاة وزكاة وصيام وحج .

أما عن أركان الإيمان : فهي أعمال باطنة محلها القلب ، من إيمان بالله وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره .

وقد ذكر الله في كتابه العزيز ، أن يكون شخصاً مسلما وليس مؤمنا ، قال تعالى: [قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ] (الحجرات: 14) .